أبـو الليث

22

1,285

عطر الياسمين بمدح أمِّ المؤمنين ,,,, للشيخ حامد العلي

الســــــــــــــــلام عليكم ورحمة اللـــــــــــه وبركاتـــــه

--------------------------

حيُّوا الرَّزانَ التي بالنِّور حيَّــاها ** ربُّ السَّماء وأعلى مـن سجاياها


حيُّوا الحصانَ التي في بيتِها نزلـْت ** ملائـكُ الله بالقـرآن يغشـاها


كريمةٌ في سماءِ الفخـْرِ ساميـةٌ ** الوحْـيُ برَّأهـا ، واللَّـهُ زكَّاهـا


ودرةٌ في دراري الطُّهرِ أرْوعُهـا ** شعَّـتْ تلأُلأُ أنقاهـــا وأصفاها


النُّبلُ يلتفُّ فخراً حولَ مِعْصَمِها ** ودِرعُها من نسيجِ الصِّدقِ غطَّاهـا


إنْ ينطقُ الطّيبُ قال الطّيبُ عطَّرني ** طهرٌ تناثرَ مـــن آثارِ ذكراها


أوتسطعُ الشمسُ قال الضوءُ ياعجبا **جلَّ الذي من ضياءِ الوحي جلاَّها


أو يطلعُ البدرُ تطفـي نورَ طلعتـهِ ** شعاشـعُ النُّورِ تبدو مـن ثُريَّاها


حبيبـةٌ لنبيِّ الله ، صفوتــُهُ ** من الخلائـــقِ طُـرَّا ، ثمّ أعطاها


مجداً تمنَّت سماءُ المجـدِ طلعتَـهُ ** تتيـهُ لو قَبَســتْ من نورِ مرآها


في كلِّ فخرٍ لها ذكرى معطـَّرةٌ ** أرقى من الكوكبِ الدريِّ مرقاهـا


نسيبةُ الأصلِ، والإسلامُ كمَّلَهـا ** وزوجُهـا بجـلالِ الوحْيِ ربَّاهـا


وجاءهُ الموتُ في الأحضانِ ودَّعها ** وضمَّه بعد لفـظِ الروحِ جنْباهـا


وصارَ مرْقـدُهُ في بيتِها شرُفـتْ **بصحْبةِ القبْــرِ ، هذا اللهُ واساها


شمائلُ الرُّسُلِ الأطهار معهدُهـا ** بحـلِّة العفِّــةِ الغـرَّاءَ وشَّـاهـا


أمَّا أبوها فبعدَ الرُّسْـل منزلـُهُ ** ونالَ من درجـاتِ الدين أسنـاها


أبوها أخـوها جـدُّها قِمـمٌ ** وعمُّـها ، خالهــا بيضٌ عطاياهـا


وبيتُها من بيـوتِ العُربِ أرفعُـها ** بين البيـوتِ العَوالي فاقَ أعلاها


سليلةٌ من كرامٍ طابَ معدنهُـم ** من معـدنِ العـزِّ معناها ومبنـاها


ياابنَ الأسافلَ من إيرانَ ياابنَ خنى ** مـنْ أنتَ حتَّى تسبَّ العزَّ والجاها


يا أمَّةَ العـزِّ مـن فيكـمْ يحوِّلـه ** بضربـة الحُـرِّ أمثالاً عرفنـاها



---------------

حامد بن عبد الله العلي



التعليقات (1)

الجود     

كريمةٌ في سماءِ الفخـْرِ ساميـةٌ ** الوحْـيُ برَّأهـا ، واللَّـهُ زكَّاهـا



الله يعطيك ألف عافية يا أبو سمرة
جزاك الله خيراً