خادم القرآن

59

1,920

(رسالة إلى يائس) مقالة من كتابتي




أما بعد:





إني أكتب إليك هذه الرسالة بعد أن علمت حالك الذي وصلت إليه.


وسأعرفك بنفسي أولاً،أنا الأمل...


أمل الطفل الرضيع في ثدي أمه،أمل الأم الرؤوم في أطفالها،أمل الأب الكادح في أسرته، وأمل الطالب في نجاحه.


أنا الأمل في هذه الحياة...أنا الذي أجدد الحياة كلما قرع ناقوس اليأس في ساحاتها،أنا الذي أبعث النور كلما تلبدت ظلمات الكآبة والملل.


ولي عدوٌ واحدٌ في هذه الكون وأنا على صراع معه دائماً وأتمنى لو أنني أتخلص منه نهائياً، ألا وهو اليأس! الذي إن سيطر على إنسان قضى على آماله وأحلامه وتطلعاته،وجعله قعيد الاستسلام.وله أسلحة كثيرة والتي من أقواها الفشل الذي يصيب به الناس،ولكنني أقول لك:ليس الفشل نهاية الحياة،بل هو طريـــــــــــق النجاح


،والناجحون في لعبة الحياة ليسوا ممن لم يتذوقوا طعم الفشل،بل هم من فشلوا المرة تلو الأخرة ولكن..لم يستسلموا بل اعتبروا كل فشلٍ لهم خطوة في طريق نجاحهم،واستغلّوا ذلك الفشل ليعرفوا نقاط الضعف والخلل ليتفادونها في المستقبل.


ودعني أقص عليك هذه القصة


في أحد قيعان المحيطات الدامسة فتحت محارة صغيرة قوقعتها لتلتقط الطعام،وأثناء مرور التيار قامت المجسات بالتقاط وأثناء ذلك مرّت سمكة كبيرة بجانب القوقعة وحرّكت الرمال فأسرعت المحارة بإغلاق قوقعتها ولكن بعد فوات الأوان،فقد استقرت حبة رمل في داخلها ونحن نعلم كم تكره المحارة الرمل الخشن.


لأنه يعيق حياتها،فحزنت المحارة كثيراً،ولكن الحزن لن ينفعها،فقررّت أن تفعل شيئا،وفعلاً فقد بدأت خلايا خاصّة منحها الله تعالى إيّاها بإفراز مادة بيضاء لامعة حول حبّة الرمل.


ومع مرور الزمن تحوّلت حبّة الرمل إلى لؤلؤة جميلة وثمينة لا يمكن أن تتخلّى عنها المحارة بعد أن كانت مشكلة حقيقية قد تودي بحياتها.


وأنا أقول لك: إذا كان الله تعالى قد منح َ هذه المحارة الصغيرة الوسائل والأدوات لكي تتغلب على متاعب الحياة...! فما بالك بالإنسان الّذي كرّمه الله على جميع المخلوقات وجعله خليفة في الأرض.


إذا كانت محارة صغيرة منسيّة في غياهب البحار السحيقة لا تيأس فكيف تسمح لنفسك أنت الإنسان العاقل أن تيأس؟.


فما أرجوه منك يا صاحبي أن لا تعيش على هامش الحياة، بل اجعل لنفسك

رسالة

في الحياة واسعَ في سبيل تحقيقها واعلم أنّه ما من إنسان يضع هدفاً ويسعى لتحقيقه إلا ويُهيئ الله له ذلك.


فنصيحتي لك...


جدّد الأمل في الحياة وتوكّل على الله وحاول(فشرف التجربة يكفيك)


حتى ولو فشلت فليس العيب أن نفشل لكن العيب أن نعتبر فشلنا هو النهاية ، إن الفشل هو اختبار وليس النهاية.


ثق بالله أولاً،ثم بنفسك وقدراتك لأن الواثق من نفسه هو الّذي يستطيع التقدم، فلو لم يثق الربّان بقدرة سفينته على الطوفان في البحر لما أبحر ميلاً واحداً، أمّا أن تغرق أو لا فهذا ليس بيده ، إنّما بيد الله عزّ وجل، فنحن نعمل ونسعى ونترك الباقي على الله، لأننا نأخذ بالأسباب ونتوكّل على مسبّب الأسباب..



