mher90

50

2,673

من قاسيون أطل ياوطني .. فأرى دمشق تعانق السحب

من قاسيون أطل ياوطني..فأرى دمشق تعانق السحبا





من قاسيون أطلَّ يا وطني .. فأرى دمشق تعانق السحبا


من لم يزره لم يعرف دمشق" عبارة أصابت المِفصل وأفلت المِحز لكل سائح وقاصد وزائر لتلك المدينة، وذلك لما يتمتع به قاسيون من إطلالة فريدة على مدينة دمشق، إضافة إلى شهرته الخاصة ومكانته الدينية بسبب احتوائه على المواقع السياحية والموزَّعة في أنحائه كالمزارات والمشاهد.









¶ سبب التسمية


تقول الروايات التاريخية إنّ سبب تسمية هذا الجبل بقاسيون تعود لطبيعته القاسية، حيث قسا فلم تنبت الأشجار على قمَّته .
وقد سُمّي قاسيون بجبل الصالحية وجبل دير مران وتسميات عديدة ولكن تبقى كلمة قاسيون هي التسمية لهذا الجبل الشامخ الذي يشاهده الزائر لدمشق من كل شارع وزقاق ومنزل مرتفع.


¶ دمشق.. المشهد البانورامي!


أحد المشاهد الجميلة التي يمكن لكل سائح أن يشاهدها من على سفحه هي تلك اللوحة الفسيفسائية الجميلة التي ترسمها تلك الأبنية تتعانق من خلالها المساجد مع الكنائس، جمالية الإطلالة على دمشق تزداد ليلاً حيث تتزيَّن المدينة بمصابيحها وأنوارها وفوانيس حاراتها القديمة ولذلك أقيمت على ذروته الاستراحات ليتمكن الزائر من رؤية دمشق عبر قاسيون بمشاهد بانورامية قلَّ نظيرها.
فعلى سفحه ترتاح النفس بنظرة إلى دمشقً، ولذلك فقد كان السكن الأول لأهل دمشق ثم نزلوا إلى دمشق جنوباً.










¶ مغارة الدم


على السفح الشرقي للجبل ثمة مغارة الدم التي تعرف اليوم بمقام الأربعين، وهو مكان مشهور كان يزوره الكثيرون ولا سيما الحجاج، يتناقلون معلومات وأساطير تشير إلى أن الجبل فتح فاه لفظاعة العمل الذي قام به قابيل، يريد بذلك أن يبتلع القاتل وأخذ الجبل يبكي وتسيل دموعه حزناً على هابيل (وهو يقطر حتى الآن) وبقي لون الدم على صفحة الصخرة التي قُتل عليها هابيل ظاهراً بادياً. وفي سقف المغارة علامة لأصابع قالوا إنها أصابع سيدنا جبريل عليه السلام حينما أمسك السقف حتى لا يقع على قابيل القاتل.
وعلى المغارة أقيم مسجد يضمُّ أربعين محراباً بناه الوالي العثماني أحمد باشا عام 1599م وبالقرب من مغارة الدم توجد مغارة الجوع التي يذكرها الشعراء كمأوى للمضربين عن الطعام من الأنبياء والمتعبّدين نذكر منها ما ذكره العلامة عبد الغني النابلسي عن هاتين المغارتين:
ومغارة الدم والمحاريب التي للأربعين من الرجال ومن رقى
ومغارة الجوع التي قالوا بها كم نبي مات جوعاً والتقى.



¶كهف جبريل


بالقرب من مغارتي الدم والجوع ثمة كهف جبريل، حيث يعتقد بأنه الكهف الذي ورد ذكره في سورة الكهف وهذا أحد أسباب شهرة جبل قاسيون فمن يقصد الآن ذلك الكهف عليه أن يتجه نحو حي سكني أنشئ فيه مسجد، ومما يروى أن آدم كان يسكن في كهف جبريل تأتيه الملائكة لتعزّيه بابنه هابيل.







¶ الربوة .. مهد عيسى (عليه السلام)


من يقصد جبل قاسيون عليه أن يعرّج على الربوة التي يعتقد بأنها الربوة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى :" وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين" والمقصود بذلك السيدة مريم وطفلها عيسى عليهما السلام، ومن هنا كان قاسيون موضع مدح وثناء يصف قدسيَّته حيث قال ابن عساكر:
يا صاح كم في قاسيون وسفحه من مشهد يستوجب التعظيما
فالربوة العليا يفضلها الذي أضحى بتفسير الكتاب عليماً .







