وجوه تكتسي غـطائها بالضباب
وجـوه وملامـح نقابلها ونصادفها في حياتنـا هنــا وهناك نردّد أحيانـاً .. وهناك ملامح غاية في الجمال لكنّهـا لا تجد القبول لدى أبواب القلوب .. بل إنّها تمكثُ طويلاً تنتظر نعـم يلجأ البعض إلى تغطيـة وجهه وبكلمات زائفة وتجده يحبس أطماعه وحسده خلف جدار من التظاهر بالعطاء والبذل .. !!!!! غريب هو أمر أولئك المرضـى هل هي وردة حمراء أم خنجر لُطّخ بدماءنا .. ؟؟؟ لكن لحظــة الحقيقة لابـد أن تُقرع أجراسها ولابـد لليل أن ينجلـي مهما طال ليل الزيف والخداع الوجوه والملامح والزمان والمكان
وجه فلانـه مثل القمــر ...
وجـه فلان أبيض بيّض الله وجهة ...
سـوّد الله وجه فلان
وعلى هذا النمط تسير الكلمات على ألسـنتنا عن الوجوه وملامحهـا
هناك من الملامح من نألفهـا منذُ اللحظــة الأولـى .
بل أنها لا تحتاج إلى وسيط لكي تدخل إلى قلوبنــا وتسكن مشاعرنـا .. ليس من الضروري أن تكون تلك الملامح جميلة .. !
أن يُفتح لها طرفاً من أبواب القبول لدى الآخـر
ولكنها تفشل في نهاية المطاف
هناك بعضـاً من البشــر من يغطّـي ملامحـه
بقناع وهمـي زائف .. !
بإبتسامة مصطنعة ..
وبهدوء غير حقيقي ..
فتراه والحقد يملأ قلبــه تجده يتحدّث عن
التسامح والوفاء والإخلاص .. !!
وتراه وهو يسـنّ أنيابة لينقظّ على فريسـته يبتسـم .. !!!
لا نعلمُ هل هم يبتسمون أم أنّهم يحدّون أنيابهم لينهشوا أجسادنا ومشاعرنا وعواطفنا .. ؟
أم تراهـم يلوّحون لنا بأيديهم أم أنّهم يطعنوننا من الخلف .. ؟؟
لا نعلم عن تلك التي بأيديهم
تسقط الأقنعــة وينجلـي ضباب كان يلف
حينها تنطق الكلمــة وتنزع عنها ثياب الخداع والخديعـة ..
وتنطلقُ طيور الصـدق والوضوح مُغرّدة فوق
أغصان النهايات الحتميّــة لكل قصة نُسِـجتْ بخيـوط الكذب وزيف المشاعر وتغيير الملامح
رغـم جمال الضباب حينما يعانق الأرض ويتغلغل بين الأشجار ويرطّب الأجواء
إلاّ أنـه حينما يكســو الوجوه تصبح الملامح رماديّـة والمشاعر غير واضحـة..
*****
0