التدخين طريقك الى الموت
إن أغلى ما يملك الإنسان صحته و إن غاية ما يتمناه أن يعيش حياته سليما معافى ليهنأ بحياته ويتمتع بما من الله عليه ...... نعم إنها الصحة تلك الجوهرة الثمينة التي لا يعرف قدرها إلا من ابتلي بمرض أو علة فقد معها الراحة ولذة النوم وسعادة الحياة ...... فكيف بمن يتسبب بتدمير صحته بنفسه ويحرق زهرة عمره ويطفي شمعة حياته بيده هنا تكون الحسرة اكبر والندامة مضاعفة..... نعم يكون سببا في هلاك نفسه عندما تمتد يده لتلك السيجارة ليحرقها ويصب سمومها في رئتيه واهما أن ذلك سعادة ومتعة ولم يدرك حقيقة ما هو فيه!! .... إن الحقيقة تقول إن خمسة ملايين نسمة يموتون سنويا بسبب التدخين..... وسيصل إلى سبعة ملايين بحلول عام 2020 ومن المؤكد انك لا ترغب في أن تكون واحدا منهم والحقيقة أيضا تقول إن حجم تلك الوفيات بسبب التدخين تفوق في حجمها وفيات الأمراض والحوادث والكوارث مجتمعة!!!
التدخين ظاهرة من الظواهر التي انتشرت في كثير من دول العالم, ولقد اتسعت دائرة هذه الظاهرة لتشمل ملايين الأفراد من مختلف المستويات الاجتماعية ومختلف الأعمار. ولقد بدأ الإنسان في ممارسة التدخين في عام 1492م , حيث لاحظ الرحالة كولومبس أن بعض سكان مدينة سان سلفادور يدخنون التبغ وكانوا يحملون جذور النار ليشعلوا بها الأعشاب التي كانت تتصاعد منها رائحة الدخان ليتطيبوا بها . ولقد كان أول من أدخل نبات التبغ إلى أوروبا الطبيب فرانشكوهر نانديز الذي أرسله فيليب الثاني ملك أسبانيا في بعثة استكشافية. وقد انتشرت عادة التدخين في القرن الخامس عشر حيث انتقلت هذه العادة من المكسيك إلى المكتشفين الأسبانيين, وبعد انتصار أسبانيا في القرن السادس عشر ازداد انتشار التدخين حيث أقبل الناس عليه للتغلب على الجوع والتعب والبرد مما أدي إلى إدمان العديد من الأفراد على التدخين. ومن المرجح أن يكون التبغ قد انتقل إلى بلاد الإنجليز عن طريق أسبانيا, إلا أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن رالفيني أول حكام فرجينيا وفرنسيس دريك أمير التجار المشهور قد أحضر التبغ إلى إنجلترا في عام 1586وأهديا السير راللي بعضا من التبغ, وكان السير راللي هو أول من دخن التبغ في الغليون.
يحتوى دخان السيجارة على الآلاف من المركبات الكيميائية , وعندما يجذب المدخن أنفاس السيجارة فإن هذه المركبات تصل إلى الجهاز التنفسي ويؤثر البعض منها على سلامة وكفاءة هذا الجهاز, كما يمتص بعض هذه المركبات البسيطة بواسطة الأوعية الدموية المنتشرة في الرئة لتصل إلى الدم الذي ينقلها إلى أعضاء الجسم المختلفة مثل المخ والقلب والشرايين, حيث تسبب هذه المواد تغيرات في وظائف الأعضاء وبعد ممارسة التدخين لمدة طويلة تسبب المواد الضارة الموجودة في الدخان حدوث إصابات في الجهاز التنفسي والقلب والشرايين وأعضاء أخرى.
