هذا النتنياهو الغبي هل يعتقد أننا سنفقد رباطة جأشنا بسهولة
لن يستطيع نتنياهو بجنونه أن يجرنا إلى معركة، فنحن العرب عقلانيون ولسنا انفعاليين، ولن تحركنا عواطفنا بتسرع كي نخوض معركة تغير معادلة المنطقة، وسنظل رغم العنت الإسرائيلي مؤمنين بالحل السلمي العادل والشامل القائم على المواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، والحل الذي يضمن قيام دولتين فلسطينية (قابلة للحياة) وإسرائيلية بجوار بعضهما بعضا، وسنصدق ما تسمعه آذاننا من المسؤولين الأميركيين بالتزامهم بقيام الدولة الفلسطينية، ولن نصدق ما تراه عيوننا مما تبثه الكاميرات المغرضة من صور مشوهة عن محاولة الإسرائيليين تهويد القدس.
ولأننا عقلانيون فإننا نؤمن أن الحل السلمي هو الحل المنطقي والوحيد الذي يمكن أن نحتكم له، وأن فرصة السلام لن تتضاءل مهما حدث، ونؤمن أن معركتنا الحقيقية هي بناء (أوطاننا) الحضارية المتمسكة بمبادئ العدالة والرفاه الاجتماعي وحقوق المواطنة، فإنساننا العربي قادر على اجتراح المعجزات والتقدم إلى الأمام ووضع وطنه على الخريطة العالمية للتطور التكنولوجي، وتقديم آلاف الاختراعات التي سنغزو بها الغرب، كي يقف هذا الغرب مدهوشاً من عبقريتنا التي لم يختبرها سابقاً.
نعم نحن أمة تنفق البلايين على ترسانتها العسكرية، ولكن ذلك لا يعني رغبتنا بخوض حروب ومعارك عسكرية، بل هي لـ(ردع) العدو عن تفكيره بمهاجمتنا، ونرى أن المعركة مع الدولة الصهيونية ما تزال في بدايتها، فماذا يعني اثنان وستون عاماً من الاحتلال بعمر الشعوب، واللعبة هي لعبة (عض أصابع)، هم يعضون فيقضمون أرضنا ومقدساتنا، ونحن بدورنا نعض أيضاً ونكظم غيظنا، هم يعضون ويدمرون مدناً وقرى ويقتلوننا، ونحن لا نتنازل في معركة العض فنعض بقوة على شفاهنا كي نحبس دموع ضعفنا وألمنا، وما تزال معركة المعاضضة مستمرة، هم يعضون ولا يهتمون لمن يعاضدهم في العلن بل بالمساعدات الحقيقية بالسر، ونحن نعض ولا نجد من يعاضدنا في العلن أو في السر.
هذا النتنياهو الغبي هل يعتقد أننا سنفقد رباطة جأشنا بسهولة، فنحن شعوب لا تحركها الأحداث الهامشية والبسيطة، ماذا يعني بناء المستوطنات أو اعتبار الحرم الابراهيمي جزءاً من التراث اليهودي أو بناء كنيس يهودي عند جدار الأقصى، نحن شعوب تتحرك وتنزل إلى الشوارع و(يلعلع) إعلامها في القضايا الكبرى والكبرى فقط، كخسارة منتخب كرة القدم في تصفيات كأس العالم، أو فوز فريق برشلونة ببطولة أبطال الدوري الأوروبي بأهداف ميسي معبود الجماهير العربية، أو حفلة لتامر حسني أو هيفاء وهبي.
ولأننا في الدول العربية نؤمن بقضاء الله وقدره وأن المكتوب لا بد أن يتحقق، فإننا لا نستعجل الأمور بل ننتظر وقتها الإلهي من دون تعب، لا ترهبنا الحركات الصبيانية التي تقوم بها طغمة حاكمة في تل أبيب، بل نلتفت إلى معاركنا الحقيقية، من توريث للرئاسة وتجديد للرئيس، والسلام بين أبناء الشعب الواحد شمالاً وجنوباً شيعة وسنة، وعدم رفع جرة الغاز وسعر رغيف الخبز، ومحاكمة سويسرا لأنها صوتت ضد بناء المآذن في مدنها.
لا أعرف ماذا أقول، لا أعرف أين أذهب بعجزي ومأساتي ويأسي، شوارعنا هادئة وما نزال نمارس عاداتنا اليومية بالاعتياد الممل نفسه، هل لأن لا شيء يقلقنا أو كما قال أبو الطيب المتنبي (من يهن يسهل الهوان عليه مــا لجــرح بميت إيلام).
إذا كان السلام خيارا عربيا فإن ذلك يعني أن العرب يملكون خيارات أخرى غيره ولكنهم أخذوا خيار السلام، متى سيأخذون خيار الحرب، ما الذي سيدفع القادة العرب لتحريك جيوشهم الجرارة، وهل حقاً أن إسرائيل قادرة على إلحاق الهزيمة بالجيوش والشعوب العربية مجتمعة، أم أن هذا الادعاء كذبة صدقناها كي نرفع عنا عبء الحرب كخيار! من قتل الشعب العربي واستباح الذاكرة القومية، من دمر قدرتنا على الحراك، من شيعنا إلى مثوانا الأخير من دون جنازة لائقة أو نعي محترم، إن كنا خرجنا من الحضارة والتاريخ وبقينا أشلاء ترسم جغرافيا يأس فليخبرنا قادتنا بذلك، ونعدهم أننا لن نبارح مكاننا أمام التلفاز، نحضر مسلسلات أميركية وكليبات ومباريات كرة قدم، وليبقوا هم أباطرة على الموتى إلى الأبد.
اللهم أمين أمين
نسأل الله العظيم رد جميع الأراضي العربية المحتله
ورد الأقصى الشريف للمسلمين والعرب
مشكورين على مروركم الرائع
جزاكم الله خير
الى متى سيبقى الظلام يعم على ارضنا
والى متى سيسود هذا الظلم
لا يا اخي سياتي يوماً وتنجلي غمامة الظلم
ويعم الحق في كل مكان
فما زال هناك امل يشعشع في قلوبنا
تحياتي لك
ودي وعبير وردي
مشكور أبو فاتح بارك الله بك
لا يزال الكثير من الصادقين
ونسئل الله النهضة االعرب
آمين يارب العالمين
معكي الحق الحمد لله لا يزال الكثير من الصادقين
ونسئل الله النهضة االعرب
وعز الاسلام والمسلمين
واعادة المقدسات والاراضي المحتلة
بوركتي وبورك عطر قلمك
معك كل الحق لا كلام يصف عجز ومأساة العرب فلم يعد هناك حياء من بعض تجاه العرب
للعرب ليقاوموا..يناضلوا..يدافعوا
فصدق المثل القائل "ان لم تستحي فصنع ما شئت" وانا لا انكر وجود الكثير من الصادقين والشرفاء
بوركت ودمت متألقا