المشاكل .. فرص للتقدم
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
لماذا يراوح بعض الرجال والنساء المثابرين العاملين بجد في أماكنهم، ولا يتطورون في مجال عملهم؟ ولماذا يبدو نجاح بعض الموظفين في أعين مدرائهم كبيراً ، بينما لا يرون لموظفين آخرين من نجاح أو توفيق. فيما يلي رؤية «باري ايغن» في هذا المضمار، وهي في الحقيقة إجابة على السؤال المطروح.
يقول ايغن: بصفتي مديراً لمعمل على مدى عشر سنوات ، لاحظت أن الموظفين الناجحين لهم رؤاهم وسلوكياتهم المتشابهة . وبعد مقارنة مذكراتي بمذكرات مدراء شركات أخرى ، توصلت تحقيقاً إلى أن توقعاتهم من موظفيهم قريبة من توقعاتي أنا من الموظفين العاملين معي.
لقد حاولت انتهاج سياسة «الأبواب المفتوحة» في شركتي ، الجميع كان بوسعهم المجيء إلى مكتبي والتحدث معي ، إلاّ حينما أكون في اجتماع ، وما وقع لموظفة اسمها ريتا يؤيد هذا الكلام.
ذات يوم جاءت ريتا إلى مكتبي مضطربة ، وجلست على الكرسي أمامي ، كانت تعمل في قسم «تقديم الخدمات للزبائن» ، وقد اتصل بها منذ أيام العديد من الزبائن يشتكون من سوء تقديم الخدمات لهم ، ووصول بضائع بالخطأ إليهم ، وقد سببت لها هذه المسألة قلقاً كبيراً . فجاءت إلى مكتبي متذمرة ، وطلبت مني فعل شيء لحل المشكلة ، وإلاّ فإنها قد تترك العمل ، فقلت لها: «ستصلح الأمور يا ريتا، سوف أدرس المشكلة». فشكرتني وخرجت من الغرفة.
ومع إن كلامي أعاد لريتا بعض هدوئها، بيد أن لسان حالها كان يقول: «أنا ما أزال طفلة عديمة التجربة ، أنا لا أريد أن أكون شخصاً يلقون على عاتقه المهام الكبيرة ، أريد فقط أن أحضر إلى العمل فتسير الأمور كلها على نسق مألوف ، وبلا أية مشاكل أو عقبات».
الموظفون الذين يفضلون الأعمال الصغيرة القليلة الأهمية ، كثيراً ما يُعلمون مدراءهم برغبتهم هذه ، أي إنهم غير مستعدين لتقبل مسؤوليات أكبر . تصوروا أن ريتا كانت تقول: «أتسلم رسائل من الزبائن يقولون فيها أن بضائع أشخاص آخرين تصلهم بالخطأ ، أتصور أن علينا فعل شيء لمعالجة هذا الأمر».
ولو أن ريتا كانت قد جاءتني بحل مقترح بدل الاكتفاء بعرض المشكلة ، لكانت يقيناً قد رشحت نفسها لمراتب إدارية أرفع ، فلكل إنسان مشكلاته التي تواجهه ، والمهم هو ما يقوم به لمعالجة هذه المشكلات . والذي أوصي به هو: «ابدأوا التفتيش عن المشكلات من الآن» ، وينبغي تبديل المثل القائل «لا تعمروه ما لم ينكسر» إلى المثل «عمروه قبل أن ينكسر» ، فالمشكلات في الواقع فرص تتيح لكم تفجير مواهبكم وطاقاتكم ، والمساهمة في تطوير العمل بشكل فعال . والحقيقة أن الكثير من التطور يأتي على يد موظفين أذكياء موهوبين يجدون ويبدعون خارج نطاق واجباتهم المرسومة . لا شيء أرضى للمدراء من موظفين يدرسون المشاكل ، ويكابدونها ، ويبتكرون لها حلولاً غير مسبوقة.
تسلم جود بعتبر هاد الموضوع من الموضيع يلي ما أخدت حقها
شو رأيك
مشكور لمرورك المميز دائماً
موضوع مفيد وقصة رائعة
بارك الله بك