يحتوي دخان التبغ على ثلاث مواد كيميائية خطرة هي القطران ، والنيكوتين ، وأول أكسيد الكربون ، القطران مزيج من عدة مواد تتكثف ؛ لتكون مادة لزجة تشبه المشروب المركز في الرئتين ، والنيكوتين مخدر يولد الإدمان ، ويتم امتصاصه من الرئتين ويؤثر بصورة رئيسية على الجهاز العصبي في الإنسان ، أما أول أوكسيد الكربون فيخفض قدرة الكريات الحمراء في الدم على نقل الأوكسجين إلى أقسام الجسم كافة . وإذا قارنا بين المدخن المعتدل ، أي الذي يدخن ما بين 15 و 20 سيجارة في اليوم ، وبين غير المدخن وجدنا أن احتمال وفاة الأول بسبب سرطان الرئة أو الحنجرة أو الفم تتضاعف مقدار 14 مرة عن الثاني ،
وتتضاعف احتمالات وفاته ؛ بسبب سرطان المريء 4 مرات ، وتتضاعف مرتين احتمالات وفاته ؛ بسبب سرطان المثانة أو الذبحة القلبية ، ومن ذلك تعتبر السجائر سببا رئيسيا للالتهاب الشعبي المزمن ولانتفاخ الرئتين ، والداء الرئوي المزمن بحد ذاته يزيد أخطار الإصابة لمرض ذات الرئة وإخفاق القلب ، كما يزيد التدخين الأخطار الصحية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم .
نبذة عن تاريخ التدخين:
في أواخر القرن السادس عشر ادخل مكتشفو أمريكا عادة التدخين إلى الحضارة الأوروبية, ومصطلح نيكوتين الذي يتداوله الناس عن حديثهم عن التدخين اخذ من اسم جون نيكوت سفير فرنسا في لشبونة , والذي دافع عن التبغ وكان يؤكد أن للتدخين فوائد مثل إعادة الوعي وعلاج الكثير من الأمراض. وحتى منذ هذه البداية لم يترك الموضوع من دون مقاومة فقد قام كثيرون بمعارضته وخصوصا ( جيمس الأول ) في كتابه "مقاومة التبغ" , حيث اعتبر التدخين وسيلة هدامة للصحة.أما السيجارة التي يعرفها الناس بشكلها الحالي فقد ظهرت بالبرازيل عام 1870.
ما هي الدوافع التي تحمل الشاب أو المراهق على التدخين؟
هناك عدة عوامل دون أن يكون لأي منها أفضلية أو أهمية خاصة على ما عداها ولكل شاب أو مراهق دوافعه الخاصة التي قد تختلف عن دوافع الآخرين. وأهم هذه الدوافع هي كالآتي:
1. تساهل الوالدين
عندما ينغمس الأهل في مثل هذه العادات يصير سهلا على الولد أن يعتقد بأن هذه السجائر ليست بهذه الخطورة وإلا لما انغمس أهله وأقاربه فيها وبهذا فإن الأهل يشجعون أبنائهم عن سابق إصرار وتصميم على تدخين.
2. الرغبة في المغامرة
إن المراهقين يسرهم أن يتعلموا أشياء جديدة وهم يحبون أن يظهروا أمام أترابهم بمظهر المتبجحين العارفين بكل شيء، وهكذا فإنهم يجربون أمورا مختلفة في محاولة اكتساب معرفة أشياء عديدة. فيكفي للمراهق أن يجرب السيجارة للمرة الأولى كي يقع في شركها وبالتالي يصبح من السهل عليه أن يتناولها للمرة الثانية وهكذا.
3. الاقتناع بواسطة الأصدقاء
المراهقون يخشون أن يختلفوا عن غيرهم لاعتقادهم أن هذا من شأنه أن يقلل ترحيب أصدقائه به.
4.ضعف الوازع الديني
التدخين حرام لما فيه من إسراف وتبذير نهى الله عنهما والله تعالى يقول { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا }.
ويقول عز وجل { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة إن الله كان بكم رحيما }شرب الدخان محرم وكذلك بيعه وشراؤه وتأجير المحلات لمن يبيعه لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان ودليل تحريمه قوله تعالى { ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما }.
أضرار التدخين:
أضرار التدخين على المخ و الجهاز العصبي المركزي :
هذا الجهاز هو الأكثر حساسية للمتغيرات الطارئة على جسم الإنسان بشكل عام وهو بالتأكيد أكثر أجهزة الجسم حساسية وتأثرا بالتدخين ويتعدى ضرره إلى باقي أعضاء الجسم.
• مادة النيكوتين في السجائر والتبغ تسبب "الإدمان" الشديد وذلك عن طريق إثارة الشعور بالغبطة (النشوة) من خلال استثارة خلايا مركز النشوة في المخ، كما تسبب الشعور بالراحة بداية ثم بعد ذلك يتطور الأمر إلى الشعور بالخدر وهدوء الأعصاب وهذا هو الإدمان بحيث أن امتناع المدخن عن التدخين يؤدي إلى اضطراب في الأعصاب والمزاج العام والقلق والاضطراب والضجر ويتزايد ذلك الشعور كلما طالت فترة الانقطاع عن التدخين، وهذا هو الإدمان بعينه.
