لا ينبغي لأهل السنة أن يسكتوا في هذا الوقت أو يضعفوا في هذا الوقت فإن الجهاد باللسان حق
قال الشيخ الدكتور
محمد بن هادي المدخلي
-حفظه الله تعالى- :
إن العلاج معشر الإخوة والأبناء إنما يكمن في مواجهة هذا الباطل والسيل الجارف الذي اصبح يتهدد كيان الدعوة السنية من كل
جانب. وأخطر الجوانب اخص هذه الجوانب الثلاثة أخصها :
الكفر دائرة واسعة
والمبتدعة دائرة دونها
والذين يزعمون أنهم من اهل السنة ويوالون المبتدعة ويجرون مهطعين إلى الكفار هؤلاء أشد على
أهل الإسلام والسنة من الدائرتين جميعا.
إن كشف هؤلاء لا يكون معشر الإخوان إلا بالتسلح بالعلم الشرعي الأصيل من نبعه الصافي من كتاب الله
تبارك وتعالى وصحيح سنة -رسوله صلى الله عليه وسلم- وما صح عن أصحاب - صلى الله عليه وسلم-.
معشر الإخوان,المعركة خطيرة جدا, والأمر جد خطير ولابد أن نضرب بهذا بين ظهراني هؤلاء المبتدعة
وهؤلاء المحرفين لدين الله تبارك وتعالى
لا ينبغي لأهل السنة أن يسكتوا في هذا الوقت
أو يضعفوا في هذا الوقت
فإن الجهاد باللسان حق على كل من يستطيعه
وهو والله أشد من الجهاد بالسنان
لأن الجهاد بالسنان إنما يحتاج للقوة الجسمية وهذه سرعان ما يتعلمها الإنسان في شهر او نحو ذلك وينطلق,
لكن العلم يحتاج إلى عمر حتى تواجه اهل الباطل فلا بد أن تتسلح لهم بذلك.
ولا يجوز لأهل الحق أن يسكتوا لهؤلاء المبطلين
بل يجب كشفهم وتعريتهم للناس بكل ما نستطيع حتى ينكشف أمرهم
ويظهر حالهم , لاسيما وأنتم الآن في عصر الإعلام,
عصر هذه الثورة الإعلامية الجارفة من فضائيات كل يوم تغرق الناس بالباطل,
وانا أعلم أن بعض هؤلاء المبتدعة كما بلغني بعض الإخوان في هذا الأسبوع أنهم انزلوا كلاما لي في هذا الشأن
وأقول وا برده على كبدي وأرجوا الله أن يجعله خالصا لوجهه في نصرة الدين والإسلام والسنة
ولست أتخشى من ذلك أحدا ولا أواري في ذلك واقول إن شاء الله تبارك وتعالى بقول من مضى من أئمة السنة والأثر
لست مباليا في هذا باحد ,
قل إن الباطل يجب رده على قائله كائنا من كان
ويجب علينا معشر الإخوة والأبناء أن نتسلح بالعلم لكشف باطل هؤلاء, فإنهم ما يكشفهم للناس إلا من عرف ما هم عليه من الباطل
وعرف حكمه في شريعة الإسلام
فاعلموا حال هؤلاء واعملوا بكل جد في مواصلة التعلم والحرص عليه في الرد لتصلوا إلى درجة الدفاع عن هذا الدين والرد
كما قلت على أعدائه الداخليين قبل الخارجيين .
وليعلم ان أول ما يجب ان يعتنى به في هذا الباب كتاب الله تبارك وتعالى فيتعلم ويحفظ ويتقن ويقرأ تفسيره حتى
تعلم معاني هذه الآيات التي انزلها الله على - صلى الله عليه وسلم- وقال فيه لرسوله صلوات الله وسلامه عليه :
"" لا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا ""
فلابد من مجاهدة أعداء الله ورسوله بهذا القرآن العظيم الذي حوى كل خير,
ثم بعد ذلك نتطلب سنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كما
قال الآجري وغيره من اهل العلم فإن الله تبارك وتعالى جعل هذا النبي صلوات الله وسلامه عليه مبينا لهذا الكتاب,
وانزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون
هذا القرآن العظيم انزله الله على رسوله صلوات الله وسلامه عليه وبينه رسوله - صلى الله عليه وسلم-بيانا شافيا كافيا وما لحق
بالرفيق الأعلى صلوات الله وسلامه عليه إلا وقد بين لنا كل شيء كما قال ابو ذر - رضي الله عنه - ما ترك طائرا يطير بجناحيه في السماء إلا وأعطنا منه علما.
قام بتفريغه اخوكم أبو الليث الباعمرانبي
في أيت ملول بتاريخ 1432-2-4
22