هكذا تصبح الحياة جميلة

فيشعر الإنسان بأنه جزء منه ويبتسم له الوجود

معلنا أنه لا إله إلا الله محمد رسول الله

فيتخلص من أمراض القلوب والهوى فيسمو في درجات المخلصين ..

فلا يبقى حقد ولا ضغينة في قلبه لأي أحد

فيعيش سعيداً مسروراً والكل يحبه ومسروراً به

فينال بذلك قرب الناس منه ورضا الله ..

فكل دقيقة تذهب لن تعود إلى يوم القيامة

وكل نفس معدود وكل خطوة محسوبة

فيسرع إلى الأعمال الصالحة ويبتعد عن الأعمال السيئة

فيقابل ربه وهو راضي عنه ويأخذ كتابه باليمين ..

فيقابل أخاه بالإبتسامة والفرحة ويظهر السرور معه

فلا يقابله بالعبوس والضجر والإكتئاب

فإنها سبب إبتعاد الآخرين عنه وعدم رغبتهم في قربه

فيعيش سعيداً لأنه أسعد الآخرين وأدخل السرور في قلوبهم ..

فالدنيا دار عمل بلا جزاء والأخرة دار جزاء بلا عمل

فلا يميل قلبه إلى مخالفة أمر الله لعلمه بقرب الحساب

ويسارع إلى الخيرات لعلمه بالجزاء الكبير من عند الله ..

فلا تراجع عنها مهما كانت الأسباب طلما نحن مقتنعين بها

الضعيف هو من يتراجع عن قراراته القوية

والقوي هو من واصل حتى يحقق الهدف المنشود ..

فالدنيا لا تبقى على حال فدوام الحال من المحال

فيوم ترى يسراً ويوماً ترى عسراًويوم لك ويوم عليك وهكذا سنة الحياة

فاحذر أن تسيء إلى أحــــــــــد

فإن كانت عينك تنام فعين الله لا تنام ..