• يتسبب التدخين في اضطراب الساعة البيولوجية للنوم مما يؤدي إلى اضطراب النوم والشعور بعدم الكفاية من النوم مما ينعكس سلبا على الأداء الوظيفي للجسم خلال النهار.
• يؤدي التدخين المزمن إلى إحداث نقص وظيفي في شرايين المخ وذلك بسبب ضيقها وتصلبها مما يضعف وصول الدم والأكسجين إلى المخ ويمكن أن يؤدي هذا بدوره إلى زيادة احتمال حدوث جلطات المخ أو ضعف القدرة على التفكير والتركيز وكثرة النسيان. وكذلك قد يؤدي إلى ضعف أعصاب السمع بالذات مما قد يؤدي إلى الإصابة بالصمم.
• يحتوي دخان السجائر على غاز أول أكسيد الكربون الذي يمنع امتصاص الأكسجين إلى الدم، مما يقلل من وصول القدر الكافي من الأكسجين للمخ وهذا بالتالي يضعف القدرة على التفكير والتركيز.
• تزيد نسبة احتمال حدوث مشاكل ومضاعفات أثناء التخدير في حال الحاجة لإجراء عملية جراحية للمدخنين. حيث يتطلب الأمر الامتناع عن التدخين لفترة كافية أقلها 3 أيام قبل إجراء التخدير. وقد يكون ذلك راجع إلى أن دم المدخن يحتوي على كمية كبيرة من الدخان وبالأخص على أول أكسيد الكربون الذي يضعف من كفاءة الدم في حمل الأكسجين والغذاء إلى أنسجة الجسم المختلفة.
أضرار التدخين على القلب و الشرايين و الدورة الدموية :
• تؤدي مادة النيكوتين في السجائر إلى ازدياد وتسارع ضربات القلب وزيادة ضغط الدم بمعدل 20 – 25%، مما يرهق القلب مع مرور الزمن. كما تسبب مادة النيكوتين ضيقا في الشرايين وتساعد على تسارع تصلبها وذلك من خلال ترسيب الكولسترول على جدران الأوعية الدموية.
• يعمل التدخين على صعوبة التحكم في مستوى ضغط الدم حتى مع استعمال الأدوية المعالجة للضغط. بحيث يستوجب في بعض الحالات من مريض الضغط أن يمتنع عن التدخين كليا ليتسنى بعد ذلك التحكم في الضغط بالأدوية الخافضة لضغط الدم.
• يحتوي دخان السجائر على غاز أول أكسيد الكربون الذي يحل محل الأكسجين في الدم مما يقلل من نسبة الأكسجين في الدم ويعرض بالتالي إلى الإصابة بأزمات القلب الحادة وجلطات القلب والمخ.
• يؤدي الدخان إلى ضعف قدرة عضلة القلب على ضخ الدم مما يعرض للإصابة بهبوط في القلب وفشل في أداء القلب للمهام الحيوية.
اضرار التدخين على الجهاز الهضمي :
الفم والأسنان:
• التدخين المزمن يؤدي إلى تغير طعم ورائحة الفم وكذلك إلى ضعف القدرة على الإحساس بطعم المأكولات وتذوقها. وذلك بسبب تأثر الحليمات الذوقية في طرف اللسان بالمواد الكيميائية العديدة في السجائر والتي تعمل على طمس درجة الإحساس والقدرة على الإحساس بطعم المأكولات.
• التدخين المزمن يؤدي إلى ترسب المواد الضارة والمسرطنة في الدخان في داخل الغشاء المبطن للفم مما يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالسرطان.
• ترتفع نسبة الإصابة بسرطانات الشفة واللسان وتجويف الفم عند المدخنين بالمقارنة مع غير المدخنين.
• يترسب الدخان وخاصة مواد النيكوتين والقطران في الطبقات الداخلية للأسنان، مما يصبغ الأسنان باللون البني الداكن ويفقدها لونها الطبيعي وبريقها.
المرئ والمعدة والأمعاء:
• يتسبب التدخين المزمن بالإصابة بسرطان المريء.
• يسبب الدخان مرض التهاب المعدة المزمن.
• يسبب الدخان الإصابة بقرحة المعدة، حيث يزيد الدخان من الإفرازات الحمضية في المعدة. كما يحول الدخان دون شفاء القرح بالمعدة إذا ما أصيبت بها.
