وردالشام

71

4,422

الغضب بركان ثائر أم قنابل موقوتة ؟؟؟!!! ؟؟؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الغضب بركان ثائر أم قنابل موقوتة ؟؟؟
!!! ؟؟؟!!!

الغضب عاطفة انسانية يمر بها الكبير و الصغير . و من منا لم يغضب يوما ولم تتسارع نبضات قلبه
و يحمر وجهه , و تتزاحم الكلمات لتخرج من فمه , والتفوه بأراء سلبية .
لكن الغضب انواع , فهناك الغضب العادى الذى يتعرض له أي انسان و هناك الغضب الثائر كالبركان
لاتعرف متى و كيف ثار فربما لأتفه الاسباب .و هناك غضب شرس كقنابل موقوتة لم تلقى لها بالا
و تنفجر بسرعة أمامك دون وجه حق حتى انك ربما جهلت السبب و ربما لم تترك لك حتى المجال للهرب.
و الغضب البركانى - و اسمحوا لى بهذه التسمية - غضب يمكن انه كان لسبب أو لعدة أسباب تداخلت
و تكاثفت فتسببت فى الثوران و لم يستطع صاحبها , ان يصبر مافيه الكفاية . كانسان تعرض لضغوطات سواء فى الحياة العامة أو الخاصة.أما الغضب صاحب القنابل الموقوتة فانه يحمل صاحبه على ان يفجر فى وجهك قنابله الموقوتة دون وجه حق ودون سبب واضح .كمن يسير فى أمان الله فى شارع فاذابه تنزل عليه مياه و سخة و يتساءل ماهذا ؟؟؟السماء تمطر أم انه يتخل لى ما حدث و ما حصل .
فينظر فوق فاذا بشخص فى بلكونة رمى عليه مارمى و زاده ان اعتدى عليه بفحش الكلام و باتهامات
لا يتقبلها العقل و لا لله هي رضى .
أو ككاتب يكتب فى صحيفة و ينشر آراءه بكل شفافية و سمو الاخلاق و يتمنى رضا الله و هو داعية
فاذا بجاهل يتفلسف و لم تتضح له الرئيا فيما قرأ و لم يفهم مابين السطور و جرد كل الحروف من نقاطها
و فهمها عكس اتجاهها و بدأ بالسب و الشتم , لا لشيئ سوى لعدم حسن نية و لتعصبه لشيخه أو لعالم
لا يرضى من الاراء سوى رأيه و يتخذه نبيا
و \نسينا و تناسينا ان اتهام الاخرين دون دليل و لا حجة لا يقبله العقل و لا يرضى رب العزة .و نحمل المواقف اكثر مما لا بد ان تحمل و نترك المجال للنفس ان تتحكم و للغضب ان يكون سيد الموقف و يكون جبارا يهدم .
وهذا البيت الجميل يصف حال الغاضب و يبين سبب الغضب الذى لم يكن له أي داعى .
و عين الرضا عن كل عيب كليلة ***و لكن عين السخط تبدى المساويا
قال الصفدى : { و استشعر الحلم فى كل الامور و لا تسرع ببادرة يوما الى رجل و ان بليت بشخص لا
خلاق له : فكن كأنك لم تسمع و لم يقل }

و كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول : { أقرب ما يكون العبد من غضب الله اذا غضب اذا غضب و احذر أن تظلم من لا ناصر له الا الله }
يقول سبحانه عز و جل :
{ الذين ينفقون فى السراء و الضراء و الكاضمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين }
و يقول صلى الله عليه و سلم : { علموا و بشروا و لا تعسروا و اذا غضب أحدكم فليسكت }
{ و ما من جرعة أحب الي من جرعة غيظ يكظمها عبد , ما كظمها عبد الله الا ملأ الله
جوفه ايمانا }
فما أحلاها من جرعة , جرعة تتجرعها من غضب أصابك أو غضب انفجر فى وجهك دون وجه حق
تبتلعها بعدما كانت غصة فى حلقك فلتجدن حلاوة ما بعدها حلاوة ....جرب وسوف ترى .
و الغضب العادى هو الذى يجعلك تقف عند الحدود الحمراء لا تتعداها و لا تجرح نفوس الاخرين عن قصد فجراح النفوس عن عمد لاتلتئم الا بعد حين. و اليكن حبيبنا و نبينا صلى الله عليه و سلم قدوتنا
فانه لم يغضب لنفسه قط بل كان غضبه كله لله حين تنتهك حرمات الله .و لا نتخذ من نزوات نفوسنا
سهاما نجرح بها نفوس الاخرين بلا دليل و لا حجة .
و اذا تعرضنا للقنابل الغاضبة الموقوتة فالنقل حسبنا الله ونعم الوكيل .

