فيصل78

50

4,391

ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟






سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله كما في " فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 ) :


ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟


فأجاب فضيلته :


( نرى أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه ، وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بعث كما قال أهل العلم نُبىءَ بإقرأ وأُرسل بالمدثر ، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة ، كما قال تعالى : ( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورَسُولِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) ( الأعراف : 158 ) ، وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه ، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله ، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " قال هذه الكلمة العامة ، وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول ، وأفصح الناس بما ينطق ، وأنصح الناس فيما يرشد إليه ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم من البدع شيئاً لا يكون ضلالة ، ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى ، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : " وكل ضلالة في النار " ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة ، ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة ، لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته ، ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم ، فلما لم يفعلوا شيئاً من ذل علم أنه ليس من دين الله ، والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبن لهم مشروعيتها لا في كتاب الله ، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم ، وأن يعتنوا بما هو بيّن ظاهر من الشريعة ، من الفرائض والسنن المعلومة ، وفيها كفاية وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع .


وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن عندهم فتوراً عن كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات ، هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم المودي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يحارب الناس عليه ، ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم ، فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري :


يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم



مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .

ورويدك يا أخي المسلم ..

إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( الأنعام : 50 ) ، وما أمره الله به في قوله : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 ) ، وزيادة على ذلك : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 ) ، حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .
فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شئ من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك .
وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ، ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن ، ونحن في غِنَى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد )



" فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 )




حكم الاحتفال بالمولد



الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ

التعليقات (5)

