عزت عودة

55

1,627

ابتسامات حكيمة من العصر الذهبي للانسانية

ابتسامة حكيمة من العصر الدهبي للانسانية :



الرجل المنحوس

خرج أحد السلاطين بكرة من منزله ، فلمّا بلغ رأس الطريق عثرت به الفرس فوقع على الأرض، فلمّا ركب رأى في رأس الطريق رجلاً مقبلاً

فقال السلطان: هذا رجل نحس مشؤوم لمّا رأيته عثرت بي الفرس فاضربوا عنقه،

فلمّا سمع الرجل ذلك خاطب السلطان قائلاً: لي إليك كلمة هل تسمح أن أقولها؟

قـال لــه: قــل،

قال: أقسم عليك أي الرجلين أنحس وأشأم أنا أم أنت؟ أنت رأيتني فعثرت بك الفرس وقمت سالماً، وأنا رأيتك فحصل لي القتل من رؤيتك فأيّنا أنحس على صاحبه؟

فضحك السلطان وأمر له بجائزة.






اللص المسروق

دخل لصٌّ دار رجل وكان البيت مظلماً، فوجد في البيت شيئاً من الطحين وكان معه رداء ففرش رداءه ومضى ليأتي بالطحين ليضعه على الرداء، وكان صاحب المنزل يقظاناً، فمدّ يده إلى رداء اللص وأخذه، فأتى اللص بالطحين وصبّه فوق الرداء لاعتقاده بأن الرداء لا زال مطروحاً، ولما أراد رفع الرداء لم يجده،
فصاح صاحب المنزل أيها الناس هذا لص،
فقال اللص : قاتلك الله أنت اعلم أيّنا السارق، فخرج اللص هارباً من غير رداء.




الحجاج ومجنون بني عجل

ذكر أنّ الحجاج خرج يوماً متنزهاً فلّما فرغ من تنزهه صرف عنه أصحابه وانفرد بنفسه، فإذا هو بشيخ من بني عجل، فقال له: من أين أيها الشيخ؟
قال: من هذه القرية،
قال: كيف ترون عمّالكم؟
قال: شرّ عمال، يظلمون الناس ويستحلّون أموالهم،
قال: فكيف قولك في الحجاج،
قال: ذلك ما ولي العراق أشرّ منه، قبّحه الله تعالى وقبّح من استعمله،
قال: تعرف من أنا؟
قال: لا،
قال : أنا الحجاج،
فقال له: أتعرف من أنا؟
قال: لا،
قال: أنا مجنون بني عجل: أصرع في كل يوم مرتين،
فضحك الحجاج ولم يتعرض له بسوء.





الخصال الثلاث

استأجر رجل حمّالا ليحمل معه قفصاً فيه قوارير على أن يعلّمه ثلاث خصال ينتفع بها، فلما بلغ ثلث الطريق
قال: هات الخصلة الأولى،
فقال : من قال لك أنّ الجوع خير من الشبع فلا تصدقه،
فقال: نعم.
فلمّا بلغ نصف الطريق قال: هات الثانية،
قال: من قال لك إن المشي خير من الركوب فلا تصدقه،
قال: نعم .
فلما انتهى إلى باب الدار قال: هات الثالثة،
قال: من قال لك إنه وجد حمّالاً أرخص منك فلا تصدقه.





استفتاء المستجدي

اعترض رجل المأمون فقال: يا أمير المؤمنين أنا رجل من العرب،
قال: ما ذاك بعجب،
قال: وإني أريد الحج،
قال: الطريق أمامك فحُج ،
قال: وليست لي نفقة،
قال: سقط عنك الفرض،
قال : إني جئتك مستجدياً لا مستفتياً، فضحك وأمر له بصلة.





