فصول العمر
حين تسكت جراحنا في أعماقنا... ونجتاز دهاليز الزمن ... وتتبدد كل مخاوفنا فينا ...
ويضيع الكلام من شفايفنا ... وتتصادم الكلمات في صدورنا ... ويتكلم الصمت في عيوننا ...
نلج كل مكان ... ندق كل الأبواب بلا أيادي ... وبوادر الخريف تحيط بنا ... فنغني في صمت رهيب ... وحزن دفين
أوراقه الصفراء الذابلة ... نغنيها من أعماق ذاتنا... وبكل أحاسيسنا ...
و تعزف لها سينفونية العذاب نبضات قلوبنا ...
فلا نعد نخشى تجهم الخريف ... و لا نرثى لذبول الزهر ...
و لا اصفرار ورق الشجر ... و لا نخاف شقاء الشتاء ... و يتغلغل فينا حزن طبيعته الصامتة ...
و يكبر هذا الحزن في داخلنا مع الأيام ... حتى ننسى رنين ضحكات الربيع ... ونخشى تبسمه الهاديء ...
فنتنكر لأفراحه ...ونهرب من مباهجه... ولا نميز لونه البديع
... ونرى كل شيء فيه مبهما ... كما نتجاهل هدأة الصيف وننأى عن نسماته العليلة ...
ولا نعرف له جمالا... و لا لحالنا تأويلا...؟؟؟
فالشيخوخة هي الخريف ... و أحلام الشيوخ تتجلى في أوراقه المتناثرة هنا وهناك ...
و أحزانهم وهمومهم تتبلور في فصل الشتاء بكل ما يحمله من قسوة وصمت جد حزين ...
والشيخوخة تتجلى في قهر أحلام الفتية والفتيات... فحين تنكسر الخواطر ... وتجرح القلوب... وتفقد أعز الأشياء تلوح بوادر الخريف من بعيد ...
وتترسخ فينا من جديد ... وتزف في النفوس أحزان الشتاء ... وتنكسر قلوب العذارى ...
و تموت أحلام الفتية في أفئدتهم ... وتذوب أمانيهم جميعها
وتتلاشى شيئا فشيئا في تجهم الخريف العابس ... و كآبة الشتاء الغاضب ...
والشباب هو الربيع الباسم الضاحك الذي تشع في عيونه بريق القوة والجمال...
ونسمع في رنين عنفوانه أحلام الفتية والفتيات الوردية الجميلة ... فتكبر مع كل صيف أحلامهم معهم و فيهم ... و تعظم آمالهم في أنفسهم ...
وتتحقق مآربهم في مشاوير حياتهم ... ويكبر الحب في قلوبهم ... ويفيض الحنان في صدورهم.
وبين كل محطات الزمان عبر فصول أعمارنا ... وفواصل تجاربنا تعترض طريقنا بين الفينة والأخرى حالات تختلف عن كل الحالات ...
ونعلم علم اليقين أن العمر لا يقاس بالسنين ... و إنما يقاس بالإحساس ...
فساعات نسكر من نبيذ الأحبة حباً وشوقاً و وجداً وهياماً ... لأنهم منى خواطرنا ...
و أحيانا يؤرقنا الفراق والهجر ... فنشرب من فيض أحزاننا حتى الثمالة ... و نسعد بغروب الشمس لأن فيها أمل الشروق من جديد ...
ونؤمن إيمانا راسخاً في أنفسنا أن مع شروقها سوف يعود الأحبة ...
و يرجع الوصال ... وتتصافى القلوب ... و تتبدد كل الأحزان ... ويهدأ البال...
وتسعد النفوس ... و تنشرح الصدور ... فنتخطى الخريف والشتاء معا ...
ونعيش في بحبوحة الأحلام الجميلة ...
ونقضي الأيام السعيدة التي تتهادى في روائع الربيع ... وجمال الصيف ... إنها مشكاة الأمل
... التي تنير كل دروبنا المظلمة.
ازهرتم الموضوع كما تزهر أشجار الربيع
ليتألق جمالاً بمروركم
كلام غاية في الروعة
دام تألقك وابداعك
مشكورة أم السوس
كل الشكر لمن مر من هنا
كنت اتمنى ان تخبروني في اي فصل تشعرون أنكم تعيشون
في هذه الأيام أشعر اني في الربيع
ماذا عنكم
مبدعة ومتألقة دوماً
موضوع رووووووعة
سلمت يمناكي
مشكورة اخت سوسن
موضوع رائع
موفقة إن شاء
الله
موضوع جميل ومميز
مشكورة أخت سوسن
مبدعــــــــــــــــــــة دووووووماً
موضوع جميل
تقبلي ودي وحبي
وخااااااااااااااااااااااااالص أحترامي...
مشكورة يا غالية ان شاءلله يكون المنتدى عجبك
بانتظار ما نعهده عنك من ابداع و تألق
بارك الله فيكي اختنا
مواضيع رائعة وتميّز بلا حدود
مشكورة ماما موضوع رائع وتنسيق اروع