غريقان في النهر !!
غريقان في النهر !!
احتمال القصة طويلة شوي بس الرجاء قراءتها للأخير
المرأة العفيفة لا تهتك سترها ولا تدنس عرضها, وإن كان في ذلك فقدان حياتها ..
يذكر أنه كان ببغداد .. رجل يعمل جزاراً يبيع اللحم, وكان يذهب قبل الفجر إلى دكانه, فيذبح الغنم ثم يرجع إلى بيته,
وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم ..
وفي أحد الليالي بعدما ذبح الغنم, رجع في ظلمة الليل إلى بيته وثيابه ملطخة بالدم, وفي أثناء الطريق سمع صيحة في أحد الأزقة المظلمة ..
فتوجه إليها بسرعة, وفجأة سقط على جثة رجل قد طعن عدة طعنات, ودماؤه تسيل .. والسكين مغروزة في جسده ..
فانتزع السكين, وأخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته, والدماء تنزف على ثيابه ..
لكن الرجل مات بين يديه ..
فاجتمع الناس .. فلما رأوا السكين في يده والدماء على ثيابه والرجل فزع خائف ..
اتهموه بقتل الرجل, ثم حكم عليه بالقتل ..
فلما أُحضِر إلى ساحة القصاص وأيقن بالموت ..
صاح بالناس .. وقال:
أيها الناس أنا والله ما قتلت هذا الرجل .. لكني قتلت نفساً أخرى منذ عشرين سنة,
والآن يقام عليَّ القصاص ..
ثم قال:
قبل عشرين سنة كنت شاباً فتياً .. أعمل على قارب أنقل الناس بين ضفتي النهر.
وفي أحد الأيام جاءتني فتاة غنية مع أمها, ونقلتهما ..
ثم جاءتا في اليوم التالي وركبتا في قاربي ..
ومع الأيام .. بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاة .. وهي كذلك تعلقت بي ..
خطبتها من أبيها لكنه أبى أن يزوجني لفقري ..
ثم انقطعت عني بعدها .. فلم أعد أراها ولا أمها ..
وبقي قلبي معلقاً بتلك الفتاة, وبعد سنتين أو ثلاث ..
كنت في قاربي, أنتظر الركاب .. فجاءتني امرأة مع طفلها,
وطلبت نقلها إلى الضفة الأخرى, فلما ركبت وتوسطنا النهر ..
نظرت إليها,فإذا هي صاحبتي الأولى .. التي فرق أبوها بيننا ..
ففرحت بلقائها وبدأت أذكرها بسابق عهدنا, والحب والغرام ..
لكنها تكلمت بأدب وأخبرتني أنها قد تزوجت وهذا ولدها ..
فزين لي الشيطان الوقوع بها, فاقتربت منها .. فصاحت بي .. وذكرتني بالله ..
لكني لم ألتفت إليها, فبدأت المسكينة تدافعني بما تستطيع .. وطفلها يصرخ بين يديها ..
فلما رأيت ذلك أخذت الطفل وقربته من الماء وقلت:إن لم تمكنيني من نفسك .. غرقته. فبكت وتوسلت, لكني لم التفت إليها ..
وأخذت أغمس رأس الطفل فإذا أشفى على الهلاك أخرجته .. وهي تنظر إليّ وتبكي .. وتتوسل ..
لكنها لا تستجيب لي. فغمست رأس الطفل في الماء .. وشددت عليه الخناق .. وهي تنظر .. وتغطي عينيها ..
والطفل تضطرب يداه ورجلاه حتى خارت قواه .. وسكنت حركته .. فأخرجته فإذا هو ميت, فألقيت جثته في الماء ..
ثم أقبلت عليها .. فدفعتني بكل قوتها .. وتقطعت من شدة البكاء ..
فسحبتها من شعرها وقربتها من الماء وجعلت أغمس رأسها في الماء وأخرجه, وهي تأبى عليَّ الفاحشة ..
فلما تعبت يداي .. غمست رأسها في الماء .. فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها ..
وماتت .. فألقيتها في الماء .. ثم رجعت ..
ولم يكتشف أحد جريمتي .. فسبحان من يمهل ولا يهمل ..
فبكى الناس لما سمعوا قصته .. ثم قطع رأسه ..
] وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ [ إبراهيم 42
فتأملوا في حال هذه المرأة العفيفة .. التي يقتل ولدها بين يديها .. وتموت هي .. ولا ترضى بهتك عرضها ..
فهذا طرف من أخبار أهل العفة ...
دمتم برعاية الله
شكراً على المرور
أيوا ,, والله الصراحة عم أنتقيها لتحصيل الفائدة للجميع
وان شاء الله بيتم المطلوب
مشكور عالمرور العطر
أبو الريم كان سؤالي على هي المواضيع الرائعة التي تقدمها للمنتدى
مشكور سلمت الأيادي
مشكورة أخت سوسن
وأنت صايرة متميزة بالردود
العطرة
بارك الله بك
وشكراً على المرور الطيب
قصة مؤثرة مشكور ابو الريم
متميز دائماً في اختياراتك
بالفعل قصة مؤثرة
بارك الله بك أبو الريم
ابو الريم أنا بعرف القصة
بس ما حبيت قول
منشان ما يبين الموضوع قديم
هههههههههههه
بس انت أصريت شو اعمل
بارك الله بأمثالك
ومشكورة على المرور
بس استفسار بهالسرعة قرأتي القصة
فسبحان من يمهل ولا يهمل
مشكور أبو الريم
بار الله بك