العقل والتفكير والإبداع
ومضات العقل
وجدتها و انسيابية الأداء
هل ترغب في تحقيق التميز في الأداء ؟ هل ترغب باكتشاف طاقاتك العقلية الكامنة واستغلالها في رفع مستوى نشاطك ؟
هل ترغب في رفع مستوى الإلهام والإبداع لديك ؟ إذن إبدأ القراءة ولا تتردد .
هناك جانبان لذروة الأداء ، مما يفسر لنا مظاهر الامتياز والمهارة والإنجاز البشري التي نعرفها أحدها نلخصه في كلمة "وجدتها " والتي أطلقها أرشميدس حين قفز من حوض الاستحمام عندما فآجأته ومضة إلهام عقلي عالجت مشكلة علمية . هامة كان يعكف على دراستها . والجميع يمرون بمواقف مشابهة كالتالية :
فجأة وبدون توقع ، تتذكر اسم شخص كنت تحاول جاهدا أن تتذكره فيما قبل .
ياتيك الإلهام فجأة أثناء استحمامك أو نومك أو تنزهك - وتجد حلا لمشكلة لطالما كانت تقض مضجعك وكأنما جاء الحل من خارجك لا منك .
تكتشف زاوية جديدة ومثيرة لإحدى المشكلات ، وتندهش لها بسعادة وسرور ، حيث تكتشف طريقة تخلصك من العقبة التي تعترض طريقك .
يستقر رأيك فجأة وبثقة على أحد القرارات المتصلة بعملك أو بشخصك ، والذي تحدد فيه اختياراتك سواء من حيث الوظيفة أو المنزل أو الأشخاص .
إذن كم من المرات تمكنت من تذكر شيء ما من خلال التفكير أو عمل شيء آخر مختلف دون أن تركز تفكيرك على ذلك الشيء ذاته ؟.
كم من المرات راودتك خواطر ومضات فجائية لعلاج مشاكلك أثناء نومك أو في الصباح الباكر ؟
في بعض الحالات قد لا تأتيك تلك الومضة إلا بعد شهور من احتضان المشكلة والعكوف عليها طويلا .
وقد تكون الومضة في أحيان أخرى مجرد بذرة لفكرة لا تزال في حاجة إلى الرعاية كي تنمو .
الجانب الآخر لذروة الأداء يتمثل في القيام بنشاط ما خلال فترة معينة بسلاسة مطلقة ، واستمتاع ومهارة ، وهذا ما يسمى بالتدفق أو انسيابية الأداء . وهذا الجانب يفوق في حجمه ما تنطوي عليه تجربة " وجدتها " .
أحيانا قد تعجز الإرادة القوية والتخطيط الحذر والمثابرة عن تحقيق الأهداف التي يصبو إليها كثيرون بينما قد تنجح فكرة واحدة جيدة في تغيير الأشياء كلية . ويكفي أن يكون لكل فرد ومضاته الإبداعية ، كي يجذب انتباه الآخرين ، سواء في عمله أو هواياته أو رياضته أو حتى وقت فراغه .
لا نقول أنك لن تواجه مشكلات ، ولكن حين تستغل عقلك بصورة كاملة، ستبدأ في علاج تلك المشكلات بثقة لدرجة أنك قد ترحب بها فيما بعد .
بمجرد أن تعرف كيف تدرب عقلك ستتمكن من تحديد الفرص التي فاتتك ، وكان عليك اقتناصها ، ستتمكن من الاستفادة به في أى مجال ، يمكنك أن تحسن من وضعك الوظيفي ، أو أن تكتسب مهارة جديدة بنفسك أو أن تتعلم لغة أو تؤلف كتابا .
واعلم أن النجاح ليس رحلة هادئة خالية من العقبات ، ولكن في وسعك أن تحول الضغوط الخارجية لصالحك .
بل إنك من خلال فهمك لعقلك واستغلالك له بطريقة مثالية قد تصنع فرصتك بيدك .
تعرف على قدرات نصف عقلك الأيمن ، وابدا في استغلال آلية تحقيق الأهداف الكامنة بداخلك .
وتحقيقك لأهدافك ومثابرتك لكي تصبح ما تريد ، هو ما سيحول الأداء العادي إلى أداء متفوق .
نغمات العقل
تعتبر نغمات العقل من خصائص التفكير الإبداعي والذي نجده في الرواية التالية :
وحيد تماما .......وسعيد أيضا
يقول عالم الموسيقى عندما كنت أخلو بنفسي وأشعر بالسعادة ، وعندما كنت مسافرا ، أو أتمشى بعد تناول وجبة جيدة ، أو في أثناء الليل حين يجافيني النوم تكون هذه أفضل الحالات التي تتدفق فيها أفكاري بأغزر ما يكون . إنني لا أعرف من أين ولا كيف تجيء كما أنه ليس بمقدوري السيطرة عليها ، وتعودت الاحتفاظ في ذاكرتي بهذه السعادة وكنت أكررها بيني وبين نفسي بناء على نصيحة البعض .
كل هذا يؤجج نار روحي ويجعل الفكرة تكبر ذاتيا بشرط ألا أكون مضطربا ، وهكذا تصبح الأفكار منظمة ومحددة ، ومهما تزاحمت هذه الأفكار فإنها تقف كاملة مختمرة في ذهني بحيث يمكنني أن أتفحصها كما أتفحص صورة نقية أو تمثالا جميلا في نظرة واحدة .
لا أنسى أبدا ما أنتجه بهذه الطريقة ، وأرى أن هذا أفضل شيء أشكر الله على منحي إياه ، وحين أبدأ في كتابة أفكاري فإنني آخذ من مخزون ذاكرتي .
عندما تكون التربة جاهزة ، فإن البذور تنبت بقوةوسرعة غير عاديتين .
كانت هذه كلمات الموسيقار " تشايكوفسكي " التي يعقبها بقوله : " لو استمرت هذه الحالة العقلية والروحية التي نسميها الإلهام دون انقطاع لما بقى فنان على قيد الحياة فقوتها تقطع الأوتار وتحطم الآلات .
يقول أديسون " واحد في المائة من الإلهام وتسعة وتسعون في المئة من الجهد "
لا بد من البحث والاجتهاد ولكننا بحاجة لومضات الإلهام .
وما تحتاجه الآن هو التعرف على أفكار إبداعية يمكن أن تغير حياتك
أفكار إبداعية يمكن أن تغير حياتك .
يأتي الحدس كنتيجة للأهداف والأغراض المحددة بوضوح و لكي يتم تنشيطها :
- حدد ما تريد .
- اجعل أهدافك محددة ، ويفضل أن تكون خاضعة للقياس .
- ضع تصورا داخليا لأهدافك .
- اجعل لكل ما تفعل غرضا .
- احلم بأحلام جديدة واجعلها حقيقية عن طريق تكرار ورؤية وسماع هذه الأحلام والشعور بها وكأنها تحققت .
- ثق بعقلك المبدع وقدرته على تحقيقها كما يثق الطفل في وعد والده .
- ركز ذهنك على ما تريد وليس على تفاصيل عمل ما تريد .
- فكر في عشرنتائج وتوقع أن تساعدك مائة فكرة على تحقيقها .
- وازن بين أهدافك إذا كنت تسير في اتجاهات متعارضة .
- زد أو قلل عدد النتائج بما يجعلها دائما قوة دفع . ويمكنك تقسيم الهدف إلى جزئيات يسهل التعامل معها أو أن تزيد التحدي
عن طريق ضغط الجدول الزمني لإنجاز المهمة .
الحدس هو أن تعرف شيئا دون أن تعرف كيف عرفته ، والإلهام ليس شيئا تصل إليه بالمنطق أو العمل الواعي . والحدس بسابقة يستفيد من خبراتك ومعرفتك الحالية والخبرات المرتبطة بهذه المعرفة وإدراكها . والمعرفة الإلهامية لا تكون جديدة حين تجيء ولكنها تأتي في صورة مختلفة . فكل لحظة " وجدتها " تبدو فريدة من نوعها وربما مفاجئة بسبب اختلاف طريقة استخدام المعارف والخبرات السابقة
وتجميعها وليس بسبب حداثة الموضوع .