• يسبب الدخان الإصابة بالقرحة الأثناعشرية.
• يتسبب التدخين المزمن بالإصابة بسرطان المعدة .
غدة البنكرياس:
• يؤدي التدخين المزمن إلى إضعاف قدرة غدة البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين الذي يتحكم في تعديل نسبة السكر في الدم. فإذا ما قل إفراز هذا الهرمون من البنكرياس فإن معدل السكر يزيد في الدم. وعليه فإن التدخين هو أحد مسببات الإصابة بداء السكري.
• يعمل هرمون الأنسولين في الدم على تخزين المواد الغذائية والطاقة في الجسم وهذا يؤدي إلى زيادة الوزن في العادة. وبما أن التدخين يضعف من قدرة غدة البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين فإنه يتسبب في فقدان الوزن نتيجة حرق المخزون من الغذاء والدهون والطاقة. وقد يظن البعض أن هذا أمر جيد صحيا ولكن الحقيقة غير ذلك حيث أن هذا الفقدان للوزن يتم على حساب صحة الجسم. إذا فالتدخين طريقة غير صحية البتة لإنقاص الوزن.
الرئتين و الشعب الهوائية:
أثبتت جميع الدراسات والبحوث العلمية المستفيضة والتي أجريت في جميع أنحاء العالم، وبما لا يدع مجالا للشك العلاقة الوثيقة العلاقة الوثيقة بين التدخين وسرطان الرئة.
•
من الثابت علميا أن قدرة الرئتين على التنفس تضعف تدريجيا مع تقدم العمر عند كل شخص، ويبلغ معدل الضعف بفقدان ما مقداره 20 إلى 30 ملليليتر في العام الواحد من قدرة الرئتين على التنفس عند غير المدخنين. ولكن هذا المعدل يتضاعف إلى فقدان أكثر من 60 ملليليتر في العام الواحد من قدرة الرئتين على التنفس وأداء وظيفتهما الحيوية. ووجد أنه عند الإقلاع عن التدخين مبكرا (أي قبل حدوث أضرار فادحة للرئتين نتيجة التدخين) فإن المعدل المذكور عند المدخنين يعود بالتدريج إلى المعدل الطبيعي كما هو عند غير المدخنين.
• يتسبب الدخان في ظاهرة السعال المزمن عند المدخنين. وإفراز البلغم المتكرر والذي قد يعتبره المدخن أمرا اعتياديا وهو في حقيقة الأمر مؤشر على بداية التأثير السلبي للتدخين.
أضرار التدخين على العين :
• من المؤكد أن العديد من الناس سواء المدخنين أو غير المدخنين قد لاحظوا تأثير الدخان المتصاعد من السجائر حين يحتك الدخان بالعين، حيث يؤثر على الأغشية الخارجية الحساسة في العين كالملتحمة مما يؤدي إلى تهيجها والتهابها واحمرارها.
• يؤدي التدخين إلى ارتفاع ضغط العين والإصابة بالمياه الزرقاء وهذا له تبعاته وضرره على الإبصار مع مرور الزمن.
• كذلك يؤثر التدخين المزمن على خلايا الشبكية وألياف الأعصاب البصرية. ويؤدي هذا إلى إضعاف درجة وقوة الإبصار بل وفقدان البصر. حيث من المعلوم عند أهل الاختصاص أن كثرة التدخين قد تؤدي إلى الإصابة بحالة مرضية تسمى "أمبليوبيا التبغ" الذي لا بد للمصاب به أن يقلع عن التدخين أولا ليتسنى بعد ذلك علاجه.
• كما أن التدخين هو أحد أهم مسببات الإصابة بتصلب وضيق شرايين القلب فهو أيضا يؤدي إلى الإصابة بضيق الشرايين الدقيقة أصلا في شبكية العين. حيث يؤدي ذلك إلى ضعف تدفق الدم إلى الخلايا الحساسة بالعين وبالتالي ضعف أو فقدان البصر كليا.
كذلك من المعلوم أن مادة النيكوتين تسبب انقباض الشرايين عموما ومنها شرايين العين وهذا أيضا يضعف تدفق الدم إلى خلايا العين الحساسة مما يضعف من قوة الإبصار.
