صمت العواصف

32

1,322

عامل الناس بأخلاقك وليس بأخلاقهم ....

{ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته }



*لنرقى بأنفسنا ونحتل مراتب عليا في قلوب من حولنا ومن نحب ومن يهمنا تواجدهم بحياتنا*



قال سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم


( وإنك لعلى خلق عظيم )


القلم :4.




قال أنس رضي الله عنه :


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا .


متفق عليه


وقال سبحانه عن صفات عباده المتقين


( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )


آل عمران :134


وعن عبدالله بن عمرو قال :


لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ، وكان يقول :"إن من خياركم أحسنكم أخلاقا "


متفق عليه .


وقال :"مامن شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق ، وإن يبغض الفاحش البذيء "


رواه الترمذي .


وروى عن ابن المبارك في تفسير حسن الخلق قال:


طلاقة الوجه ، وبذل المعروف ، وكف الأذى .


من منا لم ينقل على لسانه كلام لم يتفوه به ؟؟


من منا لم يناله الأذى ممن حوله .. ؟!


ولكن هل نرد الإساءة بالإساءة ..؟؟


وهل نعامل الناس كما يعاملوننا ..



وطن نفسك على العطاء وعدم الأخذ...


بل إنتظر ثواب الله تعالى وفضله وإحسانه .


ولا تقدم رضاالخلق على رضى الخالق عز وجل...


بل ارض الخالق على حساب رضاهم...


وتذكر دوما بأن رضا الناس غاية لا تدرك ، ولم نؤمر به ، وأنه سيظل هناك من يكرهك و يحسدك ويتجاهلك مهما فعلت...


لأسباب قد تكون وجيهة أحياناً ، و قد لا تكون وجيهة بتاتا...


تمسّك دائماً بمبادئك الراقية ، وأخلاقك العالية ، عند تحاورك مع الآخرين ، وترفع عن سفاسف الأمور...


ووطن نفسك على أنك ستجد في كل مكان ، من لا يعجبك بعض تصرفاته ...


وتخلق بأخلاق الإسلام ، ولا يهمك أن يكون هناك من لا يتخلق بها من أهلها ، بل اترك أمرهم لله تعالى ...


وتمثل قول القائل:


كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً ..


بالطوبِ يُرمى فيرمي أطيب الثمر ِ


و لا تنس أنك أنت المسؤول عن معاملة الناس لك ...



قال بعضهم :


كن خلوقا تنل ذكرا جميلا.


وكن حسن الخلق مع نفسك ، وهو ما يسمية العلماء بالمروءات.


إنك بأخلاقك قادر على أن تكون شبكة واسعة من العلاقات الإجتماعيه فبكلماتك المهذبة وآدابك السمحة


قدوتك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم


فالأخلاق هي التي تجذب الآخرين إليك ، فتكون حقا الشخصية المغناطيسية الحقيقية.


إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـه … وما العيب إلا أن أكـون مساببـه


ولو لم تكن نفسـي علـى عزيزة … مكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه


ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدتـن … كثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه


ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـي … وعار على الشبعان إن جاع صاحبه




أسأل الله العلي القدير أن يحسن خُلقنا كما أحسن خَلقنا

التعليقات (2)

صمت العواصف     

بارك الله فيكي كلامات رائعة وموعظة رائعة


وهذا هو ديننا وا خلاقنا




ويبارك ربنا فيك وبشباك وبعمرك


شاكرة لك هذا المرور العذب


تحياتي لك


ودي وعبير وردي

باحث عن الحق     

بارك الله فيكي كلامات رائعة وموعظة رائعة
وهذا هو ديننا وا خلاقنا