إن الذكاء ليس هو العامل المهم ، إذ يمكنك التأثير على نوعية أفكارك عن طريق تحديد ما تسمح بدخوله إلى خبراتك .
ويمكنك عمل الكثير عن طريق ما يأتي :
- وسع من هواياتك واهتماماتك .
- أثر حياتك ونوعها .
- خض تجارب وتحديات جديدة .
- قابل أشخاصا جددا خارج دائرة العمل والأصدقاء المحيطين .
- شاهد أماكن جديدة وغير من روتبن حياتك .
- اقرأ أكثر ولكن اختر ما تقرأ .
- عرض نفسك لخبرات مفيدة .
- ابدأ بالثقة في أفكارك سواء جربتها أم لا .
- لا تطلب المستحيل من الأفكار قبل أن تحاول تطويرها وتجربتها .
- جرب أولا الأشياء الصغيرة .
- احذر التجمل والأماني الزائفة التي لا تعتمد على أهداف واقعية جيدة .
- إذا لم تنجح في البداية فحاول مرة أخرى ، والأفضل أن تفكر في شيء مختلف .
- هون على نفسك وفكر في أسهل وأسرع طريقة لعمل ما ينبغي عمله .
- إذا أصابك الإحباط فاعمل شيئا مختلفا تماما وانس المشكلة ، وثق أن اللاوعي سيأتيك بالحل .
- لا تلزم نفسك بمواعيد قد تندم عليها ، فهذا لن يعود عليك باحترام الآخرين ولا بالتقدم في عملك .
- لاتتخذ قرارا مهما يمكن تأجيله حتى الغد ، فقد يأتي الغد بالجديد من حيث المعلومات أو قد يأتيك حل من نوعية وجدتها .
كيف تحول الضغط إلى نجاح
الكثير منا عزيزي الزائر يتعرض بصورة كبيرة للضغوط ، منا من يعاني منها ، ومنا من يستسلم لها ، وما الحياة إلا ضغوط ، ولكن لو استسلمت لها ستواجه ضيقا شديدا وسينخفض أدائك بصورة كبيرة .
إن القليل من الضغط يجعلك تصاب بالملل وقلة الدافعية وعدم الميل لعمل أي شييء أو النجاح فيه .أما إذا كان الضغط كبيرا فسيصيبك بالرعب والهلع والتجمد في مكانك لفترة من الزمن ومن ثم ستعاني من الضعف وانخفاض في مستوى التفكير لديك .
ولكن مارأيك لو أن هذه الضغوط عززت من أدائك وابتكارك .
نعم هذه حقيقة ............... وما عليك إلا أن ترحب بهذه الضغوط وتحولها إلى وسيلة ايجابية في أدائك ، بدلا من أن تدعها تحطمك .
إن الضغوط تتغير بتغير الأعمال التي يقوم بها الأفراد أو نوع المشاكل التي يواجهونها أو القرار الذي يتخذونه ، وأوقات عملهم .
وحتى الشخص المرن قد يتعرض لسلسلة من الأحداث العنيفة في حياته مثل الموت ، الطلاق ، تغيير المنزل ، أو الوظيفة ..............الخ .وإذا حدثت كل هذه الأمور في وقت واحد ، يظهر أثرها مضاعفا في وجود الضيق .
ولكي تستفيد من الضغط لا بد من مواجهته ، ولمواجهته أنصحك بالأتي :
- اعرف ما يدور بنفسك وارفع درجة التحدي والتحمل لديك بصورة واعية وايجابية .
- ارفع درجة احترامك لذاتك وثقتك بنفسك وحول هذه الثقة إلى نجاحات .
- حافظ على توازنك وخصص وقتا للاسترخاء عندما تنتهي من العمل .
ولتتمكن من تحويل الضغط لنجاح عليك القيام بما يلي :
أولا : سجل الضغوط التي تعرضت لها .
- دون نوعية الوظائف والمواقف التي سببت لك التوتر العصبي والضيق في الماضي .