الإقلاع عن التدخين:
قام مجموعة من الباحثين في انجلترا بتقديم عشر خطوات إذا التزم بها أي مدخن فانه سينجح في التخلص من تلك العادة السيئة وتتلخص هذه الخطوات في النقاط الآتية
أولاً: حدد يوما تبدأ فيه الإقلاع عن التدخين وقبلها بيوم حاول إزالة جميع طفايات السجائر والولاعات التي تستخدم عند التدخين.
ثانياً: لا تحاول شغل بالك بأنك ستقلع عن التدخين لان ذلك قد يشعرك بأنك فقدت شيئا وإذا طلب منك أحد سيجارة قل له أنا لا أدخن وعليك أن تفكر في كم الفوائد التي ستكتسبها بعد ذلك.
ثالثا: قم بزيارة لأحد المتخصصين في مجال التنويم المغناطيسي حتى يلهيك عن التدخين في الأوقات التي ترغب في التدخين فيها..
رابعا: حاول تجربة العلاج بوخز الإبر الصينية فقد ثبت أنها فعالة جدا في القضاء على الرغبة الملحة في التدخين.
خامسا : حاول التغلب على إدمانك لمادة النيكوتين عن طريق مضغ بعض الحلوى وقطع اللبان واستخدام الرذاذ الأنفي الذي يعالج ويكافح الرغبة في التدخين .
سادسا : لاتحاول التفكير في التدخين في أي وقت من الأوقات وإذا شعرت بضعف أمام هذه الرغبة فعليك اللجوء فورا لعمل أي شئ مثل ممارسة بعض النشاط الرياضي أو التنزه مع صديق أو مشاهدة التليفزيون المهم أن تشغل نفسك بأي شئ أخر ينسيك التدخين.
سابعا : حاول أن تضع النقود عائقا لك عن التدخين , فشراء علبة سجائر كل يوم سيكلفك فى نهاية الشهر مبلغا ماليا كبيرا .
ثامنا: حاول تثقيف نفسك بقراءة بعض الكتب الإرشادية التي تبرز أهمية وفوائد الإقلاع عن التدخين.
تاسعاً : ممارسة التمارين الرياضية شئ مهم لأنها تزيد من إفراز هرمون أندروفينز الذي يساعدك في التخلص من إدمان النيكوتين .
عاشراً: حاول تهوية المنزل وفتح الشبابيك وتجنب مجالسة المدخنين.
و أهم خطوة للإقلاع عن التدخين هي بقراءة القرآن الكريم والتمسك بدين الله , والدعاء ليساعدك الله في التخلص من شر إدمانك.
الحكم الشرعي في التدخين
أصبح واضحا جليا أن شرب الدخان، وإن اختلفت أنواعه وطرق استعماله، يلحق بالإنسان ضررا بالغا، إن آجلا أو عاجلا، في نفسه وماله، ويصيبه بأمراض كثيرة متنوعة، وبالتالي يكون تعاطيه ممنوعا بمقتضى هذه النصوص، ومن ثم فلا يجوز للمسلم استعماله بأي وجه من الوجوه، وأيا كان نوعه، حفاظا على الأنفس والأموال، وحرصا على اجتناب الأضرار التي أوضح الطب حدوثها، وإبقاء على كيان الأسر والمجتمعات بإنفاق الأموال فيما يعود بالفائدة على الانسان في جسده، ويعينه على الحياة سليما معافى، يؤدي واجباته نحو الله ونحو أسرته فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف والله سبحانه وتعالى أعلم.
في ختام حديثي عن التدخين , أود أن أقول للمدخن انك لا تشكل خطرا على نفسك وصحتك فقط وإنما أنت تتسبب بضرر اكبر لأهلك وأولادك ثم جميع المحيطين بك حيث سيتحقق الضرر لزاما على المدى الطويل فلا تنخدع بتمتعك حاليا بالصحة وخلوك من الأمراض وبالله عليك إن كنت لا تخشى على نفسك من الهلاك فبماذا تصف نفسك إذا أصبحت أنت مصدر الضرر والهلاك لفلذة كبدك أو أعز الناس إليك؟؟ .
وأتوجه بنصيحة إلى عزيزي المدخن :بصراحة حان الوقت لأن تدرك أن على الإنسان البالغ أن يتعلم كيف يتحكم في رغباته وأن يزنها بميزان العقل والشرع ،لا بميزان الهوى.
<منقول>
مشكورة معلومات قيمة
مشكورة على المعلومات القيمة و المفيدة