غدر الأصدقاء
احبائي و اخواني
هل من المحتم علينا أن نشرب المر من ذات النبع الذي إرتوينا فيه بالماء العذب ؟
هل يتحتم علينا أن ندوس الشوك في أرض الجنة
التي قضينا فيها أجمل أيام العمر؟
ألا نستطيع ( حين يغدر بنا الأصدقاء ) أن نقيم إعتبارا لكل الماضي الحلو فيقترب كل منا خطوة في إتجاه الآخر ؟
هل يتعذر علينا في لحظة الغضب من صديق غادر أن نسترجع في أذهاننا ( فضلا واحدا ) من أفضاله القديمه التي طالما تغذينا بها في أيام الرضى؟
هل فكرنا في كلمة ( آسف ) بإعتبارها قرص دواء ( مر) لكنه قد يحمل الشفاء من آلام الجفوة والقطيعة بقية العمر ؟
هناك كلمة من نور قادره على إنتزاع الغل والمرارة ... وإستعادة البهجة والراحة والطمأنينة إنها كلمة: سامحني
في لحظات الألم الشديد الذي تسببه خيانة الصديق نحتاج أن ننظر إلى السماء من حيث تدفق ينابيع
الوفاء التي تغسل كل الجروح
الذي يبادر بالغفران هو الذي يتذوق أولا أحلى ثمرات الرضى وراحة البال
وهناك قصة الشابين الصديقين اللذين تعلق قلباهما بفتاة واحدة فأضمر كل منهما الشر لرفيقه ووضع كل منهما في نفسه أن يتخلص من صديقه ليخلو له الطريق الى محبوبته فأستدرج أحدهما الآخر إلى مكان خلاء حيث تناولا طعامهما وأستل أحدهما سكينا طعن بها الآخر في قلبه ولاذ بالفرار
لكنه ما كاد يبتعد عن مكان الجريمة حتى سقط مترنحا من تأثير السم الذي كان صديقه قد وضعه له في الطعام
وكم من قصص دامية بين الأصدقاء
وما أكثر الحكايات عن صديق أفشى أسرار صديقه أو تنكر له بعد سنين من الود والصفاء
وكم من صداقة إنقلبت الى عداء سافر فصارت شرا وخيم العواقب
نحن بشر ضعفاء وحياتنا يشوبها النقص والضعف والأنانيه ونحن عاجزون عن تقديم الصداقة الحقة بصورتها المثاليه التي نريدها
لذلك فليس من المفترض أن نتوقع من أصدقائنا زهورا بلا أشواك وعطاءا بلا حدود ولا ننسى أننا عاجزون أيضا عن تقديم هذه الصداقة التي لا يعتريها الضعف
فأذا كنت تتطلع الى صداقة دائمه وعطاء مستمر وحنان دافق بلا حدود فليس البشر غايتك ومقصدك بل إرفع عينيك الى السماء وإملأ نظرك من ينابيع الوفاء
كثيرا ما خابت آمالي في الأصدقاء
فقد كنت أظن أن الصداقة لا تهون ولا تذبل
وكنت أحسب أنها لا تزول ولا تفنى ولا تشيخ ولا تتراجع
فأكتشفت أن الكثيرين يصادقون بمنطق التجارة والمنفعة والكسب
كنت أحسب أن الصداقة رداء شفاف
فعرفت أنها أحيانا تصبح جدارا سميكا يخفي وراءه الكثير
فتحت قلبي للعابرين
وفرشت فيه بساطا للراحه
فغرسوا فيه الأشواك الدامية
فلقد صارت الأيام ضنينة بالعطاء سخية بالأذى
................................................
..........................................
.................................
........................
...............
.........
بعد كل هذا لابد ان ارفع يدي الي السماء و اقول
اللهم إجعلني ممن يتطلع الى صفاء حبك
وأن أنهل من ينبوعك المتدفق بالعطاء والرخاء والسخاء
وأن أجعل من حبك تعزيتي وسلواني
فأتحمل قسوة الحبيب
وجفوة القريب
وهجر الأخ
وغدر الصديق
أعطني القدرة أن أتمسك بمبدأ الوفاء
وأن أصل ما ينقطع من سبل المودة والحب
أعطني القدرة أن أعفو
وأسامح من أخطأ في حقي
وأعطني الشجاعة حتى أعتذر لمن أخطأت أنا في حقه
وهبني التواضع كي أطلب العفو والسماح ممن أسأت به الظن
وفي كل الأحوال ضع في قلبي شهوة الغفران فأتلذذ بحلاوة السماح
وأتذوق طعم السلام والرضا
اللهم آمين
اتمني ان تكونو اصدقاء اوفياء
و اتمني ان اجد الصديق الوفي
احترامي و تقديري للجميع
اذا المرء لا يلقاك الا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
ما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا
ان لم يكن صفو الوداد محبة فلا خير في خلِ يجيئ تكلفا
سلام على الدنيا ان لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
مشكور اخي كتاكيتو على الكلام الرائع والشفاف
نتمنى في هذا الزمان ان نجد من يحبنا لشخصنا وليس لمصلحة
مشكور عالدرر
بارك الله بك سلمت وسلمت يمناك
الغدر كلمة تشمئز منها النفس وخصوصاً إن كانت من صديق
هذه الصفة لا يحملها إلا مريض حاقد
يكره الخير للمحيطين به ولأصدقائه
لا نعرف معدن الاصدقاء الا عندما نعيش معهم , نجالسهم , نخالطهم
فهناك من ترتاح له النفس وتختاره صديق العمر
وهناك أصدقاء يفرضون أنفسهم علينا
بتظاهرهم بالصدق والحب وهؤلاء الخوف منهم وقد نعرفهم
ولكن طيبتنا تمنعنا من مصارحتهم أو جرح مشاعرهم
اشكرك على موضوعك الرائع أخي كتاكيتو
بارك الله بك
الصداقة وتر متاح
يعزف عليه الكثيرون وغالب الاحيان تكون الحانهم عذبة
لكنها عندما تصدم بحاجز المصالح فإن صداها يكشف
مدى قبحها وسطحيتها
بارك الله بك
وجمعك بصديق لا يجد في الصداقة وترا ليعزف عليه
وانما يفضل ان يلقي على مسامعك ترانيم الوفاء
مشكووووووووووووور
موضوع رائع
بارك الله فيك
كلمات رررررررررررائعة
باااارك الله بك