- قسم المهام الحالية المشابهة إلى أجزاء يسهل التعامل معها وتستطيع مسايرتها .
- دون المهام التي تعرف أنك انجزتها لكنك وجدتها مملة وغير مشجعة .
- أضف روح اتحدي على العمل كأن تلتزم بتسليم العمل قبل الموعد المحدد أو ان تحطم الرقم القياسي لنفسك .
- فكر في طرق أفضل للقيام بالعمل أو حتى إلغاؤه .
- سجل منجزاتك في التكيف مع الضغوط ، وهنيء نفسك وكافئها على ذلك .
ثانيا : غير وجهة نظرك .
إليك بعض النصائح لتغيير وجهة نظرك :
- انظر إلى السلوك الانفعالي على أنه مشكلة الآخرين ولا تدعه يؤثر عليك .
- لا تحمل غلا أو ضغينة لأحد في قلبك .
- أعد صياغة الموقف إما بتغيير القصد منه أو وضعه في سياق مختلف ، وسل نفسك : في أي اطار سيكون هذا الموقف مقبولا ؟ وهل سيختلف رد فعلك حيال التوتر العصبي أثناء العمل أو المنزل أو في مواقف اجتماعية بعينها ؟
- تخيل اسوأ ما سيحدث ، وقررماذا ستفعل حياله .
- تقبل الأسوأ ذهنيا ، وفكر في بصيص من النور ، وتذكر أن بعد الضيق فرج .
ثالثا : انظر إلى الجانب المضيء والمبهج .
- حاول رؤية الجانب الفكاهي في مواقف التوتر العصبي .
- استمتع بحياتك كما كنت تفعل وأنت طفل ، فنحن نحققانجازات رائعة عندما نستمتع بما نفعل .
رابعا : تغلب على القلق برد فعل ايجابي .
- حدد ماتريد ، وضع في خيالك دائما ما تريد بدلا من ما لا تريد .
- افعل شيئا ، وكن مرنا كي تغير مما تفعل .
وجدتها و انسيابية الأداء
هل ترغب في تحقيق التميز في الأداء ؟ هل ترغب باكتشاف طاقاتك العقلية الكامنة واستغلالها في رفع مستوى نشاطك ؟
هل ترغب في رفع مستوى الإلهام والإبداع لديك ؟ إذن إبدأ القراءة ولا تتردد .
هناك جانبان لذروة الأداء ، مما يفسر لنا مظاهر الامتياز والمهارة والإنجاز البشري التي نعرفها أحدها نلخصه في كلمة "وجدتها " والتي أطلقها أرشميدس حين قفز من حوض الاستحمام عندما فآجأته ومضة إلهام عقلي عالجت مشكلة علمية . هامة كان يعكف على دراستها . والجميع يمرون بمواقف مشابهة كالتالية :
فجأة وبدون توقع ، تتذكر اسم شخص كنت تحاول جاهدا أن تتذكره فيما قبل .
ياتيك الإلهام فجأة أثناء استحمامك أو نومك أو تنزهك - وتجد حلا لمشكلة لطالما كانت تقض مضجعك وكأنما جاء الحل من خارجك لا منك .
تكتشف زاوية جديدة ومثيرة لإحدى المشكلات ، وتندهش لها بسعادة وسرور ، حيث تكتشف طريقة تخلصك من العقبة التي تعترض طريقك .
يستقر رأيك فجأة وبثقة على أحد القرارات المتصلة بعملك أو بشخصك ، والذي تحدد فيه اختياراتك سواء من حيث الوظيفة أو المنزل أو الأشخاص .
إذن كم من المرات تمكنت من تذكر شيء ما من خلال التفكير أو عمل شيء آخر مختلف دون أن تركز تفكيرك على ذلك الشيء ذاته ؟.
كم من المرات راودتك خواطر ومضات فجائية لعلاج مشاكلك أثناء نومك أو في الصباح الباكر ؟
في بعض الحالات قد لا تأتيك تلك الومضة إلا بعد شهور من احتضان المشكلة والعكوف عليها طويلا .
