كتاكيتو

55

1,814

الكل يتغنى بحنان الأم ... فماذا عن قلب الأب ؟!!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته









أتساءل أحياناً ، لماذا تتغنى الكتابات بالأمِ وحنانها ،


و تدمع الأقلام المبدعة سيولاً من حبر الكلام الشاعر بالأم و قلبها الرؤوف ،



بينما نراها تتكاسل و تخِرُ قِواها فيما يناظرها من عطفِ الأب وحنانه ؟ !!



فلنقف قليلا مع هذه الايات


((وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ


فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ (42)


سورة هود



هنا لاحظتُ قلب نوحٍ الأب الذي غلب عقله كنبي ،


فلو حاولنا أن نتخيل تقاسيم وجه أبانا نوحٌ في لحظة وقوع ما تسرده الآيات الآتية :



تخيلوا كيف كانت عينا نوحٍ عليه السلام و تقاسيم وجهه وهو يستجدي ولده الهالك بعقوقه ...


يستجديه كي لا يرى فلذة كبده تموت أمام ناظريه رغم علمه بكُفره ويقينه بعقوقه ،


ورغم أن زوجته كانت من ضمن الهالكين إلا أنه لم يذكرها ،


ولكن تفكير الأب هنا يقول : لا يهُم ... المهم أن تنجو كبدي .




تخيلوا بالله عليكم صرخة الأب الكسير


في قوله تعالى


: ((وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ )) ،



تخيلوا في الصرخة ( إن ابني من أهلي )


حين تُنسي الأبوة الرجل نبوءته السماوية حين يتوسل ربه حياة كافر ،



وينسبه إلى نفسه مستشفعاً له دون تفكير !


ونرى اليوم الكثير من متحجري القلوب من الأبناء ، يقطعون قلوب أباءكم عقوقاً وعصياناً .



فلا تُرهِقوا آباءكم بعصيانكم ،


فوالله إن دمعةً واحدة تجري على لحية شيب متحسرة كفيلة بإغراقكم كما أغرقت ابن نوح..





التعليقات (6)

abubkir     
كلام رائع
مشكووووووووووووووور
jalal_4e     

مشكور اخي موضوع في غاية الاهمية
بارك الله بك


sawsan     

الله لا يحرم طفل من والده

مشكوووووووووور

ما وراء القمر     


التغني بحنان الأم لأنها حملت وولدت وأرضعت


لكن قلب الأب وحنانه وعطائه لا يختلف أبدا عن الأم


فهو الصدر الحنون والقدوة التي يقتدي بها الأبناء


أسأل الله أن يرزقنا برهم ورضاهم

راقـية هي حروفك ..


وممتعه هي سطورك..


شكراً من الأعماق على هذا الإقتطاف..



عربيات     
شكرااا على هذا الموضوع
endless love     
كلام جميل
ولا تعليق عليه