باحث عن الحق

50

3,143

متى تغضب تم اضافة فيديو بصوت تميم البرغوثي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذه قصيدة تختصر معاناة الأمة الإسلامية في عصرنا الحالي و فيها من العبر الكثير الكثير فاعتبروا



ملاحظة: أعلم أن هذه القصيدة طويلة نوعا ما

و لكن رجائي أن لا تبخلوا على أنفسكم ببضع دقائق لقراءتها






امة لم يبق ذلاً في الدنيا لم تتلذذ باجتراعه



رضيت بالذل بعد العز



وبالعار بعد الشرف



بالجبن بعد الشجاعة والإقدام



امة جاورت المقابر وفضلت النواح كالأرامل



عرب



أرضكم تنهب



وقدسكم يهدم



ونساؤكم تسلب



وأطفالكم تقتل



رجالكم أقزام



وحكوماتكم أصنام



.. شجبكم أقلام .. وصوتكم إرغام .. وصمتكم إجرام ..

واحسرتاه .. الإسلام !!!






أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى

وأن نُمحى



متى تغضب

أعيرونا مدافعَكُمْ ليوم ٍ... لا مدامعَكُمْ

أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ

بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ

مصارعَنا مصارعُكُمْ

إذا ما أغرق الطوفان شارعنا

سيغرق منه شارعُكُمْ

يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ

فأين تُرى مسامعُكُمْ؟!

* ** **



متى تغضب









متى تغضب






متى تغضب






متى تغضب






متى تغضب


متى تغضب






متى تغضب






متى تغضب







ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا

فهل هُنتم ، وهل هُنّا

أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟

أيُعجبكم إذا ضعنا؟

أيُسعدكم إذا جُعنا؟

وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟

لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ

هذي الأرض يرفعنا

وإنّ لنا بكم رحماً

أنقطعها وتقطعنا؟!

معاذ الله! إن خلائق الإسلام

تمنعكم وتمنعنا

ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!

أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!







أعيرونا مدافعَكُمْ

رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا

ولا يُبري لنا جُرحا

أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام

لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا

تعيش خيامنا الأيام

لا تقتات إلا الخبز والملحا







فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى

بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه

ونكبح شره كبحاً

أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم

نمقت ذلك النصحا

أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى



أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى

وأن نُمحى






أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى

وأن نُمحى






الاحتلال يواصل الحفريات وأعمال الهدم التي تهدد أساسات المسجد الأقصى






إسرائيل تستعد لهدم سور وغرفتين قرب حائط البراق






الاحتلال الإسرائيلي يدمر مسجدا تاريخيا في بيت حانون







أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى

وأن نُمحى

أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا

سئمنا الشجب و (الردحا)

* ** **






متى تغضب




أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟






متى تغضب




إذا انتهكت محارمنا

إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ

إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا






متى تغضب






متى تغضب




إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ

فأخبرني متى تغضبْ؟

إذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا

إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى

وظلت قدسنا تُغصبْ

ولم تغضبْ

فأخبرني متى تغضبْ؟

عدوي أو عدوك يهتك الأعراض

يعبث في دمي لعباً






متى تغضب




وأنت تراقب الملعبْ

إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ




فأخبرني متى تغضبْ؟!






متى تغضب






متى تغضب






متى تغضب






متى تغضب






متى تغضب






متى تغضب






متى تغضب






متى تغضب






متى تغضب




رأيت هناك أهوالاً

رأيت الدم شلالاً

عجائز شيَّعت للموت أطفالاً

رأيت القهر ألواناً وأشكالاً

ولم تغضبْ

فأخبرني متى تغضبْ؟

وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ

تبيت تقدس الأرقام ك الأصنام فوق ملفّها تنكبْ

رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب






متى تغضب




ولم تغضبْ

فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ؟!

إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى

فلا تتعبْ

فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا

فعش أرنبْ ومُت أرنبْ

ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ

ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ

وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل ِ

ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ

وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!

* ** **






متى تغضب




ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ

ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى

بفأسِ القهر تُنتقضُ

ألست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت!

أم يشتد في أعماقك المرضُ

أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب

أو يشكو ويعترضُ

ومن تخشى؟!

