قصيدتي التي نُشرت في صحيفة العروبة

أطِلْ عناقكَ إنّ القلبَ في شغفٍ==لجِلّق المجدِ بعد الطّول من سأمِ

والثمْ كما لثمَ المُضنى بلوعتهِ====ذرّ التّراب لعلّ الجرحَ يلتئمِ

واخلعْ نِعالكَ في أرضٍ سَمتْ بدمٍ=أعظمْ بأرضٍ تعالتْ للفضا بدمِ

وخفّفْ الوطأ في ساحات من رَقدوا=في المشي قربهمُ قدْ شُرّفتْ هممي

أرحْ ركابكَ إنّ المجد منتظرٌ==أقران من نسجوا بدمائهم علمي

أمثال يوسفَ ذاك المجد ديدنهُ=قد عانق المجدَ ذاك اليوم في القممِ

هذي دمشقُ وقد هام الفؤاد بها=وأيّ ذي عشقٍ في الحبِّ لم يهمِ

قد لمتني يوماً في عشق تربتها==في حبّ جِلّق ما للمرءِ أن يُلمِ

لا تغتررْ يوماً بالبحث عن شرفٍ==تالله لن تلْقى أختاً لذي شأمِ

تلك التي شَرُفتْ من قبلِ مولدها==وازدادها شرفٌ أن حُررتْ بدمِ

يا جِلّق المجد قد أحنيتِ هامتهم==في يومِ أن دُحرتْ بالخزْي والنَدمِ

تلك الجيوش التي قد ظنّ قائدها=أنّ الحِمى سهلٌ والشعبُ في صممِ

خابوا،وربّ العرش قد هانت مطامحهم=فالشّعب منتظرٌ كي يسقهم بدمِ

يا جلّق المجد حبٌ لستُ أنكره==طافَ استباحَ أضاء القلبَ من قدمِ

قد سار في خلدي مُذْ كنتُ في صغرٍ==وفاضت الذكرى إلى روحي من العدمِ

يا جِلّق المجد قد فاضت مدامعنا==واستفحلَ الخطبُ في أختين في الرّحمِ

في قدس عزّتنا ضاعتْ عروبتنا===بغدادُ من سبعٍ للآن لم تنمِ

يا قدس لا تحزن فالنصر موعدنا===والنصرُ نرسمهُ بالسيفِ والقلمِ