هيا ماذا تنتظر؟؟... قرر منذ الآن أن تغيّر حياتك وتجعل الأمل نصب عينيك.


وكن محبّاً للناس متفهّماً لهم،حتى ولو اختلفت معهم فهذا لا يعني أنّك على خطأ أو هم على خطأ، بل حاول أن تجد مساحة مشتركة للتفاهم معهم.


واعلم أنّك يجب أن تترك بصمة في الحياة _ مهما كنت_



ونهاية أقول لك :القرار يعود إليك فإما أن تكون إنساناً ناجحاً متفائلاً منتجاً راضياً تُذكر بالخير بعد رحيلك (أو) تكون إنسانا فاشلاً متشائماً لا يذكرك أحد لأنك لا تستحق ذلك.



--------------------------------------------------------

◄◄[ملاحظة]: هذه المقالة من كتابتي الشخصيّة (عمار) وقد نُقلت إلى مواقع ومنتديات عديدة، فجزى الله خيراً من أعان على نشرها علّها تضيء شمعة أملٍ في حياة من فقده.




لتحميل ملف المقالة كاملة وورد اضغط هنا

التعليقات (7)

سميحة     

مشكور أخي سلمت يداك

نايا *     
كيف اليأس والله موجود معنا في كل مكان
شكرا هذه المواضيع ترفع المعنويات
صمت العواصف     

فنصيحتي لك...

جدّد الأمل في الحياة وتوكّل على الله وحاول(فشرف التجربة يكفيك)


حتى ولو فشلت فليس العيب أن نفشل لكن العيب أن نعتبر فشلنا هو النهاية ، إن الفشل هو اختبار وليس النهاية.


ثق بالله أولاً،ثم بنفسك وقدراتك لأن الواثق من نفسه هو الّذي يستطيع التقدم، فلو لم يثق الربّان بقدرة سفينته على الطوفان في البحر لما أبحر ميلاً واحداً، أمّا أن تغرق أو لا فهذا ليس بيده ، إنّما بيد الله عزّ وجل، فنحن نعمل ونسعى ونترك الباقي على الله، لأننا نأخذ بالأسباب ونتوكّل على مسبّب الأسباب..



اجل اخي عمار يجب ان نجعل الفشل عبرة لنا ونتعلم منه اخطائنا


وليس نهاية لكل ما هو في حياتنا


ويجب ان نتوكل على الله دوماً


ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب


تحياتي لك


ودي وعبير وردي

خادم القرآن     

إنساناً ناجحاً متفائلاً منتجاً راضياً تُذكر بالخير بعد رحيلك




نحسبك كذلك استاذ عمار


بارك الله بك


بانتظار فيض ابداعاتك


تقبل مروري





بارك الله بكِ أختي نوّرتي الموضوع



شكرااا اخي عمار ومقاله جدااا رائعة



بها الكثير من الكلمات المشجعة وكلها تدعوا


التفاؤل والامل واصل العطاء





الحمد لله أنها أعجبتك، بارك الله بك



فنصيحتي لك...



جدّد الأمل في الحياة وتوكّل على الله وحاول(فشرف التجربة يكفيك)



مشكور موضوع أكثر من رائع




جزاك الله كل خير




وإيّاكِ أختي الكريمة، شكراً لردّك

sawsan     

فنصيحتي لك...


جدّد الأمل في الحياة وتوكّل على الله وحاول(فشرف التجربة يكفيك)



مشكور موضوع أكثر من رائع



جزاك الله كل خير

غريب1     

شكرااا اخي عمار ومقاله جدااا رائعة
بها الكثير من الكلمات المشجعة وكلها تدعوا
التفاؤل والامل واصل العطاء


وردالشام     

إنساناً ناجحاً متفائلاً منتجاً راضياً تُذكر بالخير بعد رحيلك

نحسبك كذلك استاذ عمار
بارك الله بك
بانتظار فيض ابداعاتك
تقبل مروري