باحث عن الحق

67

2,089

أحبب زوجتك

بعد مرور عام كامل على اللحظة التي احتفلا فيها بزفافهما،



شعر الزوج أنه لم يعد قادراً على حب زوجته بذات القدر من العاطفة



التي كان قلبه ينبض بها منذ المرة الأولى التي رآها فيها؛



لذا أصبحت العلاقة بينهما باردة حد التجمد..







فهي لا تدري ما الذي حدث بالضبط، وهو لا يريد إعلان مشاعره السلبية تجاهها؛



رأفة بها واحتراماً للاثني عشر شهراً التي عاشا فيها معاً تحت سقف واحد



كانت ناضحة بحب لا أول له ولا آخر..!!



كما إنه يدرك تماماً أنها لم تفعل ما يغضبه ولم ترتكب خطأ تستحق عليه التوبيخ



والعقاب، وليس القطيعة ووأد الحب..!!





(2)

ولأن الأمور بلغت من نفسه مبلغاً لا يطاق، ولم يعد الصبر معها نافعاً؛


كان لا بد له من اللجوء إلى رجل يثق فيه ليساعده في تجاوز أزمته..

وفور أن انتهى من سرد تفاصيل علاقته مع زوجته له،

ذاكراً خلالها كلمات مثل

(إنها طيبة، حبوبة، جميلة، خفيفة دم، مؤدبة،تحبني وتخدمني وتعمل جاهدة حتى لا
تغادرني ضحكتي قيد أنملة)؛





سأله الرجل: "إذاً أين تكمن المشكلة؟"،

فأجابه: "المشكلة تكمن في أنني لم أعد أحبها كما كنت أفعل ذلك،

ولا أريد أن أفقدها بهذه البساطة المؤذية؛ لأنها لم ترتكب ذنباً،

ولأنني لا أريد أن أصاب بنوبة ندم حادة"..

فرد عليه متسائلاً: "هل تريد فعلاً حلاً لهذه المشكلة؟"، فقال له: "بالتأكيد،

ولن أوفر جهداً في سبيل إنجاز هذا الحل"، فنصحه قائلاً: "أحبب زوجتك"..!!

فبادره متسائلاً بدهشة:"كيف تطلب مني أن أحبها وأنت تعلم جيداً أنني لم أعد أحبها،


ولا أظن أنه لدي القدرة للقيام بذلك مرة أخرى؟"، فرد عليه:

"أعني أن تحول حبك لها من شعور إلى عمل، فما حدث لك هو (
وهن الحب


وينتج دائماً عن ضعف في لياقة العاطفة بسبب رتابة الحياة، ولافتقادها لعناصر

الدهشة والمفاجأة والتطوير،


فاستمرارها كل هذا الزمن على نمط واحد من العيش لا يتوافق مطلقاً مع طبيعة الحب،

فهو طاقة متفجرة ترفض الكمون أو الركود أو القمع"...






سأله: "ماذا أفعل إذاً؟!"،

فأجابه:"أطلق طاقة الحب في قلبك ولا تفرض عليها قيودا
ً
أو تحدد لها خطوطاً تمنعها من تجاوزها أو الاقتراب منها حتى..


دربها على التفجر بشكل أقوى ولمدى أبعد من حدود توقعاتك..

وذات التصرفات التي كنت تقوم بها في الأيام الأولى

التي اشتعلت فيها جذوة الحب
بينكما؛
قم بها مرة أخرى دون أن تخجل منها؛ لأنها تصرفات صالحة لكل مكان وزمان..






اكتب فيها قصيدة شعر وخبئها داخل حقيبتها..

خط لها رسالة حب وضعها تحت مخدتها بينما هي نائمة قبل أن تغادر أنت المنزل..