فطنة القاضي

حكيـ أن رجلين تخاصما عند أحد القضاة فكان يدعي أحدهما أن الآخر عبده والآخر ينكر ذلك، فسأل القاضي المدعي ما اسم الغلام ؟
فقال: اسمه ميمون،
ثم سأل الغلام عن اسمه؟ فقال: هو يكذب علي واسمي عبد الله.
فأمرهما بالجلوس، ولهى عنهما ساعة واشتغل بغيرهما،
ثم نادى يا ميمون
قال المنكر: لبيك،
قال: أطع مولاك.




الحسنة بعشر أمثالها

استدعى بعض الخلفاء شعراء مصر، فصادفهم شاعر فقير بيده جرة فارغة ذاهباً بها إلى البحر ليملأها ماءً، فتبعهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة، فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم ورأى ذلك الرجل والجرة على كتفه، ونظر إلى ثيابه الرثة وقال: من أنت وما حاجتك؟
فأنشد:ولما رأيت القوم شدوا رحالهم إلى بحرك الطامي أتيت بجرّتي .
فقال الخليفة: إملأوا له الجرة ذهباً وفضة.
فحسده بعض الحاضرين وقال: هذا فقير مجنون لا يعرف قيمة هذا المال، وربما أتلفه وضيعه.
فقال الخليفة، هو ماله يفعل به ما يشاء،
فملئت له ذهباً وفضة وخرج إلى الباب، ففرق الجميع وبلغ الخليفة ذلك،
فاستدعاه وعاتبه على ذلك
فقال:يجودُ علينا الخيّرون بمالهم ونحن بمال الخيرين نجود
فأعجبه ذلك وأمر أن تملأ له عشر مرات ، وقال: الحسنة بعشر أمثالها.





جناية الحُمق

سأل الاصمعي أحد أولاد العرب: أيسرك أن يكون لك مائة ألف درهم وأنت أحمق؟
قال: لا والله،
قلت: ولم،
قال: أخاف أن يجني عليّ حمقي جناية تذهب بمالي ويبقى عليّ حمقي.





حرمة النبيذ

قال رجل للقاضي إياس بن معاوية: لو كنت أكلت التمر هل تجلدني؟
قال: لا،
قال: لو شربت الماء هل تجلدني؟
قال: لا،
قال: فشراب النبيذ منها فكيف يكون حراماً ويجلد شاربها؟
قال إياس: لو ضربتك بالتراب على رأسك هل يوجعك؟
قال: لا،
قال: لو صببت عليك قدراً من الماء هل ينكسر رأسك؟
قال: لا،
قال: لو مزجت الماء والتراب وصنعت منها طابوقة صلبة وضربت بها رأسك كيف يكون؟
قال: ينكسر الرأس،
قال إياس: كذلك النبيذ.





لم تكن بئر زمزم ذلك العام

قيلـ إن رجلاً طُلب إلى شهادة فلما شهد،

قال المشهود عليه للقاضي: إنه تارك للحج مع الإستطاعة فكيف تقبل شهادته؟
فقال له القاضي: كيف تركت الحج؟
قال:
لقد حججت.

فأراد القاضي أن يمتحنه، فقال: أين بئر زمزم من البيت.
فقال: لما حججت ذلك العام لم تكن البئر موجودة، فانها قد حفرت بعد.







هاؤم اقرؤوا كتابيه

جئ برجل إلى أحد الولاة لمحاكمته على تهمة، فلما دخل على الوالي في مجلسه، أخرج الرجل كتاباً قد أدرج فيه قصته وقدمه للوالي وهو يقول: هاؤم اقرؤوا كتابيه.
فقال الوالي: إنما يقال هذا يوم القيامة.

فقال الرجل: هذا والله شر من يوم القيامة ففي يوم القيامة يؤتى بحسناتي وسيئاتي، أما أنتم فقد جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي.



التعليقات (6)

عربيات     

شكراااااااااا وبارك الله فيك

سميحة     

يعطيك العافية مشكوووور

كتاكيتو     

مشكور بارك الله بك

دنجوان     

موضوع جميل بارك الله فيك

ibrahim     

يعطيك العافية


بارك الله فيك

basam     
موضوع رائع شكرا لجهودك