وقد تكون الومضة في أحيان أخرى مجرد بذرة لفكرة لا تزال في حاجة إلى الرعاية كي تنمو .
الجانب الآخر لذروة الأداء يتمثل في القيام بنشاط ما خلال فترة معينة بسلاسة مطلقة ، واستمتاع ومهارة ، وهذا ما يسمى بالتدفق أو انسيابية الأداء . وهذا الجانب يفوق في حجمه ما تنطوي عليه تجربة " وجدتها " .
أحيانا قد تعجز الإرادة القوية والتخطيط الحذر والمثابرة عن تحقيق الأهداف التي يصبو إليها كثيرون بينما قد تنجح فكرة واحدة جيدة في تغيير الأشياء كلية . ويكفي أن يكون لكل فرد ومضاته الإبداعية ، كي يجذب انتباه الآخرين ، سواء في عمله أو هواياته أو رياضته أو حتى وقت فراغه .
لا نقول أنك لن تواجه مشكلات ، ولكن حين تستغل عقلك بصورة كاملة، ستبدأ في علاج تلك المشكلات بثقة لدرجة أنك قد ترحب بها فيما بعد .
بمجرد أن تعرف كيف تدرب عقلك ستتمكن من تحديد الفرص التي فاتتك ، وكان عليك اقتناصها ، ستتمكن من الاستفادة به في أى مجال ، يمكنك أن تحسن من وضعك الوظيفي ، أو أن تكتسب مهارة جديدة بنفسك أو أن تتعلم لغة أو تؤلف كتابا .
واعلم أن النجاح ليس رحلة هادئة خالية من العقبات ، ولكن في وسعك أن تحول الضغوط الخارجية لصالحك .
بل إنك من خلال فهمك لعقلك واستغلالك له بطريقة مثالية قد تصنع فرصتك بيدك .
تعرف على قدرات نصف عقلك الأيمن ، وابدا في استغلال آلية تحقيق الأهداف الكامنة بداخلك .
وتحقيقك لأهدافك ومثابرتك لكي تصبح ما تريد ، هو ما سيحول الأداء العادي إلى أداء متفوق .
نغمات العقل
تعتبر نغمات العقل من خصائص التفكير الإبداعي والذي نجده في الرواية التالية :
وحيد تماما .......وسعيد أيضا
يقول عالم الموسيقى عندما كنت أخلو بنفسي وأشعر بالسعادة ، وعندما كنت مسافرا ، أو أتمشى بعد تناول وجبة جيدة ، أو في أثناء الليل حين يجافيني النوم تكون هذه أفضل الحالات التي تتدفق فيها أفكاري بأغزر ما يكون . إنني لا أعرف من أين ولا كيف تجيء كما أنه ليس بمقدوري السيطرة عليها ، وتعودت الاحتفاظ في ذاكرتي بهذه السعادة وكنت أكررها بيني وبين نفسي بناء على نصيحة البعض .
كل هذا يؤجج نار روحي ويجعل الفكرة تكبر ذاتيا بشرط ألا أكون مضطربا ، وهكذا تصبح الأفكار منظمة ومحددة ، ومهما تزاحمت هذه الأفكار فإنها تقف كاملة مختمرة في ذهني بحيث يمكنني أن أتفحصها كما أتفحص صورة نقية أو تمثالا جميلا في نظرة واحدة .
لا أنسى أبدا ما أنتجه بهذه الطريقة ، وأرى أن هذا أفضل شيء أشكر الله على منحي إياه ، وحين أبدأ في كتابة أفكاري فإنني آخذ من مخزون ذاكرتي .
عندما تكون التربة جاهزة ، فإن البذور تنبت بقوةوسرعة غير عاديتين .
كانت هذه كلمات الموسيقار " تشايكوفسكي " التي يعقبها بقوله : " لو استمرت هذه الحالة العقلية والروحية التي نسميها الإلهام دون انقطاع لما بقى فنان على قيد الحياة فقوتها تقطع الأوتار وتحطم الآلات .