اعتذر لكل من اسأت له في لحظة غضب

التعليقات (10)

وردالشام     

شكرا لمرورك وردك العطر

عربيات     

شكرااااااا
بارك الله فيك

وردالشام     

يقال دائما
لايغرك الهدوء فقد يجر وراءه عاصفة مفاجئة
أصعب المواقف حين ينفجر ذاك الغضب بلا توقيت ولا سبب محدد
أحيانا
صمت يتلوه صمت يتبعه صمت
وبلحظه مسروقة يتحول الانسان إلى بركان ثائر
أتذكر هنا المثل الشعبي
القشة التي قصمت ظهر البعير
قد يغضب الإنسان من سبب غير قوي
لكن ليس هذا هو الاساس
بل تراكمات بالنفس البشرية صبر وصبر وصبر
بعدها يصرخ صرخة أولى
تكون وقتها قنبلة موقوتة تتفجر حيث لايدري
ويفاجىء الاخرين بهدير عاصفته
نحن بشر بالنهاية وقدراتنا على الصبر محدوده ويحدث أن لانحتمل بلحظة
حتى توافه الأمور فما بالك بأعمقها صعوبة وأشدها أثراً
و يكمن الحل هنا في الحكمة والتروي والتعقل فحتى
لا نقع ضحايا لفتيل قنبلة موقوتة ، علينا استخدام
كل أسلحتنا الحكيمة
حوار العقول
وحوار النقاش
والتحلي بالصبر
كل كلمه تحمل سلاحا ذو حدين ، والشر شرارة ، ولا مهرب
عند وقوع اسطرنا وأقلامنا تحت فتيل القنابل
بأيدينا أن نحمي هذا الشرر المتطاير
وبأيدنا أن نخمد لهيب قنبلة مفتعل
بأقل الخسائر
حكمة
وروية

تحياتي لطرحك الرائع الذي يتحدث عن ما يعتري النفس
من تقلبات وتغيرات





مشكورة يا غالية
اضافة رائعة
ورد يصلح موضوعا منفصلا
سلمت يداك



ما وراء القمر     

يقال دائما
لايغرك الهدوء فقد يجر وراءه عاصفة مفاجئة
أصعب المواقف حين ينفجر ذاك الغضب بلا توقيت ولا سبب محدد
أحيانا
صمت يتلوه صمت يتبعه صمت
وبلحظه مسروقة يتحول الانسان إلى بركان ثائر
أتذكر هنا المثل الشعبي
القشة التي قصمت ظهر البعير
قد يغضب الإنسان من سبب غير قوي
لكن ليس هذا هو الاساس
بل تراكمات بالنفس البشرية صبر وصبر وصبر
بعدها يصرخ صرخة أولى
تكون وقتها قنبلة موقوتة تتفجر حيث لايدري
ويفاجىء الاخرين بهدير عاصفته
نحن بشر بالنهاية وقدراتنا على الصبر محدوده ويحدث أن لانحتمل بلحظة
حتى توافه الأمور فما بالك بأعمقها صعوبة وأشدها أثراً
و يكمن الحل هنا في الحكمة والتروي والتعقل فحتى
لا نقع ضحايا لفتيل قنبلة موقوتة ، علينا استخدام
كل أسلحتنا الحكيمة
حوار العقول
وحوار النقاش
والتحلي بالصبر
كل كلمه تحمل سلاحا ذو حدين ، والشر شرارة ، ولا مهرب
عند وقوع اسطرنا وأقلامنا تحت فتيل القنابل
بأيدينا أن نحمي هذا الشرر المتطاير
وبأيدنا أن نخمد لهيب قنبلة مفتعل
بأقل الخسائر
حكمة
وروية

تحياتي لطرحك الرائع الذي يتحدث عن ما يعتري النفس
من تقلبات وتغيرات

سميحة     

مشكورة أختي سلمت يداكي

كتاكيتو     

مشكورة أختي بارك الله بك

وردالشام     


مشكورة فروحة بجد موضوع مميز




أهلين أم السوس
مرورك المميز

وردالشام     

بارك الله فيكي اختي

شو بدي قول انا
لا حول ولا قوة إلا بالله

الله يه

د

ينا أحسن شيء :wli:




مشكور أبو سمرة
الله يهدينا معك حق




sawsan     


مشكورة فروحة بجد موضوع مميز

أبـو الليث     

بارك الله فيكي اختي

شو بدي قول انا
لا حول ولا قوة إلا بالله

الله يه

د

ينا أحسن شيء :wli: