كفيف سوري ينير حياته باستصلاح أرضه وقيادة محراثه
الســـــــــــــــلام عليكم ورحمة اللـــــــــه وبركاتـــه
القاهرة – mbc.net
بعد أن تعرض لحادث تسبب في ذهاب بصره قبل حوالي 28 عاما، لم يكن أمام المواطن السوري علي صالح -45 عاما- سوى خيارين، إما أن يبقى رهينا لرحمة نظرات الشفقة أو يتحدى إعاقته ويكمل مشوار حياته كغيره من الأصحاء.
صالح المقيم بقرية برشين في منطقة مصياف يؤمن بأن للإنسان طاقات إن حرم من بعضها عوض بأخرى، وبأن الأمل والعزيمة مكملان لكل من يرغب في أن يرى نور الحياة، أصر على الخيار الثاني.
ومن هذا المبدأ رفض صالح البقاء جليس الجدران والزوايا، وبدأ في استصلاح أرض زراعية قافرة جرداء مساحتها 15 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) في سفح أحد الأودية وزرعها بأشجار التفاح والخوخ لكسب قوت أطفاله الخمسة.
كما نجح صالح في قيادة سيارة نقل صغيرة (عزاقة) التي تعد وسيلته الوحيدة لنقل محصول التفاح وبيعه في القرى المجاورة، بالإضافة لاستخدامها في الحراثة بين الأشجار بمساعدة زوجته فاتن خضور.
وفي الأوقات التي لا يوجد فيها محصول التفاح يستخدم صالح العزاقة لبيع الخضار والورد والعسل ودبس الرمان وتوليد الكهرباء بالليل وجلب الماء وحاجيات المنزل.
وتقول وكالة الأنباء السورية: "بتناغم مدهش مع زوجته يقودان بشكل ثنائي العزاقة ويتجولان بها في الأراضي الزراعية، بحثا عن لقمة العيش، فعلى رغم أنه كفيف إلا أن بصيرته النافذة تجعله يوازن ويبدل السرعات بدقة متناهية، وهي ببصرها توجه مقودها. كثيرون ممن يشاهدون "علي" و"فاتن" يدهشون لكيفية التناغم والانسجام في القدرة على التحكم بآلة العزق في طرقات المنطقة الجبلية".
جني الثمار
ولم تتوقف قدرات صالح عند هذا الحد فقد استطاع أن يستخدم خبرته وحاسة اللمس في قطف الثمار من الأغصان، حيث يجني مع زوجته ما يقارب 100 شجرة تفاح.
من جانبها تقول فاتن: إن الوضع الصحي لزوجها ووجود أسرة تحتاج إلى نفقات غذاء وملبس ونفقات أخرى دفعها لمساعدته في الحقل وقيادة العزاقة.
وفي المواسم التي لا تحمل محصولا جيدا تقوم بالعمل في أراضي الغير كسبا للرزق، لذلك تحلم بالحصول على رخصة لإنشاء كشك لاستثمارها في بيع الخضار بدلا من العمل عند الغير.
بدوره يقول أحمد عبيدو من أهالي القرية: إنه يعرف علي صالح منذ سنوات "فهو رجل مكافح ونشيط ويتميز بحنانه؛ الذي لا حدود له؛ فهو أب صالح يرفض أن يعيش على مساعدات الناس؛ ولذلك صنع لنفسه مكانة وسمعة طيبة، وأصبح له زبائن في القرى والمناطق المجاورة يثقون به".
جزاك الله كل الخير أخي في الله
موضوع رائع و قصة مؤثرة . أرجو أن نكون أخذنا منها العبرة
مشكور أبو السوس
اذا أرت معرفة نعمت الله عليك فأغمض عينييك
خبر رائع وموضوع أروع
بارك الله فيك
مشكور أخي
لازم نحمد الله على كتير من النعم
الحمد لله على نعمه التي لا تحصى ولا تعد
أسأل الله أن يهدينا على تقصيرنا تجاه هذه النعم
مشكور أخ أبو سمرة
بارك الله بك
بوافق الأخت على التثبيت
والله ما بعرف
بثبتو يومين شو رأيكم
ما شاء الله
شكراً ابو سمرة برأي هيك خبر لازم يتثبت كم يوم
حتى نتعلم
نتعلم على الأقل أن نقدر نعم الله علينا