سافر بها بعيداً عن كل شيء وعاملها مثل طفلة،

كن أنت طفلاً أيضاً، قدم لها دعوة للعشاء، وهناك امنحها هدية مما تحبه أو تحلم به،

ليس مهما أن تكون باهظة الثمن، المهم أن تكون هي تحبها حتى لو كانت أصبع

شوكولاتة..






وإن كنت تزوجتها عن حب تأكد أن هذا الحب لن يموت أبداً أبداً..


قد يصاب ببعض الضعف أو الشلل أحياناً، ويصبح غير قادر على الحركة؛

لكنه لا يموت، وفي إمكانه أن يتحرك مرة أخرى،

ويجري إلى مسافات طويلة أيضاً"..!!





(3)

فعل الزوج كل شيء ورد في سياق نصيحة الرجل،

ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن حب زوجته..!!

أنتم أيها الرجال افعلوا ذلك أيضاً، ولن تحتاجوا أبداً إلى امرأة أخرى في حياتكم؛


التعليقات (9)

باحث عن الحق     

مشكورين على ردودكم الجميله وأرائكم الأجمل
منورين المنتدى

جزيل الشكر لكل من ابدى رأيه

سميحة     

مشكور أخي كلام ولا أروع


سلمت يداك

كتاكيتو     

موضوع رائع و طرح أروع من أخ متميز و أ نصح كل أخ و أخت متزوجين بسماع محاضرة بحر الحب للدويش ففيها العلاج للفتور في الحب و لكل مشاكل الزوجين


sawsan     

أنا بوافق باحث عن الحق بموضوعو و بنت قبلان بالرد


احيانا بتصيبنا حالات من الفتور باي شي بحياتنا من الحب للعمل لاي شي تاني


لما منفكر بطريقة ايجابية طبعا رح نجاوز هي المرحلة


و هاد يلي عملو الرجل بالقصة ابعد التفكير السلبي و بدي يبحث عن حل



مشكور باحث عن الحق على الموضوع المميز و جزيل الشكر لكل من ابدى رأيه

بنت قبلان     
الحب يمكن ان يفتر ويمكن ان يصيب بعض الخلافات بين المحبين ولكن ان نصل لهذه الدرجة التي وصفتها فمن الافضل المصارحة لانه بصدق لايحبها وقت منحب رغم أي شئ بصير نبقى نحب حبنا لمن نحب

عذرا منك اختي الكريمة هو وصف في قصته الشعور بالفتر بين الزوجين فقط فقال لم يعديحبها بذات القدر من العاطفة كأول مرة رأها فيها فهو لم يبالغ الحب موجود لكنه ليس بحدة العشق المجنون لان ذلك غير موجود سوى بالاحلام الوردية وهو ان نحب حبنا لمن نحب

باحث عن الحق     

منورين الموضوع جميع
وارئكم جميعها مقبولة
وكل واحد اله رأي

نايا *     
ممكن قلك شغلة كتير مهمة أنت تبحث عن الحق وتطلب بقصتك بطريقة غير مباشرة غبر الصدق اذا فقد الشخص حب من يحب فهو لميكن يحبه أصلا بل كان يعيش تحت قناع أو وهم الحب
الحب يمكن ان يفتر ويمكن ان يصيب بعض الخلافات بين المحبين ولكن ان نصل لهذه الدرجة التي وصفتها فمن الافضل المصارحة لانه بصدق لايحبها وقت منحب رغم أي شئ بصير نبقى نحب حبنا لمن نحب
بنت قبلان     

وإن كنت تزوجتها عن حب تأكد أن هذا الحب لن يموت أبداً أبداً..



وصفك.. كلماتك.. عباراتك.. جميلة لا بل رائعة



مشكور اخي محمد على هذه السطور المملؤة بالمشاعر الراقية



دمت متألق دوما بمواضيعك

عماد الدين السقا     

أنتم أيها الرجال افعلوا ذلك أيضاً، ولن تحتاجوا أبداً إلى امرأة أخرى في حياتكم؛

مشكور يا غالي
وتقبل تحياتي وأشواقي