باحث عن الحق

50

1,358

أختي المهمومة













نعلم جميعن أن الحزن لا يغير من الواقع شيئاً ،


وأن الحزن لا يغسل الهموم أبداً ...!


إلا أننا في بعض الأحيان


نجد أنفسنا وسط أمواج متلاطمة من الحزن والألم والقلق والإكتئاب،


وقد نشعر برغبة جامحة للبكاء والأنين ليخرج ما في القلب


من قهر مكبوت أو رواسب نفسية مؤلمة لكي نرتاح ..!


وهذا لا بأس به ما دمنا نشعر بالراحة مع إنهمار الدموع ..



أختي المهمومة


حينما تشعرين أنك بمنتهى الضعف وأن الدنيا قد أظلمت في وجهك


فهلا قمتي من مكانك وتوضأتي وصليتي ركعتين أو أكثر


ثم رفعت أكف الضراعة إلى مولاك وقلت


« اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك


ماض في َّحكمك عدل فيَّ قضاؤك.


اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك


أو أنزلته في كتابك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك


أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري


وجلاء حزني وذهاب همي »


«لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم».



فعليك أختي بالدعاء مهما تأخرت الإجابة


قال: ابو الدرداء رضي الله عنه:


«من يكثر قرع الباب يوشك ان يفتح له


ومن يكثر الدعاء يوشك ان يستجاب له».


ويقول عليه الصلاة والسلام


« إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل يديه ان يردهما صفرا خائبين ».



جاء رجل الى مالك بن دينار رحمه الله فقال:


« إني اسألك بي لله أن تدعو لي فأنا مضطر.


قال: إذاً فاسأله فإنه يجيب المضطر إذا دعاه ».


وأخيراً إن مجرد إفضاء الإنسان لمشكلاته ، وهمومه ،


والتعبير عنها إلى شخص آخر يسبب له راحة نفسية ...


ويؤدي الى تخفيف قلقه وحزنه ...


فما بالك بمقدار التحسن الذي يمكن أن يطرأ على الإنسان اذا أفضى بمشكلاته لله تعالى ..؟


فليس غيره من يزيح همك ..


وليس غيره من يريح قلبك ..


وليس غيره من يعيد الطمأنينة إليك ..



أنَّ الدعاء كلَّه خير، فعن أبي سعيد :


((ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم،


إلاَّ أعطاه الله بها إحدى ثلاث:


إمَّا أن يُعجِّل له دعوته،


وإمَّا أن يدَّخرها له في الآخرة،


وإمَّا أن يصرف عنه من السوء مثلها))



قال ابن حجر:


"كلّ داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة؛


فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعوضه"


**أنَّ الله تعالى وعد بإجابة الدعاء فقال:


{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}


وقال تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوء}



(الدعاء يرد القضاء)


فعن ثوبان مولى رسول الله أنه صلى الله عليه وسلم قال:


((ولا يرد القدر إلا الدعاء))


وقال تعالى : {ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ}


أن الله تعالى قريب من أهل الدعاء، قال تعالى:


{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}


أنَّ الدعاء سبب في النجاة من عذاب النار


فقالوا: {فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَـٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ}



عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


((من لم يسألِ اللهَ يغضبْ عليه)) -



أن الدعاء أكرم شيء على الله تعالى،


فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء))



أنه مفتاح أبواب الرحمة، وسبب لرفع البلاء قبل نزوله وبعد نزوله،


فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه سلم: ((من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئا يُعطى أحب إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء)



عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


((لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء، فيعتلجان إلى يوم القيامة))



قال المباركفوري: "قوله: ((من فتح له منكم باب الدعاء))


أي: بأن وفق لأن يدعو الله كثيراً مع وجود شرائطه، وحصول آدابه،


((فتحت له أبواب الرحمة))


يعني أنه يجاب لمسئوله تارة، ويدفع عنه مِثله من السوء أخرى،


كما في بعض الروايات:


((فتحت له أبواب الإجابة))


وفي بعضها: (( فتحت له أبواب الجنة))".


وقال في قوله: ((إن الدعاء ينفع مما نزل)):


"أي من بلاء نزل بالرفع إن كان معلقاً، وبالصبر إن كان محكماً؛


فيسهل عليه تحمل ما نزل به فيُصَبِّره عليه أو يُرضيه به،


حتى لا يكون في نزوله متمنياً خلاف ما كان،


بل يتلذذ بالبلاء كما يتلذذ أهل الدنيا بالنعماء،


((ومما لم ينزل))


أي: بأن يصرفه عنه ويدفعه منه،


أو يمدّه قبل النزول بتأييد من يخف معه أعباء ذلك إذا نزل به،


((فعليكم عباد الله بالدعاء))


أي: إذا كان هذا شأن الدعاء فالزموا يا عباد الله الدعاء"




ربما تتسألون لماذا وجهت الموضوع للأخت المهمومة
لأن الأنثا في هذا الزمن الزي غاب فيه اخلاق الأسلام الا من رحم ربي
باتت الأنثا اكثر مخلوق مهموم على وجه هذه المعمورة
فالرجل عندما يكون لديه هموم ربما يخرج مع اصحابه او الى اي مكان متا شاء ولكن المرأة ربما بنسبه كبيرة
تصل الى 90 % في مجتمعنا الشرقي لا تستطيع التحرك من بيتها بدون اذن
(سي السيد

)

التعليقات (5)

باحث عن الحق     

.والله يا اخي محمد....ومن لا يعرف هذه الأدعيةالتي تزيل الهم...نسأل الله أن يهدينا ويصلحنا...
اللهم اجعلنا... ممن يسمعون القول... فيتبعون احسنه..
وجزاك الله... اخي الكريم ...جنة الفردوس...
على... هالتذكرة القيمة...
دمت متألقا



جزاكِ الله كل خير ونور وجهكِ يوم تلقينه
باحث عن الحق     

جزاكم الله خير ونور دربكم ونور وجهكم يوم العرض عليه

سنة الكون     

جزاك الله كل خير

كتاكيتو     

جزاك الله كل خير

بنت قبلان     

.

والله يا اخي محمد....ومن لا يعرف هذه الأدعيةالتي تزيل الهم...نسأل الله أن يهدينا ويصلحنا...


اللهم اجعلنا... ممن يسمعون القول... فيتبعون احسنه..


وجزاك الله... اخي الكريم ...جنة الفردوس...


على... هالتذكرة القيمة...


دمت متألقا