باحث عن الحق

32

1,407

لقاء مشعل الأحمد ينهي 3 ملفات خلافية من أصل أربعة




أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، أن الحوار الذي جرى مؤخراً مع وفد حركة "فتح"، التي يتزعمها محمود عباس، أسفر عن إحراز تقدم في ملف المصالحة العالق منذ بدء الانقسام الفلسطيني قبل أربع سنوات
.





والتقى مشعل، الذي يقيم في العاصمة السورية دمشق، مع وفد من حركة فتح، برئاسة رئيس الكتلة البرلمانية وعضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، مساء الجمعة وصباح السبت، حيث تمت مناقشة عدد من النقاط الخلافية بين الجانبين، والتي وردت في "الورقة المصرية" للمصالحة، التي تم التوصل إليها بوساطة القاهرة.



وقال مشعل في مقابلة مع شبكة

cnn السبت: "نعتقد أن الاجتماع سوف يساعد في التوصل إلى تفاهم مشترك مع فتح، ويدفع باتجاه تحقيق المصالحة."وشدد : "إذا اتفقنا داخلياً على هذه الأمور، فسوف نفتح الطريق أمام تسوية فيما بيننا."




وذكر مشعل أن لقاءه مع وفد فتح جاء كنتيجة للقائه مع مدير المخابرات المصرية، عمر سليمان، أثناء أدائهما "العُمرة" في مكة المكرمة أواخر شهر رمضان الماضي، أي في أوائل سبتمبر/ أيلول الجاري.



من جهته ، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس كتلتها البرلمانية في المجلس التشريعي عزام الأحمد، إن الاجتماع مع حركة “حماس” في دمشق نجح في التوصل لحل 3 قضايا هي "الانتخابات ومحكمة الانتخابات ومنظمة التحرير" .



وأوضح الأحمد في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "الأيام" المحلية المقربة من مؤسسة الرئاسة، أنه"بقيت قضية الأمن التي سيصار إلى حلها بمشاركة المختصين بهذا الموضوع مطلع الشهر المقبل" .



وأعرب عن أمله في "أن ننجح في تحقيق المصالحة وطي صفحة الانقسام قبل منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل" . وقال: "منذ زمن هناك أربع نقاط قيد النقاش، وقد تمكنا من الاتفاق على 3 منها، وهي الانتخابات ومحكمة الانتخابات ومنظمة التحرير" .



وأضاف: "حل قضية الأمن سيفتح الطريق أمام إعلان التفاهمات بكاملها، ما سيعني التوجه إلى القاهرة من قبل الفصائل التي لم توقع على الورقة المصرية للمصالحة وفي مقدمها “حماس” من أجل التوقيع" .



وأكد أن "إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة سيفتح الأبواب على مصراعيها أمام شراكة حقيقية تقوم على التعددية واحترام ما يتفق عليه"



ويأتي استئناف الحوار بين فتح وحماس، في الوقت الذي تواصل فيه سلطة فتح بقيادة عباس، مفاوضات السلام المباشرة مع الجانب الصهيوني، والتي انطلقت في الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وبدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.



وجاء في بيان مشترك، في أعقاب اللقاء بين مشعل والأحمد، بثته وكالات أنباء فلسطينية، أن كلا الحركتين اتفقتا على "عقد لقاء قريب للتفاهم على بقية النقاط، والوصول إلى صيغة نهائية لهذه التفاهمات الفلسطينية مع كافة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية."



كما أشار البيان إلى أنه "تمت مراجعة نقاط الخلاف التي وردت في الورقة المصرية، وتم التوصل إلى اتفاق بشأن معظم هذه النقاط"، في ضوء الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، والحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس.





وكان عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، قد ذكر في وقت سابق، أن "حماس هي من هيأ للقاء ودفعت باتجاهه، رغم الأجواء المشحونة الناجمة عن تصعيد أجهزة عباس بالضفة ضد عناصر وقيادات الحركة، ورموز الشرعية الفلسطينية التي كان آخر فصولها توقيف النائب والوزير السابق عبد الرحمن زيدان والاعتداء عليه."



وبحسب الرشق، فقد طلب مشعل من مدير المخابرات المصرية أن يحث حركة فتح ومحمود عباس على عقد لقاء مشترك لانجاز هذه التفاهمات، وبالفعل تحدث سليمان مع عباس، خلال وجود الأخير بالقاهرة في هذا الشأن، حيث أوفد عزام الأحمد وقيادات أخرى إلى دمشق

التعليقات (2)

باحث عن الحق     
الآمل الطائر     
الله يعطيك العافية يالغلآ