abubkir

63

1,945

من طرائف العرب

حكم أحمق

حُكِيَ أن أحمقين تصاحبا في طريق ..

فقال أحدهما للآخر : تعال نتمن على الله ، فإن الطريق تقطع بالحديث ..

فقال : أنا أتمنى قطائع غنم أنتفع بلبنها وصوفها ..

فقال الآخر : وأنا أتمنى قطائع ذئاب أرسلها على غنمك ، حتى لا تترك منها شيئاً ..

قال : ويحك ، أهذا من حق الصحبة وحرمة العشرة ..

فتصايحا ، وتخاصما .. واشتدت الخصومة حتى تماسكا بالأطواق ..

ثم تراضيا أن أول من يطلع عليها أن يكون حكماً بينهما ..

فطلع عليهما شيخ بحمار عليه زِقَّانِ من عسل ..

فحدثاه بحديثهما ، فنزل بالزقين وفتحهما حتى سال العسل على التراب ..

ثم قال : صَبَّ الله دمي مثل هذا العسل إن لم تكونا أحمقين ..

<-طلق خمساً في ساعة->

قال الأصمعي للرشيد في بعض حديثه :

يا أمير المؤمنين ، بلغني أن رجلاً من العرب طلق في يوم واحد خمس نسوة ..

قال الرشيد : وكيف ذلك ؟! وإنما لا يجوز للرجل غير أربعة ..

قال : يا أمير المؤمنين ، كان متزوجاً بأربعة ، فدخل عليهن فوجدهن متنازعات ، وكان شريراً ..

فقال : إلى متى هذا النزاع !! ما أظن هذا إلا من قِبَلَكِ يا فلانة ـ لامرأة منهن ـ ، اذهبي فأنت طالق ..

فقالت له صاحبتها : عجلت عليها بالطلاق ، ولو أدبتها بغير ذلك لكان أصلح ..

فقال لها : وأنت أيضاً طالق ..

فقالت له الثالثة : قبحك الله ، فوالله لقد كانتا إليك محسنتين ..

فقال لها : وأنت أيضاً أيتها المعددة أياديهما طالق ..

فقالت الرابعة : ضاق صدرك إلا أن تؤدب نساءك بالطلاق ؟

فقال لها : وأنت أيضاً طالق ..

فسمعته جارة له ، فأشرفت عليه وقالت : والله ما شهدت العرب عليك ولا على قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه فيكم .. أبيت إلا طلاق نسائك في ساعة واحدة ..

فقال لها : وأنت أيتها المتكلمة فيما لا يعنيك طالق إن أجازني بعلك ..

فأجابه زوجها : قد أجزتك ..

<-سرقت الدراهم إن شاء الله->

خرج رجل إلى السوق يشتري حماراً ، فلقيه صديق له فسأله أين هو ذاهب ؟

فقال : إلى السوق لأشتري حماراً ..

فقال : قل : إن شاء الله ..

قال : يا جاهل ، ليس ها هنا موضع " إن شاء الله " .. الدراهم في كمي ، والحمار في السوق ..

فبينما هو يطلب الحمار ، سرقت منه الدراهم .. فرجع خائباً ..

فلقيه صديقه ، فسأله : ما صنعت ؟

قال : سرقت الدراهم إن شاء الله ..

<-ديك بثلاثين كبشاً->

وَلِيَ رجل قضاء الأهواز ، فأبطأت عليه أرزاقه ، وليس عنده ما يُضَحِّي به ، ولا ما ينفق .. فشكا ذلك إلى

امرأته وأنه لا يقدر على أضحية ..

فقالت له : لا تغتم ، فإن لي ديكاً عظيماً قد سمنته ، فإذا كان يوم الأضحى ذبحناه ..

فبلغ جيرانه الخبر ، فأهدوا إليه ثلاثين كبشاً وهو في المُصَلَّى لا يعلم ..

فلما صار إلى المنزل ورأى ذلك ، قال لامرأته : من أين هذا ؟!

فقالت : أهدى لنا فلان وفلان وفلان ..

فقال لها : تحفظي بديكنا هذا ، فهو أكرم على الله من إسماعيل بن إبراهيم ، الذي فداه الله بكبش واحد ،

وفدى ديكنا بثلاثين كبشاً ..

<-أبو عمير->

رُوي أن أعرابياً قد ولاه الحجاج بعض النواحي ، فأقام بها مدة طويلة ، فلما كان بعض الأيام ، وَرَدَ عليه أعرابي من حَيِّهِ ، فَقَدَّمَ إليه الطعام ، وكان إذ ذاك جائعاً ..

فسأله عن أهله فقال : ما حال ابني عمير ؟

قال : على ما تحب قد ملأ الأرض والحي رجالاً ونساءً ..

قال : وما فعلت أم عمير ؟ قال : صالحة أيضاً ..

قال : فما حال الدار ؟ قال : عامرة بأهلها ..

قال : وكلبنا إيقاع ؟ قال : قد ملأ الحي نبحاً ..

قال : فما حال جملي زريق ؟ قال : على ما يسرك ..

فالتفت الرجل إلى خادمه وقال : ارفع الطعام ..

فرفعه ولم يشبع الأعرابي ..

ثم أقبل عليه يسأله : قال يا مبارك الناصية ، أَعِدْ عليَّ ما ذكرت ..
قال : سل عما بدا لك ..

قال : فما حال كلبي إيقاع ؟ قال : مات ..

قال : وما الذي أماته ؟ قال : اختنق بعظمة من عظام جملك زريق فمات ..

قال : أومات جملي زريق ؟ قال : نعم ..

قال : وما الذي أماته ؟ قال : كثرة نقل الماء إلى قبر أم عمير ..

قال : أوماتت أم عمير ؟ قال : نعم ..

قال : وما الذي أماتها ؟ قال : كثرة بكائها على عمير ..

قال : أومات عمير ؟ قال : نعم ..

قال : وما الذي أماته ؟ قال : سقطت عليه الدار ..

قال : أوسقطت الدار ؟ قال : نعم ..

فقام له بالعصى ضارباً .. فَوَلَّى الأعرابي هاربا ..

التعليقات (8)

abubkir     

شكراً على المرور

سميحة     

سنة الكون     

مشكور أخي سلمت يداك موضوع رائع

أبـو الليث     

بارك الله فيك اخي
موضوع جميل


abubkir     

شكراً على المرور

endless love     
مشكور على البسمه الطيفه
laugh1laugh1laugh1
كتاكيتو     

مشكور حبيبنا سلمت الانامل

غريب1     

شكرااا على هذه الطرائف الطيبة

سرورت بالمرور من هنا

جازاكم الله الف خير