القيادي البطش يرد على كل المزاودين ويشرح طبيعة العلاقة بين المجاهدين
الســــــــــــــــلام عليكم ورحمة اللــــــــــه وبركاتــــه
أخبار فلسطين/غزة
أكد الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على سعي حركته الدءوب لخلق جو وحدوي يجمع في طياته جميع الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وفصل الأستاذ البطش في حديث مطول له مع فضائية "الحوار" طبيعة العلاقة التي تجمع بين حركته وحركة حماس كحركتين مقاومتين لهما تاريخهما وجذورهما في الساحة الفلسطينية.
حيث أكد البطش في رده على سؤال يتعلق بقيام شرطة غزة باقتحام احد مكاتب الجهاد في القطاع, على أن الرابط الاستراتيجي بين الحركتين لم يتغير, وأضاف : "لن يغير ما حدث جو العلاقة الحقيقية مع حركة حماس على الرغم من رفع الصوت من قبل الجهاد الإسلامي", مشيرا إلى "أن الظلم يحيى في السكون وفي الصمت ونحن لا نريد للظلم أن يحيا كثيرا في أوطاننا وبالتالي كان لا بد أن نعطي إشارة للإخوة في حكومة غزة وهم استجابوا وفهموا هذه الإشارة".
وشدد البطش في حديثه على أن أخطر مسألة تضر مصلحة الشعب هي استمرار الانقسام , مؤكدا أن " الانقسام خلق أجواء من العداء والتوترات وتقطع الأرحام بين الأسر والعائلات, وبالتالي عكس نفسه على الأداء العام, فالانقسام ساهم في خلق أجواء عدائية بين الناس, وبالتالي أصبح كل تصرف ضار أساسه إما الاحتلال وإما الانقسام."
وأضاف القيادي البطش :" نحن ليس لدينا مشكلة مع الحكومة ويجب أن يكون ذلك واضحا, فنحن نتعامل معها كحكومة وليس كهيئة إدارية مثلا, وبالتالي ليس لدينا معها مشكلة إطلاقا", وأضاف بأن "مشكلتنا فقط مع الانقسام, نحن أردنا أن تعطى حماس فرصة في الحكم", وذكر بأن حركة حماس عندما فازت في الانتخابات لم تعطّ الفرصة للحكم بشكل منطقي".
وشدد على ان الغرب والعرب معاً حاصروها ومنعوها من أن تقوم بدورها على اكمل وجه, مشيرا إلى أن ذلك أنتج أمراً واقعاً وهو أن هناك حكومة في غزة وأخرى في الضفة الغربية ونحن نأمل أن تجرى مصالحة تنتج عنها حكومة واحدة ووزير واحد لكل وزارة".
وأردف القيادي في حركة الجهاد حديثه قائلا:" نحن لسنا أشداء على حماس أو نقوم بمجاملة الضفة الغربية, فحركة الجهاد الإسلامي لها تصريحات مسؤولة تصب في إطار المصلحة الوطنية, فعندما تخطأ أجهزة الأمن في غزة فيجب أن نقول لها أنها أخطأت وعندما تخطأ أجهزة الأمن في الضفة أيضا نخرج ونقول أنها أخطأت.
وأضاف:" نحن نتحدث في الضفة عن تنسيق أمني, أما في غزة فنحن نتحدث عن صمود وعن مقاومة وحصار", وتابع "في الضفة الغربية نتحدث عن سياسات خاطئة تنتهجها الحكومة وأجهزتها سواء كانت اعتقالات ومطاردة للشباب, أما في غزة فنتحدث عن أخطاء ترتكب من أجهزة الأمن ونقول إن هذه الأخطاء لا تقع على نفس الأرضية في الضفة الغربية", مضيفا : "نحن نتحدث هنا عن مصلحة وطن ولا نجامل حركة حماس أو حركة فتح".
وأكد الأستاذ خالد البطش على العلاقة الإستراتيجية مع حماس وشدد على أنه لا يقبل مطلقا ان تتحول هذه العلاقة إلى علاقة مناكفات.
مشدداً على أن ذلك لا يمنع أن "نقول للأجهزة في غزة انك تخطئين", مضيفاً بأن هذا من حقنا، مؤكداً أن ذلك لا يمس بهيبة الحكومة ومكانتها وشرعية وجودها، ولا يعني بحال أننا لا نعترف بها.
وأوضح البطش أن "على الجمهور أن يفهم أن الجهاد لم تسعى في يوم من الأيام إلى تعقب عورات حركة حماس أو الحكومة في غزة." مضيفا في ذات السياق " كل ما يهمنا هو أن يتعدل سير الحكومة في غزة وان تعدل حركة حماس مسارها فيما يتعلق بإدارة الوضع الداخلي في غزة فهذا هو كل ما نريده."
وأكمل حديثه قائلا : ليست وظيفتنا جمع المعلومات عن أخطاء ترتكب هنا وهناك وإخراجها للإعلام, بل وظيفتنا هي تسهيل مهمات الحكومة, تسهيل مهمات حركات المقاومة وتسهيل العودة للمصالحة بين فتح وحماس وعدم وضع العراقيل في هذا الطريق", مضيفا: " نحن لا نريد أن نتعقب عورات أحد, وظيفتنا هي أن نحمي خيار المقاومة وأن لا نعطي انطباعا خاطئً عن الشعب الفلسطيني وعن حركات المقاومة, ولكن عندما يزيد أحيانا الكيل علينا نصرخ, فمن حقنا أن نصرخ في وجه الشرطة, فنحن لم نقل أن حماس في غزة أخطأت بل قلنا أن جهاز الشرطة أخطأ في حقنا عندما قام باقتحام المكتب".
وأضاف البطش متسائلا :" فهل يعقل أن تستباح كرامة الجهاد الإسلامي بهذا الشكل ثم لا نقول كلمة في وسائل الإعلام, فذلك كان خطأ من الشرطة ونحن قلنا رأينا فيه بصراحة وفي حينه واعتقد ان الأمر انتهى."
وختم البطش حديثه قائلا :" نحن نتحدث عن بعض المشكلات الموضعية نسعى لحلها, ولا يوجد بيننا وبين حماس مشاكل إستراتيجية أبدا, فنحن في المقاومة سويا خيارنا واحد نختلف في بعض وسائل الإدارة في غزة, نختلف أحيانا في معاملاتهم مع الناس, ولكن نحن وحماس في خندق واحد هو خندق المقاومة ولا نقبل الافتراق في هذا الخندق.
مشكور أبو سمرة منقول يارب ليش لأ