الغيوم تمطر ... قلوباً

كل القلوب التي تمطرها

الغيوم..صافيه..جذابة..شفافة..نقيه..عذبه..

خاليه من الشوائب..ولكن أثناء سقوطها قد تتعرض

لبعض الملوثات..

فقلوب عندما تمطرها الغيوم تختلط مع الغبار وتحمل شوائبه..

وعندما تسقط..تسقط في أماكن ..خلابة..

وتلوثها..حتى تصبح هذه الأماكن وهذه القلوب مهجورة..

تخشى الناس القدوم إليها كي لا تتلوث مثلها....

لتحافظ على شفافيتها..ولكن..

مع الأسـف تسقط في أماكن عكـره..وتتعكر مثلها..

فتحاول الخروج من هذه الأماكن

إلى أماكن أجمـل وأطهـر..فتعود هذه القلوب كما كانت أثناء سقوطها

ولكنها تحمل بعض من التصدعات التي ألصقتها بها تلك الأماكن العكره

وقلوب عندما تمطرها الغيوم..لا تجد في طريقها أي من العواصف

..التي تعكــر من صفوها

فتسقط بهـدوء..إلى أماكن قذرة وتصبح مثلها..

ولا تستطيع الخروج منها ..لأنها في بداية

سقوطها لم تواجه الصعوبات ..لذا فهي غيــر قادرة على الخروج من هذه

الثغرات العميقة.. فتظل هذه القلوب مشوبة

بعدما كانت نقيه

وهناك قلوب عندما تمطرها الغيوم

تواجه رياح الزمن المحملة بالأتربة.. وبلزوجتها و مرونتها

تتجنب هذه الرياح.. وتسقط في أماكن جميله..وتحاول الخروج

من هذه الأماكن إلى أماكن أروع وأبهـى..

فهي قادرة على كل شيء..

لأنها دائما تواجه الكوارث وتحاول جاهدة الابتعاد عنها..

لتحافظ على عذوبتها

وقلوب عندما تمطر تدخل في دوامة من الأعاصيـر..

وتعـاني كثيــراً ..حتى تلقي بها هذه الأعاصير..

إلى أماكن صخـريه..فتكتسب من هذه الصخور..

القوة والصلابة والقسوة..

فتقسو على الآخـرين كي لايقسو عليها..

ولا تبالي بمشاعرهم ..لأنها سقطت على الصخور

وأصبحت مثلها

وهناك قلوب كثيرة ..

في بدايتها ..((ناصعة البياض))..

وعند إمطارها: قد تتعرض لملوثات وتعكر من صفوها..

وقد تبقى صافيه كما أمطرتها الغيوم..

وعند السقوط:بعضها يسقط في أماكن جميله والبعض

يسقط في أماكن عكس ذلك..

وبعض القلوب تتواكب مع أماكنها وبعضها يبحث

عن أماكن أروع..

وبعضها تنقي نفسها من المشوبات..

وبعضها تعجبها هذه الثقوب فلا يتغير فيها

أتمنى من كل قلبي أن تكون قلوبنا كل التي تمطرها