إذا كسرت الكأس يوماً فلا تحاول إصلاحها
إذا كانت " قلوبنا " هي الكأس المكسورة
ومشاعرنا هي اللبَن المَسكوبْ
..
فكَم مرة كسَرت تلكَ
الكأس .. ؟
وكم مرة سُكبَ ذلكَ اللبَن
..
؟
فيَ
لحظات " الحب "
الصادقة
نفتح
لهم أبواب قلوبنا
..
ونهبهم الَحب
[ بلا ] تردد
ونَمنحهمْ الأمان
[ بلا ] حدود
ونغمض أعيننا على حلمنا
" الجميل بهم "..
ونحسن إليهم قدر استطاعتنا
..
في غمرة الحب
وغمرة الحلم
وغمرة العطاء
ننسى اتقاء شرَ من أحسنا
إليهم
.. ونغمضَ أعيننا على طيفهم
" الجميل
" ..
آآآآمنين .. مطَمئنينَ
لهم .. ولا يوقظنا
من لذة أحلامنا معهم
سوى
) طَعنة
(
الغدر التي تستقرِ في قلوبنا ..
وصوت انكسار أحلامنا الذي
يهَز " أركاننا "
وتنكسر الكأس
وينسكب اللبن
ويصيبنا الموقف بـــِ
" الذهول "
ويصعب علينا استيعاب
( الموقف )
ويرعبنا تصورِ الحياة من
دونهم
ونبكي خلفهم كــ
" الأطفال " ..
وننحي حزناً .. وننكسَرِ ألماً .. ونناديهم بــِ
" أعلى صوتنا
" ..
ونَرجوهم ألاّ يرحلوا
..
ونتوسل إليهم أن يعودوا
..
لكن لا مجيب
لا مجيب ..
وبعد دوامـــة من الحزن والضياع
و الألم
..
نعود إلى أنفسنا من جديد .. نبحث عن ذواتنا مرة أخرى
ونحاول جاهدين
" إصلاح "
أعماقنا .
.
وترميم بقاياهم خلفنا
ونطوي صفحتهم إلى
الأبد
..
وفي قمة نسيانهم
..
يعودون
إلينا
..
يطرقون أبوابنا من جديد
..
يحاولون إحياء
( الحب ) الميت ..
ويسردون القصص الكاذبة
..
ويسردون أعذارهم الوهمية
..
ويقدموِن لـــِ
" قلوبنا " اعتذارهم المتأخر جداً جداً .
.
وينتظرون منا
..
أن نفتح لهم أبوابنا من
جديد
وأن نحسن استقبالهم من جديد
وأن
نرقص لعودتهم فرحاً
وأن ننسى كل الدموع التي سكبناها
عند رحيلهم
.
فــ " مثل "هؤلاء
..
يحبون أنفسهم كثيييييييرا
..
ويظنون أن
(( الحياة ) ) تتوقف في غيابهم
..
و يخيل إليهم غرورهم
.. أنهم سيملكون مفاتيح
قلوبنا
إلى الأبد
وأنهم يملكون
حق العودة إلينا متى شاءوا
وأننا ســنضيع أيامنا في
انتظار إشاراتهم الخضراء
..
كي ننطلق نحوهم من جديد
وأننا ســنقضي عمرنا في البكاء على أطلالهم
المهجورة
.........
لــكنهم يذهلون
ويصابون
بـــِ شيء
"من الصدمة "
حين يكتشفون أن الحياة ما زالت مستمرة
وأن وجودنا لم يعد في حاجة إلى وجودهم
..
وأن دموعنا عليهم قد جفت منذ زمن
..
وأن نصفنا الآخر لم يعد يشبههم في شيء
!
وأن
صلاحيتهم قد انتهت لدينا تماماً
..
وعندها
فقط
...
يتخبطون " كما " تخبطنا
..
ويطرقون
" أبوابنا "
كما طرقنا أبوابهم
..
" ويبكون " خلفنا كما بكينا خلفهم
..
لكن
بكاءهم لا يجدي شيئا
لأنه يكون بكاء على
(اللبن المسكوب)
!!
آخرِ الهمس
:
إذا
كسرتم الكأس يوما .. فلا تحاولوا إصلاحها
..
فلن تعود
كما كانت أبداً ..!!
وإذا سكبتم اللبن يوما ..
فلا تبكوا عليه
..
فلن ينفع البكاء على اللبن المسكوب في شيء
هذا هو رأي ولو كان فيه بعض القسوة
ولكن الحياة علمتني
فما هو رأيكم أنتم ..؟؟
راااااائع بكل معنى الكلمة
بارك الله فيكم
ما كسر لا يمكن له ان يصلح
و اذا استطعنا اصلاحه فمكان الكسر يبقى ظاهرا
مميزة متل العادة
والله يا ماوراء القمر رأي
لا يصلح العطار ما أفسد الدهرو مشكورة
كلام في قمة الروعة
موضوع رائع
سلمت يداكي
تقبلي مروري