يقول أديسون " واحد في المائة من الإلهام وتسعة وتسعون في المئة من الجهد "
لا بد من البحث والاجتهاد ولكننا بحاجة لومضات الإلهام .
وما تحتاجه الآن هو التعرف على أفكار إبداعية يمكن أن تغير حياتك
أفكار إبداعية يمكن أن تغير حياتك .
يأتي الحدس كنتيجة للأهداف والأغراض المحددة بوضوح و لكي يتم تنشيطها :
- حدد ما تريد .
- اجعل أهدافك محددة ، ويفضل أن تكون خاضعة للقياس .
- ضع تصورا داخليا لأهدافك .
- اجعل لكل ما تفعل غرضا .
- احلم بأحلام جديدة واجعلها حقيقية عن طريق تكرار ورؤية وسماع هذه الأحلام والشعور بها وكأنها تحققت .
- ثق بعقلك المبدع وقدرته على تحقيقها كما يثق الطفل في وعد والده .
- ركز ذهنك على ما تريد وليس على تفاصيل عمل ما تريد .
- فكر في عشرنتائج وتوقع أن تساعدك مائة فكرة على تحقيقها .
- وازن بين أهدافك إذا كنت تسير في اتجاهات متعارضة .
- زد أو قلل عدد النتائج بما يجعلها دائما قوة دفع . ويمكنك تقسيم الهدف إلى جزئيات يسهل التعامل معها أو أن تزيد التحدي
عن طريق ضغط الجدول الزمني لإنجاز المهمة .
الحدس هو أن تعرف شيئا دون أن تعرف كيف عرفته ، والإلهام ليس شيئا تصل إليه بالمنطق أو العمل الواعي . والحدس بسابقة يستفيد من خبراتك ومعرفتك الحالية والخبرات المرتبطة بهذه المعرفة وإدراكها . والمعرفة الإلهامية لا تكون جديدة حين تجيء ولكنها تأتي في صورة مختلفة . فكل لحظة " وجدتها " تبدو فريدة من نوعها وربما مفاجئة بسبب اختلاف طريقة استخدام المعارف والخبرات السابقة
وتجميعها وليس بسبب حداثة الموضوع .
إن الذكاء ليس هو العامل المهم ، إذ يمكنك التأثير على نوعية أفكارك عن طريق تحديد ما تسمح بدخوله إلى خبراتك .
ويمكنك عمل الكثير عن طريق ما يأتي :
- وسع من هواياتك واهتماماتك .
- أثر حياتك ونوعها .
- خض تجارب وتحديات جديدة .
- قابل أشخاصا جددا خارج دائرة العمل والأصدقاء المحيطين .
- شاهد أماكن جديدة وغير من روتبن حياتك .
- اقرأ أكثر ولكن اختر ما تقرأ .
- عرض نفسك لخبرات مفيدة .
- ابدأ بالثقة في أفكارك سواء جربتها أم لا .
- لا تطلب المستحيل من الأفكار قبل أن تحاول تطويرها وتجربتها .
- جرب أولا الأشياء الصغيرة .
- احذر التجمل والأماني الزائفة التي لا تعتمد على أهداف واقعية جيدة .
- إذا لم تنجح في البداية فحاول مرة أخرى ، والأفضل أن تفكر في شيء مختلف .
- هون على نفسك وفكر في أسهل وأسرع طريقة لعمل ما ينبغي عمله .
- إذا أصابك الإحباط فاعمل شيئا مختلفا تماما وانس المشكلة ، وثق أن اللاوعي سيأتيك بالحل .
- لا تلزم نفسك بمواعيد قد تندم عليها ، فهذا لن يعود عليك باحترام الآخرين ولا بالتقدم في عملك .
- لاتتخذ قرارا مهما يمكن تأجيله حتى الغد ، فقد يأتي الغد بالجديد من حيث المعلومات أو قد يأتيك حل من نوعية وجدتها .
كيف تحول الضغط إلى نجاح
الكثير منا عزيزي الزائر يتعرض بصورة كبيرة للضغوط ، منا من يعاني منها ، ومنا من يستسلم لها ، وما الحياة إلا ضغوط ، ولكن لو استسلمت لها ستواجه ضيقا شديدا وسينخفض أدائك بصورة كبيرة .