mustafa000     
(مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف)
بسم الله الرحمن الرحيم
(مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف)
الحمـد لله رب العالـمين ، ذو الفضل والمنة والإحسان ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الذي أنار الوجود بمولد أعظم بني الإنسان ، من كان خُلُقه القرآن ، ونشهد أن سيدنا محمداً رسول الله حبيب الله ومصطفاه وخليل الله ومجتباه صلى الله عليه وعلى آله أهل العرفان وأصحابه أهل الرضوان ، وسلم تسليماً كثيراً على مَرِّ الدهور والأزمان .
أما بعد ...
فإنه كلما أشرقت على الأمة الإسلامية ذكرى ميلاد خير البرية  كلما سعدت القلوب بها وتوالت معها مراحل من حياة رسولنا الكريم  على خواطر المؤمنين لهذا فقد أجمع علماء الأمة الإسلامية منذ القرن الثالث الهجري على إحياء ذكرى ميلاده  وسرد سيرته العطرة في المجامع لما فيها من ربط آخر هذه الأمة بأولها وتذكير للأجيال اللاحقة بمناقبه وأخلاقه وإظهار لمحبته والوفاء له  .
فهناك الكثير من المسلمين من يحتاج إلى التذكير بالفضائل والشمائل المحمدية للاقتداء به  وهذا يفيده الاحتفال والحفاوة والتكريم وسرد السيرة العطرة وإظـهار البهجة والسرور والفرح به  كلما مرت ذكرى المولد الشريف وقال تعالى :  وَذكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المْؤمِنِينَ 
وقد زعم أناس ممن لا دراية لهم ولا رواية أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة ولا يجوز فعله ، وهذا القول لا يصدر إلاَّ عمن جهل المنقول ولم يشم رائحة العلم ، وإن من المصائب العظيمة أن يختلف فى هل يستحق نبيها  أن يفرح به أو لا وأن يتحول التعبير عن الفرح والسرور بالنبي إلى الاتهام بأن هذا منكر ويحتاج إلى دليل وإثبات لحقّيته ، فهذا الأمر لا يحتاج إلى جهد كبير لمعرفته فمن فهم أن سيدنا محمدا  ( رسول الله ) حق الفهم ، فإن ذلك يظهر له أن عليه محبته  واحترامه وتعظيمه والبهجة والسرور به  في كل وقت .
وحاصل هذا الأمر أن الفرح به  وتحيُّن المناسبات لإظهار البهجة والحبور بالحبيب  إنما دافعه هو المحبة للنبىّ التي هي من الإيمان ، ومن حرم المحبة فليبك على نفسه .
أما ما يحتج به بعض مدعي العلم على عدم جواز الاحتفال بهذه الذكرى العطرة من أن الصحابة  لم يحتفلوا بذكرى ميلاد النبي  فهذا قول مردود عليهم ، فالقاعدة التى عليها كلّ المسلمين ما قاله عبد الله بن مسعود : ما رءاه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رءاه المسلون قبيحا فهو عند الله قبيح .وهى قاعدة لا يختلف فيها مسلمان فكلّ أئمة الإسلام حين ظهر عمل المولد فى القرن السادس الهجرىّ والذى عمله أولا الملك التقىّ المجاهد المظفّر ملك إربل فقبل ذلك كلّ علماء الإسلام ولم يظهر فيهم منكر لذلك ولا التفات إلى الشّرذمة الشّاذة نفاة التوسّل المشبّهة .
فهؤلاء لا يظهر فيهم أثر إظهار الدليل فى الغالب
ولتطمئن عقول الناس وتتخلص مما قد يكون علق بها من شكوك وتضليل ، نسوق إليهم ما قاله علماء الأمة في بيان مشروعية الاحتفال بمولد سيد الكائنات 
- إن الفرح به  مطلوب بأمر القرآن في قوله تعالى:
 قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون  سوره يونس 58 .
قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية الكريمة : فضل الله : هو الإسلام ، ورحمته : هو رسول الله 
أليس في قمة الفضل والرحمة سيدنا محمد  .. بل إذا أطلقت رحمة الله فى مواضع فالمراد بها النبي  لقوله تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَـك إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالمَينَ  الأنبياء 107 .
وقال عليه السلام إنما أنا رحمة مهداة  رواه الحاكم .
- وقال تعالى :
 فَالَّذِينَ آمَنَوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ المْفلِحُونَ  الأعراف 157 .
ومعنى ( عزروه ) : أكرموه وعظموه ، وإكرامه وتعظيمه  لا يختص بزمانه بل هو واجب في كل الأزمنة فتكون إقامة المجالس لإحياء ذكرى مولده 
وإنشاء الخطب والمحاضرات والمدائح بذكر شمائله  مصداقاً جلياً لقوله تعالى:  وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ  لما في هذه المحافل من تعظيم لقدره  وحث المسلمين على التمسك بآدابه وأخلاقه العظيمة  .
- قال تعالى :  ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ  الحج 32 .
و إذ علمت _ أخي المسلم _ أن تعظيم الشعائر التي جاء بها النبي  علامة من علامات التقوى فسيدنا محمد  هو أصل الشعائر التي أمرنا الله تعالى بتعظيمها فتعظيمه واحترامه  من التقوى ، والاحتفال بذكرى مولده نوع من التعظيم والاحترام له  .
- والاحتفال بمولده الشريف يبعث على الصلاة والسلام عليه  المطلوبين بقوله تعالى :  إِنَّ الله َوَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يـَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا  الأحزاب 56 .
وما كان يبعث على المطلوب شرعاً فهو مطلوب شرعاً فكم للصلاة علـى النبي  من نفحات وفوائد نبوية وإمـدادات محمدية يسجد القلم في محراب البيان عاجزاً عن تعداد آثارها ومظاهر أنوارها ، ومجالس الاحتفال بالمولد الشريف هي الأماكن الأكثر ذكراً للصلاة والسلام على النبي  وبهذا يكون أهـلها الأكثر تعرضاً لهذه النفـحات والإمـدادات المحمدية .
- قال تعالى :  قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ  المائدة 114 .
فإذا كانت المائدة السماوية سببًا لاتخاذ يوم نزولها عيدًا فلماذا لا يجوز أن نتخذ يوم مولده  عيدًا إذ هو مولد حبيب الله ومصطفاه ورسوله ومجتباه ، وهل يستطيع أحد ما أن يدعي أن وجوده  وما جاء به من الحق أقل بركة من المائدة التي نزلت على المسيح عليه السلام وتلاميذه ؟!! ..
- وقال تعالى :  وذكرهم بأيام الله  فلا شك أن مولد النبي  من أيام الله المباركة فيكون احتفالنا به تطبيقا لأمر الله تعالى ، وما كان كذلك فلا يكون بدعة قبيحة بل يكون سنة حسنة إحياء لحب رسول الله  في القلوب .
ومما ورد في السنة الشريفة المطهرة في جواز الاحتفال والابتهاج بمولده :
-عن أبى قتادة  أن رسول الله  سُئل عن صوم يوم الاثنين فقال  :
 فيه ولدت وفيه أنزل عليّ  رواه مسلم
فهذا الحديث أعظم دليل على أنه  أول المحتفلين بيوم مولده حيث كان يميزه عن غيره من الأيام بتخصيصه بالصيام شكراً لله تعالى على تفضله عليه بأن أظهره رحمة للعالمين .


