ماذا نقول لسيد ولد آدم

عذرًا حبيبي إذا ما الحرفُ قَدْ خَانا

فإنَّ قَدْرَكَ يَسْمُو الكونَ أركانا

فمن أنا يا رسول الله معذرة

الشِعر يَعْجَزُ ألحاناً وأوزانا

بحُبِّ ربيَ إجلالاً وإيمانا

يا سيّدي إنني ما زال يَعْصِرُني

أَسًى وقلبي يمورُ اليوم أحزانا

هم يرسمون شياطينا تُعلِّمُهم

حُبَّ الضلالِ ليمشي الناسُ عُميانا

لكنَّ نورَك يهدى الحائرون بهِ

فهْو انبلاجُ الضحى ما زال فتانا

واعشوشبَ الليلُ يَغْشى الأُفْقَ ريَّانا

يأيها السادرونَ الآن منهجُكُم

يَحوطهُ الزَّيفُ إسرارًا وإعلانا

عن ركبِ عالَمكُم والدهرُ ينسانا

ضلّت سفائِنُنا الحَيْرَى موانِئُها

ونحن كُنَّا لهذا الكون رُبانا

دستورُهُ العدلُ إعزازا وإمكانا

سلِ اللواءَ الذي راياتهُ ارتفعتْ

على حصونِ العِدا ما بالُه دانا

بالزَّيغِ والرَجْمِ أوْهَى الناس بُنيانا

إني أرى المِلّة الغراء باكية

ماذا نقولُ لطه~ يومَ يلقانا

مثل الأُلى خذلوا موسى بن عِمرانا؟

إنا نقولُ من الأشعار قافيةً

ثكلى تبوحُ بأحلامٍ لِمن عانى

وقد نسجنا ثياب الذُّلَ أكفانا

مُحمداهُ! إلام الخوفُ يُرهبُنا؟

والذلُ نَشْرَبُهُ هُونا ونُقْصَانَا

كلَّت حروفي وليلُ الخَطبِ أعيانا

إنّا سنُنجبُ مِن أصلابِنا بطلاً

يُعيد في صفِّنا جُنداً وشجعانا

سنملأ الأرضَ تسبيحا وقرآنا

نعيد سيرتنا الأولى ونكتبها

شعرًا جميلاً سيروى في حَكايانا

نصيرُ للمجدِ أكفاءً وأقرانا

سيعلمُ الجَمعُ مِمَّن لا خلاق لهم

إسلامَنا هو أرقى الكونِ أديانا

حُب النبيِّ وهذا الحُب أغنانا

لا للإساءةِ للمُختار في زمَنٍ

يسُوسُه الحقدُ والأدنى تَخَطَّانا!