وردالشام

97

2,479

كن كالقمر يرفع الناس رؤوسهم لكي يروه





كن كالقمريرفع الناس رؤوسهم لكي يروه






ولا تكن كالدخان يرتفع لكي يراه الناس


















من الناس من يعيش






حياة مديدة ويمر بأحوال









سعيدة ولكن محصلة حياته


تكون صفراً .. ومن الناس من يعيش


حياةقصيرة ويمر بأحوال سعيدة لكن


محصلة حياته تشكل رقماً كبيراً في عداد


الرجال .. فالأول يعيش على هامش الحياة لا يهتم


إلا بنفسه ولا يكترث بمصالح الناس











ولا يلقي بالاً للمصلحة العامة فيموت دون أن


يدري به أحد لأن موته لا يغير شيئا في حياة الناس ولا ينقص الكون محسناً بفقده ولا يخسر مصلحاً بموته



فيخرج من الدنيا غير مأسوف عليه ..




والثاني يعيش الحياةبكل معانيها ويقدم مصلحة الناس على مصلحته


ويكثر من الإحسان إلى الناس










ويكون عضواًفاعلاً ونافعاً في المجتمع ..




فإن مات فإن السماء تهتز لفقده والأرض تحزن لفراقه ومكان سجوده وصلاته يبكي عليه والناس تفتقد إحسانه وتحن إليه كما حدث عند وفاة زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما




في الليلةالتي مات فيها قام شخص من الفقراء ينتظر من يأتيه بالطعام


كل يوم فلم يأته ففتح الباب ليجد جاره فاتحاً بابه أيضاً فسأل











جاره عن سبب فتحه بابه في ذلك الوقت


فأخبره بأنه ينتظر محسناً يأتيه


بالطعام كل يوم فأخبره بأنه هو أيضا ينتظر


لنفس السبب ولكن المحسن لم يحضر


وفي اليوم التالي عرف


الناس أن زين العابدين قدانتقل إلى رحمة الله


وعرفوا أنه هو المحسن الذي كان يأتيهم بالطعام وكان


لايدري به أحد إلا الله .. لذلك كان رقما كبيراً


في تاريخ الإنسانيةوسجل الرجال . والكثير ممنهم أغنى منه عاشوا وماتوا قبله وبعده ولم يدر


أحد بحياتهم ولا بوفاتهم لأنهم كانوا أصفاراً على يسار رقم الحياة ..


فلنحاول أن لا نكون صفراً ولنعلم


أن الرقم الذي يمثلنا يكبر كلما كبرت درجة إحساننا إلى الناس ونحتل مكاناًفي


الوجود مساحته تعادل مساحةنفعنا لخلق الله وتعاوننا مع الآخرين في


سبيل المصلحة الوطنية والإنسانية وشعورنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا


وكلما زادهذا الشعور زادت معه قيمة الإنسان


فكن ( أخي الكريم )


رقما إيجابيا وإياك أن تكون صفرا ..


ولكن هل تدرون من هو أسوء


من هذا الشخص الصفر ..!


إنه الرقم السلبي الذي لا يسلم الناس من شره










وأذاه فذلك الذي يقال عند وفاته : الحمد لله ..


فلا تكن كذلك


وحاول أن تكون ممن يقال عند وفاتهم :


لا حول ولا قوة إلا بالله












لكل من مر على الموضوع





التعليقات (19)

وردالشام     

مشكورة ورد سلمت يداكي



الله يسلمك يا غالية



وردالشام     

مشكورة ورد سلمت يداكي



الله يسلمك يا غالية



وردالشام     

مشكورة موضوع جميل





بارك الله بك



سميحة     

مشكورة ورد سلمت يداكي

سنة الكون     

مشكورة موضوع جميل

وردالشام     

تسلم ايدك يا غالية


الله يسلمك



بارك الله بك




جزاك الله خيرا

وردالشام     

مشكورة موضوع كلو ورد من أفضل بحر كتابة




مشكور عكيد مروركم مميز دائما
بارك الله بك

وردالشام     

قبل كلشي مشكورة على الورد

ولو أم السوس ما في شي
من قيمتك يا غالية


فعلاً موضوع مميز و بيستاهل



مرورك هو التقييم مشكوووورة






بارك الله بك يا غالية

وردالشام     

مشاركة جداً رائعة سلمتِ وسلمت يمناكِ

الله يسلمك


قبل ما انسى شكرااااااااااا

عفوا الشكر لكم أخي









بارك الله بك



وردالشام     
مشكوررررررررررررة


مشكوووووووور زعيم

ما وراء القمر     

تسلم ايدك يا غالية


بارك الله بك

وردالشام     





في البداية

أصبح أنت كالقمر ... وليس كدخان يعلو وهو وضيع





وما قيمة الحياة دون ذلك



أنا من هاد النوع ان شاء الله , وأنت كمان برأيي ...




بارك الله بك




هاد الأمر ما بحسن أحكم عليه أنا , اللي بيحكم عليه غيري ...



نحسبك على خير أخي




وفي النهاية



شكراً كتير على الورد المقدم لكل من مرعلى الموضوع



عفوا هاد أقل ما يقدم



موضوع ممتاز ورائع


تسلم إيديكي



الله يسلمك



وأحلى



شكرا كتير مروركم هو التقييم










جزاك الله خيرا

وردالشام     
ما شاء الله بوركتِ وبورك قلمك

جزاك الله خيراً


مشكووووووووووور بارك الله بك

كتاكيتو     

مشكورة موضوع كلو ورد من أفضل بحر كتابة

sawsan     

قبل كلشي مشكورة على الورد

فعلاً موضوع مميز و بيستاهل