- ويؤخذ من قوله  في فضل يوم الجمعة ، وعد مزاياه ( وفيه خلق آدم ) تشريف الزمان الذي ثبت أنه ميلاد نبي من الأنبياء عليهم السلام فكيف باليوم الذي ولد فيه إمام الأنبياء وزين المرسلين  فهو أولى بالتعظيم والتشريف .
ولا يخفى على أهل الفهم أن الإجماع هو الحجة الثالثة في الدين بعد كتاب الله وسنة رسوله  ، فقد ثبت عن ابن مسعود  أنه قال  ما رآه المسلمون حسناً فهو حسن عند الله  والاحتفال بالمولد حسن لإجماع المسلمين عليه .
- ومن الثابت أن عبد المطلب جد النبي  , قد ذبح عقيقة في اليوم السابع لميلاده  وسماه محمداً .
وقد ورد في الشعب للبيهقي عن سيدنا أنس بن مالك  أن رسول الله  قد أولم بذبح عقيقة عن نفسه بعد ذهابه إلى المدينة , علماً بأن العقيقة تذبح بعد أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة ولكن كونه  يذبح شاتين عقيقة عن نفسه بعد هذا العمر معناه أنه عليه الصلاة والسلام احتفل بميلاده في حياته , وهذا يعني جواز الاحتفال مرة ثانية .
ويتأكد ذلك بما ثبت في الصحيح أنه  قد ذبح ثلاثاً وستين بدنة في حجة الوداع وهي بعدد سني عمره الشريف ، والمتأمل في هذا الفعل من النبي يجد كأنه احتفال  بميلاده جملة بذبح هذا العدد دفعة واحدة , لأنه  قد توفي في هذا العام .
وقد أقر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كثير من علماء الأمة والذين أجمعت الأمة على عدالتهم وعنهم أخذت دينها كالإمام الشافعي والحافظ أحمد بن حجر العسقلاني وتلميذه الحافظ السخاوي والحافظ جلال الدين السيوطي والحافظ ابن كثير والحافظ ابن الجوزي والحافظ ابن دحية الأندلسي والحافظ شمس الدين ابن الجزري والحافظ شمس الدين الدمشقي وغيرهم كثير وألفوا كتبا تأييداً لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف .
وإليك – أخي المسلم – بعضاً من أقوالهم :

وروى البيهقي عن الإمام الشافعي  أنه قال : (( المحدثات من الأمور ضربان أحدهما مما يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً فهذه البدعة الضلالة والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد منها وهذه محدثة غير مذمومة وقد قال عمر بن الخطاب  في قيام شهر رمضان بصلاة رجل واحد نعم البدعة هي ))
قال الإمام السيوطي : (( وعمل المولد ليس فيه مخالفة لكتاب ولا سنة ولا أثر ولا إجماع فهي غير مذمومة كما في عبارة الشافعي )) .
وقال سلطان العلماء العز بن عبد السلام : (( أصل الاجتماع لإظهار شعار المولد مندوب وقربة لأن ولادته  أعظم النعم علينا , والشريعة حثت على إظهار شكر النعم )) .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : ( وقد ظهر لي تخريجه - أي عمل المولد - على أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي  قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكراً لله تعالى فقال  (( نحن أولى بموسى منكم ))
فيستفاد منه فعل الشكر على ما منّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة ويعاد في نظير ذلك اليوم من كل سنة )
وبعد كل ما تقدم من أدلة واضحة من الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة العدول , بحيث لا يبقي لمن له عقل وفهم وفكر سليم حجة لإنكار ما سلكه سلفنا الصالح في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف .
وأما ما ظهر من بعض الجهلة المتطفلين على موائد العلم من إنكار على الاحتفال بهذه الذكرى المباركة خارجين بذلك على إجماع علماء الأمة , ومتتبعين أذيال اليهود في كرههم للنبي  وحرصهم الشديد على نزع محبته من قلوب المسلمين بالتشكيك في كل ما هو من شأنه تعظيم واحترام وتمسك بنبينا  .
فهؤلاء يحتفلون في أقطارهم بأعيادهم الوطنية وملوكهم وعظمائهم بالشهور والأعوام بإقرار من مشايخهم وكل هؤلاء الملوك الذين يحتفلون بذكراهم ماذا يكونون أمام عظمة هذا النبي العظيم .
يقولون هذا عندنا غير جائز فمن أنتم حتى يكون لكم عند
وإذا كانت كل أمة تعتز بذكرى زعمائها وأبطالها الذين أنقذوها من الظلم وأشاعوا فى بلدانهم وسلكوا بها طريق السعادة وإذا كانت الأمم تحي ذكرى أنبيائها الذين جاءوا لسعادة هذه الأمم وبث نور الهداية بينها .
إذا كان كل ذلك كذلك ،ظهر أن علينا إظهار الحقّ فى ذكرى ميلاد سيّد البشرية جمعاء الذى به أنقذ من أنقذ من وهاد الشرك والظلم وهاديها إلى نور الإيمان والمحبة والمودة بين المؤمنين لأن هذه الذكرى العطرة وهذه الاحتفالات ، وما يتلى فيها من قصة مولده ، ومناقبه ، وغزواته  ، تعتبر دروساً يستفيد منها عامة المسلمين، وكذلك تثبيتاً لحب النبى  فى ضمائر الأجيال ، وتذكيراً للشباب المسلم بالمواقف العظيمة التى قام بها عظماء هذه الامة ، كذكرى الهجرة والغزوات والفتوحات والتضحيات .
فبمولد من نحتفل إن لم نحتفل بمولد رسول الله  ، وبمن نفرح إن لم نفرح بمولد حبيب الله  ولا يخفى على العاقل ما فى هذه المجالس من فوائد وثواب جزيل ،
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
mustafa000     
(مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف)
بسم الله الرحمن الرحيم
(مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف)
الحمـد لله رب العالـمين ، ذو الفضل والمنة والإحسان ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الذي أنار الوجود بمولد أعظم بني الإنسان ، من كان خُلُقه القرآن ، ونشهد أن سيدنا محمداً رسول الله حبيب الله ومصطفاه وخليل الله ومجتباه صلى الله عليه وعلى آله أهل العرفان وأصحابه أهل الرضوان ، وسلم تسليماً كثيراً على مَرِّ الدهور والأزمان .
أما بعد ...
فإنه كلما أشرقت على الأمة الإسلامية ذكرى ميلاد خير البرية  كلما سعدت القلوب بها وتوالت معها مراحل من حياة رسولنا الكريم  على خواطر المؤمنين لهذا فقد أجمع علماء الأمة الإسلامية منذ القرن الثالث الهجري على إحياء ذكرى ميلاده  وسرد سيرته العطرة في المجامع لما فيها من ربط آخر هذه الأمة بأولها وتذكير للأجيال اللاحقة بمناقبه وأخلاقه وإظهار لمحبته والوفاء له  .
فهناك الكثير من المسلمين من يحتاج إلى التذكير بالفضائل والشمائل المحمدية للاقتداء به  وهذا يفيده الاحتفال والحفاوة والتكريم وسرد السيرة العطرة وإظـهار البهجة والسرور والفرح به  كلما مرت ذكرى المولد الشريف وقال تعالى :  وَذكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المْؤمِنِينَ 
وقد زعم أناس ممن لا دراية لهم ولا رواية أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة ولا يجوز فعله ، وهذا القول لا يصدر إلاَّ عمن جهل المنقول ولم يشم رائحة العلم ، وإن من المصائب العظيمة أن يختلف فى هل يستحق نبيها  أن يفرح به أو لا وأن يتحول التعبير عن الفرح والسرور بالنبي إلى الاتهام بأن هذا منكر ويحتاج إلى دليل وإثبات لحقّيته ، فهذا الأمر لا يحتاج إلى جهد كبير لمعرفته فمن فهم أن سيدنا محمدا  ( رسول الله ) حق الفهم ، فإن ذلك يظهر له أن عليه محبته  واحترامه وتعظيمه والبهجة والسرور به  في كل وقت .
وحاصل هذا الأمر أن الفرح به  وتحيُّن المناسبات لإظهار البهجة والحبور بالحبيب  إنما دافعه هو المحبة للنبىّ التي هي من الإيمان ، ومن حرم المحبة فليبك على نفسه .
أما ما يحتج به بعض مدعي العلم على عدم جواز الاحتفال بهذه الذكرى العطرة من أن الصحابة  لم يحتفلوا بذكرى ميلاد النبي  فهذا قول مردود عليهم ، فالقاعدة التى عليها كلّ المسلمين ما قاله عبد الله بن مسعود : ما رءاه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رءاه المسلون قبيحا فهو عند الله قبيح .وهى قاعدة لا يختلف فيها مسلمان فكلّ أئمة الإسلام حين ظهر عمل المولد فى القرن السادس الهجرىّ والذى عمله أولا الملك التقىّ المجاهد المظفّر ملك إربل فقبل ذلك كلّ علماء الإسلام ولم يظهر فيهم منكر لذلك ولا التفات إلى الشّرذمة الشّاذة نفاة التوسّل المشبّهة .
فهؤلاء لا يظهر فيهم أثر إظهار الدليل فى الغالب
ولتطمئن عقول الناس وتتخلص مما قد يكون علق بها من شكوك وتضليل ، نسوق إليهم ما قاله علماء الأمة في بيان مشروعية الاحتفال بمولد سيد الكائنات 
- إن الفرح به  مطلوب بأمر القرآن في قوله تعالى:
 قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون  سوره يونس 58 .
قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية الكريمة : فضل الله : هو الإسلام ، ورحمته : هو رسول الله 
أليس في قمة الفضل والرحمة سيدنا محمد  .. بل إذا أطلقت رحمة الله فى مواضع فالمراد بها النبي  لقوله تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَـك إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالمَينَ  الأنبياء 107 .
وقال عليه السلام إنما أنا رحمة مهداة  رواه الحاكم .
- وقال تعالى :
 فَالَّذِينَ آمَنَوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ المْفلِحُونَ  الأعراف 157 .
ومعنى ( عزروه ) : أكرموه وعظموه ، وإكرامه وتعظيمه  لا يختص بزمانه بل هو واجب في كل الأزمنة فتكون إقامة المجالس لإحياء ذكرى مولده 
وإنشاء الخطب والمحاضرات والمدائح بذكر شمائله  مصداقاً جلياً لقوله تعالى:  وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ  لما في هذه المحافل من تعظيم لقدره  وحث المسلمين على التمسك بآدابه وأخلاقه العظيمة  .
- قال تعالى :  ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ  الحج 32 .
و إذ علمت _ أخي المسلم _ أن تعظيم الشعائر التي جاء بها النبي  علامة من علامات التقوى فسيدنا محمد  هو أصل الشعائر التي أمرنا الله تعالى بتعظيمها فتعظيمه واحترامه  من التقوى ، والاحتفال بذكرى مولده نوع من التعظيم والاحترام له  .
- والاحتفال بمولده الشريف يبعث على الصلاة والسلام عليه  المطلوبين بقوله تعالى :  إِنَّ الله َوَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يـَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا  الأحزاب 56 .
وما كان يبعث على المطلوب شرعاً فهو مطلوب شرعاً فكم للصلاة علـى النبي  من نفحات وفوائد نبوية وإمـدادات محمدية يسجد القلم في محراب البيان عاجزاً عن تعداد آثارها ومظاهر أنوارها ، ومجالس الاحتفال بالمولد الشريف هي الأماكن الأكثر ذكراً للصلاة والسلام على النبي  وبهذا يكون أهـلها الأكثر تعرضاً لهذه النفـحات والإمـدادات المحمدية .
- قال تعالى :  قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ  المائدة 114 .
فإذا كانت المائدة السماوية سببًا لاتخاذ يوم نزولها عيدًا فلماذا لا يجوز أن نتخذ يوم مولده  عيدًا إذ هو مولد حبيب الله ومصطفاه ورسوله ومجتباه ، وهل يستطيع أحد ما أن يدعي أن وجوده  وما جاء به من الحق أقل بركة من المائدة التي نزلت على المسيح عليه السلام وتلاميذه ؟!! ..
- وقال تعالى :  وذكرهم بأيام الله  فلا شك أن مولد النبي  من أيام الله المباركة فيكون احتفالنا به تطبيقا لأمر الله تعالى ، وما كان كذلك فلا يكون بدعة قبيحة بل يكون سنة حسنة إحياء لحب رسول الله  في القلوب .
ومما ورد في السنة الشريفة المطهرة في جواز الاحتفال والابتهاج بمولده :
-عن أبى قتادة  أن رسول الله  سُئل عن صوم يوم الاثنين فقال  :
 فيه ولدت وفيه أنزل عليّ  رواه مسلم
فهذا الحديث أعظم دليل على أنه  أول المحتفلين بيوم مولده حيث كان يميزه عن غيره من الأيام بتخصيصه بالصيام شكراً لله تعالى على تفضله عليه بأن أظهره رحمة للعالمين .


