عندما يتجرد الاب من مشاعر الابوة:: مأساة شاب من خانيونس... تم تخديره وارساله لغزة عبر نفق
** صورة للشاب عمر أبو نمر
الشاب عمر صالح عبد أبو نمر لاجئ فلسطيني دخل قطاع غزة ولم يجد له مأوى ويبلغ من العمر 26عاما من مواليد الإمارات يعانى من مرض نفسي منذ سن الثانية من عمرة ولم يستطع التحدث إلا بعد التاسعة.
بلهجة امارتية يروى أبو نمر قصته ويقول :
(بأنه تشاجر مع عم والده في الإمارات ثم اتفق والده والعم على ترحيله إلى غزة دون علمه وقالوا له فقط ستزور غزة ثم تعود للإمارات ,فتم تجهيز إجراءات سفره ,فسافر عمر إلى القاهرة عند خال والده والذي من جهته أدخلني مستشفى خاص فعمل شهادة أنى مرض نفسي ,ودفع للدكتور هشام عادل صادق مبلغ خمسة وخمسين إلف جنية مقابل اعطائى شهادة من المستشفى أنى مريض نفسي,وبعدها تم تخديري بثلاث حقن نفسية ومن ثم اخذونى في فندق في العريش يسمى "السفر" وبعد ذالك جاء عمى للعريش من قطاع غزة عبر الإنفاق واصطحبني إلى غزة ومكث وقتها مدة شهر فرجعت بعدها عبر الإنفاق هارب من عمى لأنة يريد إن يدخلني مستشفى الأمراض النفسية في غزة ,بعد أن تمكنت من العودة إلى مصر هارباً من ظلم عمي في غزة مكثت في مصر تسع شهور في "شبر الخيمة" عند خال والدي وطلبت منه إن يجهز لي إجراءات سفر حتى أعود للإمارات فتعهد ابن الخال "مصطفى" بتجهيز أوراق سفري للإمارات.
وبعدها بوقت قليل اتصل والداي وقال لي اذهب لخالتك في الاسماعلية حتى تجهز أوراقك للسفر فتفاجئت بعد ذالك أنها بلغت عنى امن الدولة وأعلمتهم بان الفيزا منتهية ,وإقامة الإمارات منتهية ,فدخلت السجن لمدة عشر أيام في مصر ومن ثم تم ترحيلي إلي غزة عبر المعبر "يعنى دخول رسمي".
وعند وصلي الجانب الفلسطيني جلس معي الإخوة في الأمن الداخلي التابع لحكومة غزة للتأكد من صحة بعض الإجراءات باعتبار أني أول مرة ازور غزة حيث قام الأمن بالاتصال على والدي في الإمارات فتحجج وطلب منهم أن يأخذوني إلى مستشفى أمراض نفسية ,حيث قام الأخوة باصطحابي إلى مستشفى ناصر.
يقول عمر أن والده قال بالحرف الواحد "خليه يموت في غزة وهو حر يدير نفسه بنفسه ويجلس الآن هذا الشاب بلا مأوى في غزة إلا مستشفى ناصر وينام كذلك عند مركز الشرطة داخل المستشفى.
لافي أقارب حتى الأقارب مش موافقين على إقامتي عندهم الإقامة فيقول عمر بصراحة حالتي النفسية تعبانه جدا وانأ مش عارف ماهى نهايتي في غزة لا أهل ولا أقرباء فالأهل خارج غزة والأقارب لم يستقبلوني نهائيا لدرجة أنهم منعوني من الاقتراب من منازلهم.
أما بالنسبة لشهر رمضان يقول عمر لقد قضيته مع الشرطة الموجودة في مستشفى ناصر وأنا شاكر لهم جزيل الشكر لأنهم لم يقصروا معي أبدا سواء في الإفطار أو السحور أو النوم.
أما العيد فقضيته في المستشفى لأني بعيد عن الأهل والعم رفض استقبالي فرمضان والعيد بالنسبة لي لا طعم ولا فرحة.
ويقول عمر أتمنى العيش بكرامه مثل باقي الناس حيث مكان ومسكن وانأ أخيرا اطلب مساعدتي سواء في غزة أو العودة للإمارات .)
تقبلوا تحياتي
بس طالما اخوك مريض عقليا فعليكم لا تتركوه لوحده بغزة
وانت قلت انتو اهتمتو فيه بس هادا الاهتمام ما استمر (يعني المفروض يبقى الاهتمام باخوك طول مهو مريض)
وبالاخر انا باشكرك لمرورك وتقبل كلامي كراي مش اكتر....
