كل الناس غيرتهم الدنيا الا انت يا ابو عبيدة !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في خضم الدنيا وشهواتها وكدرها ، في ظل هرولة الناس خلف الدنيا وملذاتها حتي الكثير منهم قد أصبحوا ينسوا أنفسهم واهليهم

وفي احد ليالي الخير من شهر رمضان وفي صلاة القيام يقف في المسجد ليلقي على مسامعنا هذه الكلمات واستهلها بقوله

كل الناس غيرتهم الدنيا الا أنت يا ابو عبيدة

ومناسبة هذه العبارة هناك .... حيث المسجد الأقصى ببيت المقدس

حيث أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين أل وهو عمر بن الخطاب فاروق هذه الأمة

أما المناسبة وهي عظيمة تتوق اليها نفوسنا لتكرر مرة اخرى، ألا وهي استلام مفاتيح بيت المقدس

وبعد مراسيم التسليم وبكاء القائد على تسليم المدينة وقولته المشهور

ألا ان دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة

وبعد ذلك يتوجه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وبرفقة أمير الجيوش أمين الأمة أبو عبيد عامر بن الجراح

الى قصر أمير الجيوش ... وهنا تبدو المفاجاة تقتحم الصمت

حيث كان بيت امير الجيوش في غاية التواضع حيث عدم ن الأثاث الا من سيف ودرع القائد وقطعة بالية من الحصير حيث مرقد القائد

وهنا يسأل ويطرح لماذا لم تتخذ لك متاع يا أبو عبيدة ؟؟؟؟

فيجيب قائد وامير الجيوش ...هذا يبلغني حاجتي..

وهنا يبكي عمر رضي الله عنه ويحتضن ابو عبيدة ويردد عبارته المشهورة

كل الناس غيرتهم الدنيا الا أنت يا أبو عبيدة!!!

وهنا لو رأى حالنا امير المؤمنين ومتاعنا وبيوتنا واثاثنا ... ماذا سيكون موقفه منا

هنا ستكون الاجابة منا .... صحيح تغير احوال معيشتنا لكن معها ايضا تغير احوال قلوبنا

وفي الختام نسأل الله ان يردنا الى دينه رداً جميلاً