سنة الكون

67

2,991

قالو عن الحب

بسم الله الرحمن الرحيم



إنما الحب صفاء النفس من حقد وبغض.. إنه أفئدة تهوى وتأبى هتك عرض..


وجفون حذرات تلمح الحُسن فتُغضي..


هو بحر لا ينضب... الحب ماء الحياة بل هو وربي سر الحياة.. هو لذة الروح بل هو روح الوجود، وبالحب تصفو الحياة وتُشرق النفس، ويرقص القلب، وبالحب تُغفر الزلات وتقال العثرات وتُشهر الحسنات... ولولا الحب ما التفّ الغصن على الغصن وما بكى الغمام لجدب الأرض ولا ضحكت الأرض لزهور الربيع، ولا كانت الحياة.




أما واعدتني يا قلب أني------ إذا تُبتُ عن ليلى تتوبُ؟


فها أنا تائب عن حب ليلى----- فما لك كلما ذُكِرت تذوب؟



فمفتاح السعادة في هذه المملكة الجميلة بيد الزوجين فقط.. فما عليهم إلا أن يجعلوا البيت روضة غناء جميلة مليئة بالحب والحنان والتعاون والتفاهم ليشعر كلٌ من الزوجين أن بيتهما أجمل وأهدأ بقعة على الأرض.. واجتماعهما فيه غاية الأنس والسعادة والفرح والسرور.. البيت سكن للروحين معا يشعر فيه الزوجان بالأمن والاستقرار... وقد قال الشاعر:


روحها روحي وروحي روحها----- ولها قلبٌ وقلبي قلبها


فلنا روحٌ وقلب واحدٌ --------- حسبها حسبي وحسبي حسبها.


ويوم ينتهي الحب، تضيق النفوس ويكون البغض والمشاحنة والمشاكل وتذبل الأزهار وتُظلِم الأنوار، وتقصر الأعمار، وتُجدب الرياض.. تطلّق النحلة الزهرة ويهجر العصفور الروض، ويغادر الحمام الغدير، وأما البحر ففيه أسرار وأفكار وفيه آلام وأحلام.. وإن كان للبحر ساحل فإن بحر الحب لا ساحل له.. فالحب الصادق بين الزوجين لا ساحل له.. ليس له نهاية.



بالمودة والمحبة والتفاهم يكون التعاون بين الزوجين على الصلاح والطاعة والخير.. فالمودة صلة بين مختلفين ليتكاملا به، فيغدوا بالحب كائن واحد.. فالحياة الزوجية كائن حي يولد ويحيا ويموت وهو يعيش ويتغذّى من تفاهم عقلين وتعاطف قلبين..


مُدّي يديك لمُدنف المشتاق------- ما يزال يرسم لوحة الأشواق


لا تتركيه على الشواطئ حائرا -------- والموج يسحبه إلى الأعماق


عودي إليه فإن حبك لهفة-------- مغروسة في قلبه الخفاق


تُسقى بأنهار العفاف وحولها------ بُنيت قلاع تقارب وتلاقي


مُدّي إليه يداً تداوي جرحه------- وتُريه في الرمضاء بسمة ساقي


لا تتركيه يعيش في دوّامة------- تُبني له في الوهم عشر طباق


ريحانة القلب إقرأي ما سطرت---- أقلام أحزاني على أحداقي


وارعي مواثيق المودة إنما------- طبع الوفيّ رعاية الميثاق


ليس الخلاف هو النهاية بيننا------ كم من خلاف كان درب وفاق

التعليقات (9)

سنة الكون     

مشكورين جميعاً على مروركم وبارك الله بكم جميعاً




أبـو الليث     

ما في أحلى من الحب ولولا الحب لفني البشر

بارك الله فيك اخي أبو ياسر

نايا *     

مشكور على الموضوع الرائع

sawsan     


جزيت خيراً أخي

ما وراء القمر     

مشكور على الموضوع الرائع


بارك الله بك

سنة الكون     

هلا بالاخت سمحية منورة

سميحة     

مشكور أخي سلمت الأيادي

سنة الكون     

اهلين بالمعلم أبو محمد


و شكرا لك على التقييم




كتاكيتو     

مُدّي يديك لمُدنف المشتاق------- ما يزال يرسم لوحة الأشواق


لا تتركيه على الشواطئ حائرا -------- والموج يسحبه إلى الأعماق


عودي إليه فإن حبك لهفة-------- مغروسة في قلبه الخفاق


تُسقى بأنهار العفاف وحولها------ بُنيت قلاع تقارب وتلاقي


مُدّي إليه يداً تداوي جرحه------- وتُريه في الرمضاء بسمة ساقي


لا تتركيه يعيش في دوّامة------- تُبني له في الوهم عشر طباق


ريحانة القلب إقرأي ما سطرت---- أقلام أحزاني على أحداقي


وارعي مواثيق المودة إنما------- طبع الوفيّ رعاية الميثاق


ليس الخلاف هو النهاية بيننا------ كم من خلاف كان درب وفاق

مشكور أبو ياسر الحبيب
ذكرتني
بحر الحب :
محاضرة لفضيلة الشيخ [ إبراهيم بن عبد

الله

الدويش ]
تم التقييم يا غالي