من سكان غزة وهيا الوحيدة
ممكن تتيقن من الخبر
انا شفت الخبر من فترة بس ما بعرف شو صحة الخبر
قال الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ بتبينوا"
الأخوة القراء الأعزاء، السلام عليكم و رحمة الله وبركاته، مما لاشك فيه أننا في زمن العجائب، و لا نستغرب من أي شيء نقرأه، ولكن هل كل ما يقرأ صحيح أم لا.
قبل أن أحكي لكم واقع الشاب عمر، أحب أن أعرف بنفسي، أنا أحد أخوته السبعة، وأبي أطال الله بعمره يبلغ من العمر 60 سنة، طبعا كل ما قيل عن عمر هو افتراء و أكاذيب، و قد تحدث والدي مع الصحفي الذي نشر الموضوع في الملتقى التربوي و لكن للأسف بعدما نشر الموضوع من دون أن يتأكد من صحة كلام عمر، و مباشرة مسح الموضوع في اليوم التالي بعدما تأكد من الحقيقة، و لكن للأسف في عالم الأنترنت الكثير لا هم لهم الا تناقل الأخبار لرفع رصيدهم من المشاركات دون علمهم أن هذا الشيء يتسبب بجرح للآخرين.
نحن كعائلة جميعنا من مواليد دولة الإمارات الحبيبة، و التي هي بصدق بلدنا الثاني، شائت ارادة الخالق أن يولد عمر بعيب خلقي يتمثل بتأخر نموه العقلي، فكان دائما متأخر بقدراته العقلية عن ابناء جيله، أما ما ذكر عن تأخر النطق لسن التاسعة فأترك المجال للقراء الأعزاء و اصحاب الخبرة للتفكير بصحة ذلك لأنه لا يمت للصحة بشئ، ومع ذلك فبوجود العناية في مستشفيات الدولة فقد استمرت متابعة عمر منذ أيامه الأولى وقد كان والدي اسبوعيا يأخذه عدة مرات لمستشفيات تبعد عن مقر سكننا 150 كم، وللعلم فقد وصل عمر للصف الرابع ثم لتدني مستواه الدراسي و لكثرة مشاكله مع المعلمين و الطلاب فقد تم فصله نهائيا.
ومع ذلك لم يتركه والدي فقد ذهب به للعمل في عدة أماكن من بينها أحد المصانع ليتعلم حرفه تساعده على المعيشة في المستقبل، ولم يستمر الأمر أكثر من شهرين حتى تسبب بمشاكل كبيرة أدت إلى طرده من المصنع، و بعد مدة أمنا له عمل في أحد الكراجات كمساعد لمكنيكي، ولكن تكررت نفس المشاكل و تم فصله.
في النهاية قرر والدي تزويجه لعل وعسى يصلح أمره، ويسكن هو و زوجته بمنزل والدي، ولكن ذلك الزواج لم يستمر الا بضعة شهور، و السبب الأساسي بوجوده حاليا في فلسطين هو كثرة المشاكل التي تسبب بها، و التي أدت إلى حبسه عدة مرات في سجون الدولة، وقد تم العفو عنه أكثر من مرة من قبل أولي الأمر الكرام هنا في الدولة، ولكن ذلك لم يمنعه من عمل مشاكل أخرى من أهمها استأجار سيارات و عمل حوادث و أضرار للغير أدت به في النهاية إلى ترحيله نهائيا خارج الدولة.
ومع وجوده هناك فكل شئ مؤمن له بإشراف أفراد الشرطة هناك، لأن عمر من السهل التحايل عليه وأخذ ما معه من مال، ووجود النقد بيده قد يتسبب بمضايقة الآخرين عبر الهاتف أو استأجار سيارات مما يشكل خطر على المجتمع.
وبعد أن أكمل ما يقارب من 4 سنوات في السجن و مع استنفاذ جميع المحاولات لإخراجه، تقرر ترحيله لخارج الدولة، وذلك باختيار عمر، وسافر لمصر ثم دخل لغزة، و استقبله عمه بالبداية ووقتها لم يسلم من مشاكله و بعدهه انتقل للعيش مع جدته التي لم تكن أحسن حظا من عمه، وكان ذلك السبب لرجوعه لمصر، لبيت خالته التي لاقت معه الأمرين ولم تهنأ بعيشها، فزارت المحكمة و مخفر الشرطة و لاقت منه العديد من المشاكل، الى أن انتهى به الأمر في أيدي الشرطة المصرية التي أعادتهالى القطاع عبر المعبر.
بعد كل ما روي أرجو من كل من يقرأ أن يعرف حقيقة هذا الشخص، وقبل أن يتعاطف معه و يظلم أهله أن يحكم بالعدل و لا يتسرع بالحكم.
على استعداد على التواصل مع أي شخص عبر uae_ctc@yahoo.com
و أقبلوا مني كل التحيات