مغالطات
في موضوعي هذا .. سأتناول بعض المغالطات التي نراها كثيرا .. سواء في (المنتدى) أو في (الحياة العملية) ..
هذه المـغالــطــــــــــــــــــــــات يقع فيها معظمنا أثناء النقـــاش .. قد يقع فيها البعض متعمدين –وهنا المصيبة- ،
ويكون هدف هؤلاء تسريب قناعة أو رأي شخصي يؤمنون به إلى الآخرين بطريقة غير مشروعة ..
وقد يقع فيها آخـــــــرون بحسن نية .. وبدون قصد .. ولكن في جميع الحــــالات ..هى
تثير الاستياء في نفس من لا يعرفها ..
ولنبدأ اولاً بتعريف المغالطة؟
المغالطة هي: "حجة تبدو صحيحة على نحو مضلّل" .. –أي أنها تبدو صحيحة .. وهي غير صحيحة- ..
أعلم أن الكلام قد يكون مبهما عند البعض .. ولكن .. لنتطرق معا لأكثر الأغاليط شيوعا –سواء في منتدانا أو في الحياة العملية- .
والان لنبدأ
مغالطة
(رجل من قش
)
يقصد بمغالطة ”رجل من القش“ إعادة صياغة وجهة نظر شخص معين بطريقة تخالف حقيقة رأيه، وبما يجعله هدفاً سهلاً للنقد.
(يعني نضع وجهة نظره في أضعف صورها ونحملها مالا تحتمل .. فنبني رجلا من قش .. تسهل علينا مهاجمته !)
مغالطة
(تغيير الموضوع)
المقصود بهذه المغالطة: أن يلجأ الشخص إلى تحويل المناقشة عن الموضوع الأساسي الذي يتم الحوار حوله إلى موضوع آخر قد لا
يكون له صلة على الإطلاق أو قد تكون صلته بموضوع النقاش واهنة جداَّ. قد يتم هذا التحول من موضوع إلى آخر بشكل طبيعي أو دون قصد، وقد يتقبله المتحاورون، ولكن في أ
حيان أخرى يكون مرتكب المغالطة قاصداً البحث عن مهرب من الحوار ربما لضعف موقفه أو تهافت حججه، وهنا تكمن المغالطة.
مغالطة
(التجريح الشخصي
)
ويقصد به مهاجمة الشخص الذي نناقشه أو الذي يقدم لنا حجة معينة .. عوضا عن رأيه أو مناقشة حجته ..
قد تأتي على شكل العبارة الشهيرة: "أنت أيضا!" أو "حتى أنت!" ((حتا انتا !)).. وتتلخص في رفض حجة الشخص لأن سلوكه لا يتسق مع الحجة التي قدمها .. فقد يرفض البعض كلام
طبيب مدخن عن أضرار التدخين .. لمجرد أنه يدخن!
مغالطة
(تسميم البئر
)
تسميم البئر مغالطة يتم فيها مهاجمة رأي أو فكرة أو حجة عن طريق الربط بينها وبين شخص أو جهة مرفوضة أو هناك حساسيات
من نوع معين معها.
#########################################
مثال:
هل نرفض النظرية النسبية .. لأن مخترعها أينيشتين يهودي ؟
أو هل نتجاهل نظرية الجاذبية لمجرد أن نيوتن يهودي؟
أظن هذه التساؤلات أمثلة واضحة بما فيه الكفاية ..
##########################################
لاحظ:
التجريح الشخصي يصيب بالدرجة الأولى صاحب الحجة نفسها بهدف إضعاف فرصة قبولها. أما تسميم البئر فيستحضر آخرين ليسوا طرفاً مباشراً في الحوار بهدف إحداث ربط
بينهم وبين الحجة أو الفكرة مما يؤدي إلى القضاء عليها.
مغالطة
(اللجوء إلى اعتبارات لا عقلية
)
وهي تكمن في قبول نتيجة معينة ليس بناء على حجج مقبولة منطقياًّ، وإنما على العاطفة أو الحس العام.
لاحظ
قد تكون العاطفة مقبولة أحيانا .. ولكن الإكثار منها وإقحامها حيث لا يجب أن توجد يضعف من قوة الحجة .. ويرهلّ ثباتها
..
مغالطة
(ازدواج المعايير) تقع حين نستعمل مجموعة من المعايير للحكم على حجج أو مواقف أو آراء نوافق عليها ..
وفي نفس الوقت نستعمل معايير أخرى للحكم على حجج أو مواقف أو آراء تخالف مواقفنا..
