عجائب طرق الزواج ( 1918)
طقوس الزواج عند بعض القبائل والشعوب كانت معقدة وأحياناً مجحفة بحق المرأة " القبيحة " عند البعض وبحق أهل الزوجة عند البعض الآخر.. وبحق الشاب الوحيد عند آخرين.
هل ثمة حكمة في تعقيد أساليب وطرق الزواج؟
وهل كان طبيعياً أن تقيد حرية الإنسان في المجتمعات الصغيرة بأعراف وعادات صارمة بغية الحفاظ على اللحمة الاجتماعية؟!
موضوع طريف تناولته مجلة العالم عن عادات غريبة متعلقة بالزواج. جرياً على عادة المجلات التي صدرت في بدايات الصحافة في المنطقة حيث افتقدت الصحف والمجلات للمراسلين ولوكالات الأنباء المحلية فاقتصرت على تناول المقالات التثقيفية والتوجيهية في مجمل القضايا المحلية وبالتالي لجأت لملئ صفحاتها بالمنوعات والتسالي والأخبار العالمية، التي ـ رغم ذلك ـ ساهمت بربط القارئ العربي بالعالم عبر اطلاعه على ما يجري في مختلف مناحي الحياة. وهكذا يمكن القول أن الصحافة لعبت دوراً تنويرياً في مجتمعاتها، وأوجدت سبيلاً لتغطية نواقصها عبر إمتاع القارئ وإثارة اهتمامه ...
العالم* العدد 6 و 7 شهري تشرين الثاني وكانون الأول 1918
" في سيام (اسم تايلند قبل 1949) يلزم المجرمين بتزوج النساء اللاتي تجاوزن سن الزواج ولم يتقدم أحد لتزوجهن ويسمح للمجرم الذي جرائمه خفيفة بالانتخاب أما الآخرون فتعطى لهم أقبح النسوة عقاباً لهم.
في جزائر كوك (جنوب المحيط الهادئ) تذهب الزوجة قبل حفلة الزواج ببضع أيام إلى بيت زوجها في وفد مؤلف من أفراد قبيلته ويكون هو ملقياً برأسه إلى الأرض في يوم الزواج ويذهب الزوج إلى بيت زوجته في وفد مؤلف من أفراد قبيلتها فإذا كانت المسافة بين المنزلين بعيدة وجب على الزوج أن يمشي على ظهورهم طول الطريق ويكون ذلك بانبطاحهم على الأرض في صفوف طويلة ومتى وطأ الزوج الذين في المؤخرة عادوا وذهبوا إلى أول الصف وهكذا إلى أن يصل الزوج حيث بيت زوجته.
في أمريكا لا يتم الزواج عند بعض الأمم إلا بالاختطاف وذلك بأن يخطف الزوج زوجته ويفر بها فإذا تمكن من الفرار بدون أن يلحقه أهلها أو أفراد القبيلة كان زواجها صحيحاً وإلا فلا وذلك ما يحدث في أميركا الشمالية عند بعض القبائل.
في فنلندا فإذا تهافت رجال كثيرون على امرأة يجب عليها حينئذ أن تقف وفي نطاقها جراب خنجر ويمر من أمامها الرجال فمن تسمح له بوضع خنجره في جرابها بإشارة منها فهو زوجها.
أما في الحبشة وعند قبيلة الجمز فإذا أراد رجل منهم الاقتران بإمراة لم يرض ذووها أن يزوجوه منها إلا إذا أعطى أخته أو إحدى قريباته زوجة لشقيق العروس أو أحد أقربائها وهم لا يجيزون تعدد الزوجات ولا الطلاق ولا يعطون المهر لأن الزواج عندهم لا يكون إلا بالمبادلة والمقايضة فتقوم أخت العريس مقام مهر العروس. وإذا كان الشاب وحيداً أو ليس له أخت ولا قريبة يقايض بها على زوجة فيبقى عزباً طول أيامه حتى يجد امرأة مثله ليس لها أخ ولا نسيب يطالبه بأخته أو إحدى نسيباته."
*العالم : مجلة شهرية عامة. تناولت مقالاتها شؤوناً تربوية وصحية وأدبية وأخباراً عالمية. وزعت في سوريا ولبنان وخارجهما.
صاحبها ومحررها المسؤول : سليم ابراهيم الترك (سوري الأصل)
معلومات غريبة
مشكور
مشكور يا غالي الحمد لله على نعمة الأسلام