الله جل جلاله

لا تراه العيون
ولا تخالطه الظنون
ولا يصفه الواصفون
ولا تغيره الحوادث
ولا يخشى الدوائر
يعلم مثاقيل الـجـبـــال ومـكايـيـل الـبحـار
وعـدد ورق الأشــجـار وعـدد قطر الأمـطـار
وعدد ماأظلم عليه الليـل وأشـرق علـيـه النهار
ولا تواري منه سماءٌ سماءً ولا أرضٌ أرضـــــاً
ولا بـحـرٌ مـافي قعره ولا جـبل مـافي وعـره
مـونـس كـل وحـيـد صـاحـب كـل مزيـد
قـريبٌ غـيـر بـعيـد شاهـدٌ غيـر غـائــب
غالبٌ غير مغلوب
غـياث المسـتغيـثـين جـار المسـتجـيـريـن
رجـاء الـسـائلـيـــن مـجيب دعوة المضطرين
صـريـخ المستصرخيـن أمـان الـخـائـفـيــن
أول الأولــــــيــن آخــر الآخـريـــــن
ذو الـقـوة المـتـيـن راحـم الـمســاكـيـن
أرحـم الـراحـمـيــن الله رب الـعـالـمـيــن

عماد من لا عماد له
ناصر من لا ناصر له
سند من لا سند له
عظيم الرجاء عظيم الرجاء عظيم الرجاء
منقذ الهلكـى منجي الغـرقى
شافي المرضى كاشف البلوى
سامع الشكوى
محسنٌ مُجملٌ مُبدئ النّعم قبل استحقاقها

يعلم ما كان وما يكون وما هو كائنٌ لو كان كيف يكون
من تكلم سمع نطقه
ومن سكت علم سرّه
ومن عاش فعليه رزقه
ومن مات فإليه منقلبه

هو الأول ليس قبله شيء
هو الآخر ليس بعده شيء
وهو الظاهر ليس فوقه شيء
وهو الباطن ليس دونه شيء

هو الأول بلا بداية وهو الآخر بلا نهاية
وهو له في كل شيءٍ آية تدل على أنه :
لا اله إلا الله
وما قامت سماءٌ ولا أرض
ولا صحّت سنّة ولا فرض
ولا نجا أحدٌ يوم العرض
إلا بلا اله إلا الله
ليس له ضد ولا ند ولا صاحب ولا صاحبة
ولا يوصف بالسكون والحركات
ولا بالحلول والكيفيات
وهو الذي أوجد الموجودات
وخلق الكائنات
وصوّر المخلوقات
وأدار الأرض والسماوات
لا يموت ولا يفنى
وهو السميع البصير ذو البطش الشديد


هو الذي يقدّر الأقدار
ودوّر الفلك الدوّار
وكلّ شيءٍ عنده بمقدار
عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال

شهد لنفسه بالربوبية
ولذاته بالأحديّة
ولصفاته بالأزليّة
سلطانه قاهـر كرمه ظاهر
عرشـه رفيع صنعه بديع
قضاؤه مُبرم تدبيره مُحكم
هو الذي خضعت الأعناق لعظمته
وخفت الأصوات من هيبته
وذلّ العظماء لعظمته
لا يحصى ثنـاؤه ولا يفنى كماله
لا ليل يأويـــه ولا نهـار يأتيه
لا يقهره سلطـان ولا يقهره زمان
مالك الملك ذو الجلال والإكرام

لا يشغله شأنٌ عن شأن
ولا سمعٌ عن سمع
ولا تختلف عليه الأصوات
ولا تشتبه عليه اللغات
يعلم ضمائر الصامتين
ويملك حوائج السائلين
ولا تعجزه مسألة الطالبين
ولا يعجزه إلحاح الملحّين
ليس له ربٌ يدعى وليس فوقه خالقٌ يُخشى
ولا وزيـرٌ يُـؤتى ولا حـاجـبٌ يُـرشـى

لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام
ولا يشبه الأنام
حيٌ لا يمـوت قـيـّومٌ لا يـنـام
موصوفٌ بصفات الكمال منعوتٌ بنعوت الجلال
قال تعالى: ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخّراتٍ بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين).
لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت
وهو على كلّ شيءٍ قدير . جل الله في علاه.
رضينا به رباً وبمحمدٍ صلّى الله عليه وسلّم نبيّاً ورضينا بالاسلام
ديناً وبالقرآن الكريم إماماً .
أسأل الله خيري الدنيا والآخرة وأرجو أن لا تنسوا الدعاء لنا ولجميع المسلمين