- ويؤخذ من قوله  في فضل يوم الجمعة ، وعد مزاياه ( وفيه خلق آدم ) تشريف الزمان الذي ثبت أنه ميلاد نبي من الأنبياء عليهم السلام فكيف باليوم الذي ولد فيه إمام الأنبياء وزين المرسلين  فهو أولى بالتعظيم والتشريف .
ولا يخفى على أهل الفهم أن الإجماع هو الحجة الثالثة في الدين بعد كتاب الله وسنة رسوله  ، فقد ثبت عن ابن مسعود  أنه قال  ما رآه المسلمون حسناً فهو حسن عند الله  والاحتفال بالمولد حسن لإجماع المسلمين عليه .
- ومن الثابت أن عبد المطلب جد النبي  , قد ذبح عقيقة في اليوم السابع لميلاده  وسماه محمداً .
وقد ورد في الشعب للبيهقي عن سيدنا أنس بن مالك  أن رسول الله  قد أولم بذبح عقيقة عن نفسه بعد ذهابه إلى المدينة , علماً بأن العقيقة تذبح بعد أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة ولكن كونه  يذبح شاتين عقيقة عن نفسه بعد هذا العمر معناه أنه عليه الصلاة والسلام احتفل بميلاده في حياته , وهذا يعني جواز الاحتفال مرة ثانية .
ويتأكد ذلك بما ثبت في الصحيح أنه  قد ذبح ثلاثاً وستين بدنة في حجة الوداع وهي بعدد سني عمره الشريف ، والمتأمل في هذا الفعل من النبي يجد كأنه احتفال  بميلاده جملة بذبح هذا العدد دفعة واحدة , لأنه  قد توفي في هذا العام .
وقد أقر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كثير من علماء الأمة والذين أجمعت الأمة على عدالتهم وعنهم أخذت دينها كالإمام الشافعي والحافظ أحمد بن حجر العسقلاني وتلميذه الحافظ السخاوي والحافظ جلال الدين السيوطي والحافظ ابن كثير والحافظ ابن الجوزي والحافظ ابن دحية الأندلسي والحافظ شمس الدين ابن الجزري والحافظ شمس الدين الدمشقي وغيرهم كثير وألفوا كتبا تأييداً لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف .
وإليك – أخي المسلم – بعضاً من أقوالهم :