بل و توجد صورة متطرفة من هذه المغالطة تسمى ”تعدد المعايير“..
وهي شائعة بدرجة كبيرة في ميدان السياسة الدولية وهي تعتمد
مجموعات متعددة من المعايير بحسب الأحوال.
مثال:
نرى هذا جليا في تعامل أمريكا مع إسرائيل .. فهي تدين مثلا امتلاك إيران لمفاعل نووي ..
في حين أن إسرائيل تملك واحدا –أو أكثر- .. و لا تدين أمريكا ذلك ..
ولعل بيت الشعر هذا ينطوي على ما يحدث في هذه المغالطة :
ذنب الضعيف يرى بطرف أرمدٍ .. وتتيه عن ذنب القوي الأعين !
مغالطات أخرى
السؤال المشحون :
هل تركت شرب الخمر؟
فإن جاوب بنعم .. أو بلا .. أعني في الحالتين ..
هو يثبت أنه كان يشرب خمرا!
######################
البرهان من الجهل:
وتنجم عن افتراض أنه طالما لم نستطع إثبات أن أمرا ما كاذب .. إذن فهو صادق ..
والعكس صحيح .. أي أننا طالما لم نتمكن من إثبات صدق شيء معين .. فهو كاذب ..
من أمثلة ذلك:
طالما لم نتمكن من إثبات عدم وجود أشباح .. إذن فالأشباح موجودة !
#####################################
الورطة الكاذبة (إما - أو):
محاولة إجبارنا على الاختيار من بديلين فقط ..
بينما تكون الاختيارات المتاحة في الواقع أكثر من ذلك ..
من أمثلة ذلك قول الرئيس بوش مخاطبا العالم في أحداث سبتمبر ..
من ليس معنا .. فهو مع الإرهاب ..
الاحتكام إلى الشفقة:
وتكمن في محاولة تبرير نتيجة الحجة بالاعتماد على إثارة الشفقة والعاطفة ..
مثال ذلك محام يقف مدافعا عن موكله فيقول :
إن المتهم الماثل أمامكم برئ من التهمة الموجهة إليه ..
فهو عاطل عن العمل منذ سنتين ..
ولديه أربع زوجات وتسعة أولاد
لا يستطيع الإنفاق عليهم ..
#######################################
أنا لا أغالط.. إذن أنا أتحاور بعقلانية ..
وهذه المغالطة من أسوأ المغالطات .. وأكثرها خطرا ..
فقد يظن البعض أن عدم وقوعه في أي من المغــــــالطات
السابقة يعني أن حواره عقلاني .. ولكن الخـطــأ الذي يقع فيه
هو أنه لا ينتبه إلى أنه لم يقدم حجة أساسا حتى تكون فاسدة ..
فمثلا ..
إذا قال أحدهم بأنه يعتقد بأن إسرائيل لها حق في فلسطين مثلا ..
لن تجد في كلامه ما ينطوي على مغالطة أساسا ..
ولكن هل يعني هذا أن نسلم بصحة ادعائه ؟! وهل نعتبر حواره عقلانيا ؟!
بالطبع لا ..
فما قاله مجرد رأي .. غير مدعوم بحجة أساسا ..
وبالتالي فلا وجود للحوار أصلا .. حتى نعتبره عقلانيا .. أو غير ذلك ..
اريد ان أعرف أرائكم بصراحة فى هذا الموضوع
وللامانة منقول
جزاك الله خيراً
ردك افتخر به
حياتنا كلها قائمة على المغالطات
مشكورة على المرور و رأيك المهم جداً سميحة
مشكورة أختي على طرحك للموضوع جميع المغالطات فيها سوء ولكن كل واحدة تأخذ شكلا يختلف عن غيرها وبالنهاية هي مغالطات ولكن أغلبية الناس تستخدمها
مشكورين على المرور
هذا هو هدف الموضوع لماذا نكون بنقاش و نصبح بآخر
كثيراً ما نواجه ذلك و برأي الشخصي ابشع هذه المغالطات رجل من قش حيث يأخذ الطرف الأخر أضعف نقاط الحوار و يهاجم بناءً عليها
برأيكم ماهي أسوء هذه المغالطات
مشكورة أخت سوسن
موضوعك أصاب دريئة الواقع
كم منى يحتاج الى النقاش والحوار
دائما نسأل أنفسنا لماذا هذه المغالطات ولماذا نسأل السؤال فيرد علينا بسؤال
لمذا نناقش بحوار وننتهي بحوار أخر ليس له علاقة بي النقاش الاول
بارك الله بك على طرحك الرائع