إن القليل من الضغط يجعلك تصاب بالملل وقلة الدافعية وعدم الميل لعمل أي شييء أو النجاح فيه .أما إذا كان الضغط كبيرا فسيصيبك بالرعب والهلع والتجمد في مكانك لفترة من الزمن ومن ثم ستعاني من الضعف وانخفاض في مستوى التفكير لديك .
ولكن مارأيك لو أن هذه الضغوط عززت من أدائك وابتكارك .
نعم هذه حقيقة ............... وما عليك إلا أن ترحب بهذه الضغوط وتحولها إلى وسيلة ايجابية في أدائك ، بدلا من أن تدعها تحطمك .
إن الضغوط تتغير بتغير الأعمال التي يقوم بها الأفراد أو نوع المشاكل التي يواجهونها أو القرار الذي يتخذونه ، وأوقات عملهم .
وحتى الشخص المرن قد يتعرض لسلسلة من الأحداث العنيفة في حياته مثل الموت ، الطلاق ، تغيير المنزل ، أو الوظيفة ..............الخ .وإذا حدثت كل هذه الأمور في وقت واحد ، يظهر أثرها مضاعفا في وجود الضيق .
ولكي تستفيد من الضغط لا بد من مواجهته ، ولمواجهته أنصحك بالأتي :
- اعرف ما يدور بنفسك وارفع درجة التحدي والتحمل لديك بصورة واعية وايجابية .
- ارفع درجة احترامك لذاتك وثقتك بنفسك وحول هذه الثقة إلى نجاحات .
- حافظ على توازنك وخصص وقتا للاسترخاء عندما تنتهي من العمل .
ولتتمكن من تحويل الضغط لنجاح عليك القيام بما يلي :
أولا : سجل الضغوط التي تعرضت لها .
- دون نوعية الوظائف والمواقف التي سببت لك التوتر العصبي والضيق في الماضي .
- قسم المهام الحالية المشابهة إلى أجزاء يسهل التعامل معها وتستطيع مسايرتها .
- دون المهام التي تعرف أنك انجزتها لكنك وجدتها مملة وغير مشجعة .
- أضف روح اتحدي على العمل كأن تلتزم بتسليم العمل قبل الموعد المحدد أو ان تحطم الرقم القياسي لنفسك .
- فكر في طرق أفضل للقيام بالعمل أو حتى إلغاؤه .
- سجل منجزاتك في التكيف مع الضغوط ، وهنيء نفسك وكافئها على ذلك .
ثانيا : غير وجهة نظرك .
إليك بعض النصائح لتغيير وجهة نظرك :
- انظر إلى السلوك الانفعالي على أنه مشكلة الآخرين ولا تدعه يؤثر عليك .
- لا تحمل غلا أو ضغينة لأحد في قلبك .
- أعد صياغة الموقف إما بتغيير القصد منه أو وضعه في سياق مختلف ، وسل نفسك : في أي اطار سيكون هذا الموقف مقبولا ؟ وهل سيختلف رد فعلك حيال التوتر العصبي أثناء العمل أو المنزل أو في مواقف اجتماعية بعينها ؟
- تخيل اسوأ ما سيحدث ، وقررماذا ستفعل حياله .
- تقبل الأسوأ ذهنيا ، وفكر في بصيص من النور ، وتذكر أن بعد الضيق فرج .
ثالثا : انظر إلى الجانب المضيء والمبهج .
- حاول رؤية الجانب الفكاهي في مواقف التوتر العصبي .
- استمتع بحياتك كما كنت تفعل وأنت طفل ، فنحن نحققانجازات رائعة عندما نستمتع بما نفعل .
رابعا : تغلب على القلق برد فعل ايجابي .
- حدد ماتريد ، وضع في خيالك دائما ما تريد بدلا من ما لا تريد .
- افعل شيئا ، وكن مرنا كي تغير مما تفعل .
بارك الله فيك أخي وبانتظار المزيد
كلك إبداع و الله
بانتظار جديدك
شكراً لك