وروى البيهقي عن الإمام الشافعي  أنه قال : (( المحدثات من الأمور ضربان أحدهما مما يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً فهذه البدعة الضلالة والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد منها وهذه محدثة غير مذمومة وقد قال عمر بن الخطاب  في قيام شهر رمضان بصلاة رجل واحد نعم البدعة هي ))
قال الإمام السيوطي : (( وعمل المولد ليس فيه مخالفة لكتاب ولا سنة ولا أثر ولا إجماع فهي غير مذمومة كما في عبارة الشافعي )) .
وقال سلطان العلماء العز بن عبد السلام : (( أصل الاجتماع لإظهار شعار المولد مندوب وقربة لأن ولادته  أعظم النعم علينا , والشريعة حثت على إظهار شكر النعم )) .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : ( وقد ظهر لي تخريجه - أي عمل المولد - على أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي  قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكراً لله تعالى فقال  (( نحن أولى بموسى منكم ))
فيستفاد منه فعل الشكر على ما منّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة ويعاد في نظير ذلك اليوم من كل سنة )
وبعد كل ما تقدم من أدلة واضحة من الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة العدول , بحيث لا يبقي لمن له عقل وفهم وفكر سليم حجة لإنكار ما سلكه سلفنا الصالح في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف .
وأما ما ظهر من بعض الجهلة المتطفلين على موائد العلم من إنكار على الاحتفال بهذه الذكرى المباركة خارجين بذلك على إجماع علماء الأمة , ومتتبعين أذيال اليهود في كرههم للنبي  وحرصهم الشديد على نزع محبته من قلوب المسلمين بالتشكيك في كل ما هو من شأنه تعظيم واحترام وتمسك بنبينا  .
فهؤلاء يحتفلون في أقطارهم بأعيادهم الوطنية وملوكهم وعظمائهم بالشهور والأعوام بإقرار من مشايخهم وكل هؤلاء الملوك الذين يحتفلون بذكراهم ماذا يكونون أمام عظمة هذا النبي العظيم .
يقولون هذا عندنا غير جائز فمن أنتم حتى يكون لكم عند
وإذا كانت كل أمة تعتز بذكرى زعمائها وأبطالها الذين أنقذوها من الظلم وأشاعوا فى بلدانهم وسلكوا بها طريق السعادة وإذا كانت الأمم تحي ذكرى أنبيائها الذين جاءوا لسعادة هذه الأمم وبث نور الهداية بينها .
إذا كان كل ذلك كذلك ،ظهر أن علينا إظهار الحقّ فى ذكرى ميلاد سيّد البشرية جمعاء الذى به أنقذ من أنقذ من وهاد الشرك والظلم وهاديها إلى نور الإيمان والمحبة والمودة بين المؤمنين لأن هذه الذكرى العطرة وهذه الاحتفالات ، وما يتلى فيها من قصة مولده ، ومناقبه ، وغزواته  ، تعتبر دروساً يستفيد منها عامة المسلمين، وكذلك تثبيتاً لحب النبى  فى ضمائر الأجيال ، وتذكيراً للشباب المسلم بالمواقف العظيمة التى قام بها عظماء هذه الامة ، كذكرى الهجرة والغزوات والفتوحات والتضحيات .
فبمولد من نحتفل إن لم نحتفل بمولد رسول الله  ، وبمن نفرح إن لم نفرح بمولد حبيب الله  ولا يخفى على العاقل ما فى هذه المجالس من فوائد وثواب جزيل ،
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ابو امين     



انت تحب الدعاء اللهم اجعلنا من اتباع



عربيات     

شكراااااااااا
بارك الله فيك

عزت عودة