النيرب أو الوادي



تعرف المنطقة الممتدَّة شرقي الربوة بالنيرب أو النيربين الأسفل والأعلى، وهي كلمة سريانية تعني الوادي وقد أطلقت أيضاً على ضاحية في شرقي مدينة حلب وسمي أحد أبواب السور المؤدي إليها باسم باب النيرب وحين زارها الرحالة ابن جبير في القرن السادس، وصفها بأنها قرية كبيرة غطتها البساتين فلا يظهر منها إلا ما سما بناؤه الآن، تعرف اليوم بمحلة غربي المالكي.







المهاجرين والصالحية


على سفح قاسيون ثمة منطقة المهاجرين الممتدَّة بين دير مران غرباً والضاحية شرقاً والتي ظهرت أواخر العهد العثماني لإسكان المهاجرين الذين جاؤوا من ولايات الدولة العثمانية بعضهم من ولاية القرم التي احتلها الروس والبعض الآخر من جزيرة كريت التي احتلها اليونان وإلى الشرق من المهاجرين توجد الصالحية حاضرة قاسيون الكبرى والتي توسَّعت باتجاه الشرق فظهرت في السفوح العليا محلتا الأكراد وركن الدين نسبة للمدرسة الركنية الأيوبية التي ما تزال تتوسَّط ساحة شمدين، وما تزال الصالحية تحتفظ بعدد من المباني التاريخية، مساجد ومدارس تتميَّز بقببها الحمراء ومآذنها كجامع الحنابلة الذي كان أول جامع كبير يشاد فيها وجامع الشيخ محي الدين ومن المدارس المدرسة العمرية التي تسمى اليوم الشركسية إضافة إلى مدرسة الأشرفية والأتابكية.




مقام محي الدين بن عربي
وكذلك ما يمكن أن يجده السائح أيضاً تربة تخصُّ زوجة السلطان نور الدين والتي تزوَّجها بعده صلاح الدين واسمها خاتون عصمة الدين وذلك داخل الجامع الجديد ،إضافة إلى وجود جامع الشيخ محي الدين ذلك العارف المتصوف الذي يزوره السياح من كل بقاع العالم.


قبتا السيار والنصر


لقمَّة قاسيون قبتان، الأولى تعرف بالسيار والتي تعلو موقع الربوة ويمرُّ بمحاذاتها الطريق الجبلي المؤدي إلى دمَّر ويذكر أنها تنسب للأمير سيار الشجاعي أحد أمراء المماليك وهي تمتاز بطراز معماري أيوبي. وأما القبة الثانية فتعرف بقبة النصر وقد سمّيت بذلك كذكرى لانتصار أحد نواب مملكة السلطنة المملوكية ولكنها وللأسف تهدَّمت إثر زلزال دمشق 1759 م .








قاسيون .. سرُّ دمشق



إذاً لقاسيون مكانة دينية وسياحية كبيرة، وهذا ما يبدو جلياً من خلال مواقعه الدينية والسياحية المهمة والتي تجعل منه مقصداً لكثير من السياح العرب والأجانب، وكل هذه المفردات السياحية التي يتمتع بها ذلك الجبل المقدَّس جعلته بالفعل سرَّ دمشق، فمن يذكر دمشق عليه أن يذكر قاسيون وبالعكس






( القاسيون ) .. من قلب دمشق ( المالكي )







هذي ... دمشقُ !!






قطعةٌ من الجنة








دمشق .. من قاسيون ، لا من الفضاء !!









من حديقة ( عرنوس ) .. و الجبل يبارك المكان











قاسيون .. شامخ شامخ شامخ









الجبل و .. الثلج !








!؟ما هذا؟؟





الله .. الله .. فقط تأملوا ، حقاً لا يشبه الجبال







... حب !؟






الأخضر .. يطوق المكان










لم نصعد إلى الفضاء بعد !













ثم .. الشمس تنحني لك !

التعليقات (5)

mher90     
شكراً لمروركم جميعاً
كتاكيتو     
سوريا الله حاميها معلم كل أصدقائي يلي بيجو من غير الشام بطالعون على قاسيون والله ما بيصدقوا المنظر شي بياخد العقل
الجود     

شو هل الموضوع الخارق هذا
فعلاً رائع


وأنا مع أخي محمد



مشكور عالموضوع

المستغفر     
مشكور أخي
M.nshawaty     

شو هل الموضوع الخارق هذا
فعلاً رائع