هو الله الذي يُخشى

هو الله الذي يُحيي

هو الله الذي يحمي

وما ترمي إذا ترمي

هو الله الذي يرمي

وأهل الأرض كل الأرض لا والله

ما ضروا ولا نفعوا ، ولا رفعوا ولا خفضوا

فما لاقيته في الله لا تحفِل

إذا سخطوا له ورضوا

ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى

عمالقةً قد انتفضوا

تقول: أرى على مضضٍ

وماذا ينفع المضضُ؟! أتنهض طفلة العامين غاضبة

وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا؟!

* ** **






متى تغضب






متى تغضب




ألم يهززك منظر طفلة ملأت

مواضع جسمها الحفرُ






متى تغضب




ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ

بظهر أبيه يستترُ

فما رحموا استغاثته

ولا اكترثوا ولا شعروا

فخرّ لوجهه ميْتاً

وخرّ أبوه يُحتضرُ

متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟






متى تغضب




متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟

متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ

فلا يُبقي ولا يذرُ؟

أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ

المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟

متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟

وقالوا: الحرب كارثةٌ

تريد الحرب إعدادا

وأسلحةً وقواداً وأجنادا

وتأييد القوى العظمى

فتلك الحرب، أنتم تحسبون الحرب

أحجاراً وأولادا؟

نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ

أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟

سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ

جماعاتٍ وأفرادا؟

حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا

الأحقاد إيقادا

وما أعددتم للحرب من زمنٍ

أما تدعونه فنّـا؟

أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا؟

أأسلحة، ولا إذنا

بيانات مكررة بلا معنى؟

كأن الخمس والخمسين لا تكفي

لنصبر بعدها قرنا!

أخي في الله! تكفي هذه الكُرَبُ






متى تغضب




رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ






متى تغضب




وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ






متى تغضب




رأيت سواريَ الأقصى كلأطفال تنتحبُ

وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ






متى تغضب



وتجلس أنت ترتقبُ

ويزحف نحوك الطاعون والجربُ

أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟

وقالوا: كلنا عربٌ

سلام أيها العربُ!

شعارات Logos مفرغة فأين دعاتها ذهبوا

وأين سيوفها الخَشَبُ؟

شعارات Logos قد اتَّجروا بها دهراً

أما تعبوا؟

وكم رقصت حناجرهم

فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ

فلا تأبه بما خطبوا

ولا تأبه بما شجبوا

* ** **

متى يا أيها الجنـديُّ تطلق نارك الحمما؟

متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما؟

متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما؟

متى يا أيها الإعـلام من غضب تبث دما؟

عقول الجيل قد سقمت

فلم تترك لها قيماً ولا همما

أتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما؟







دعونا من شعارات Logosٍ مصهينة

وأحجار من الشطرنج تمليها

لنا ودُمى

تترجمها حروف Font هواننا قمما

* ** **

أخي في الله قد فتكت بنا علل

ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا

فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض

ما تركت بها سهلاً ولا جبلا

تجوز حدودنا عجْلى

وتعبر عنوة دولا

تقضُّ مضاجع الغافين

تحرق أعين الجهلا

فلا نامت عيون الجُبْنِ

والدخلاءِ والعُمَلا

* ** **

وقالوا: الموت يخطفكم وما عرفوا

بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا

وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا

ونُتبعه دموع الشوق إن رحلا

فقل للخائف الرعديد إن الجبن

لن يمدد له أجلا

ذرنا نحن أهل الموت ما عرفت

لنا الأيام من أخطاره وجلا

«هلا» بالموت للإسلام في الأقصى

وألف هلا

التعليقات (5)

باحث عن الحق     
[YOUTUBE]i96JxTNVcVw[/YOUTUBE]
باحث عن الحق     
باحث عن الحق     

كتاكيتو     

حسبي الله ونعم الوكيل
اللهم امحي اليهود يارب ومن والاهم
آمين آمين آمين

صمت العواصف     

حسبنا الله ونعم الوكيل


الى متى سيبقى الظلم يا اخي


صدقني سيعلو صوت الحق يوما مهما طال الزمن


ومهما طال الظلم سينجلي يوما وتشرق شمس الحق


تحياتي لك


ودي وعبير وردي