فن الحوار
فــن الـحـوار
/
أحبابي
أهلا وســـهــلا بــكــم
حـــول طـاولــتي المــسـتــديــره
قــبـل ان نـنـطـلـق بالحديث عـن
فن الـحوار
تحيرت فيما أهديكم
! ..
فلم أجد أفضل من
الكلمةالطيبة
...:
تقرع الآذان
...
،
وتـزيـد الإيـمـان
...
،
وتدل على الهدى
...
،
وتجنب الردى
...
،
ويبقى أثرها في الحياة
...
،
وبعد الممات
...
،
و ما من كاتـــبٍ إلا سـيـفـــنى ... و يُـبـقي الدهر ما كتبت يداهُ
فـ لا تكتب بـ كفـّـك غير شيءٍ ... يسرّك في القيامة أن تـراهُ
/
لمـــــاذا الحــــــوار اذا ....؟؟؟
في رأيي إننا في تحاورنا مع بعضنا إنما نطبّق أمراً إلهياًّ عمل به جميع الأنبياء
.
كيف لا وقد كان الحوار بدايةً بين الله وملائكته
".
لـذلـك كـان الـحـوار لـه أهمية للفــرد
:
-
من الـنـاحـيـة النـفـسـيـة
من الـنـاحـيـة الاجـتماعية
من الـنـاحـيـة الـمعـرفـية
من الـناحـيـة المسـتقـبلـية
من ناحية التطوير اللغوي
/
!
؟.. لـذلــك مـا هــي أهمية الحــوار لديــــــــــك ..!؟
أصبح الحــوار من الممارسـات اليومية
في العمــل
في الجامعات
في المدرسة
في المنزل
/
ولكــن هل فــعلا تعلــــــــمنا فنــون الحــوار
..
؟؟
!!!
ماذا نعـــــني بالحـــــوار ..؟؟؟
أليست هي كلمات
..
؟؟؟
أليست هي جمـــل..؟؟
أليست هي احتدام العقول والثقافات
...
؟؟؟؟
/
أين تكمـن الفائدة........................ بالحــوار
...
/
أتريد إيصال فكــرك
بالحـــوار العقــلانــي
بالعنــف
بالحكمة
بالليـــن
بالمستوى المعرفي العالي
فصنف نفــســـك بأي واحـــده منهـــن
...
؟؟
!!
/
ألا تلاحظـــــــون أحبائي
أننا الكائنات الوحيدة على وجهه الأرض التي تتحــــــــــاور
...!!
لماذا هذه الميزة
إذا؟؟؟؟
/
/
الحــــــــــوار
هو / هــي كلمـــــة طيبــــــــه
قال تعالى (( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون
))
/
وقال سبحانه : (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
))
قال صلى الله عليه وسلم: (( اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة
))
/
((
ما أجمل أن يبكي الإنسان والبسمة على شفتيه وان يضحك والدمعة في عينيه
))
((
وان كنت قد بنيت قصورا في الهواء فلا تحاول هدمها بل ابدأ في وضع الأساس واللبنة بكلمة طيبه
))
/
الحوار السليم والمنطقي والمقنع ي
فعل المعجزات لاسيما إذا كان أساسه الكتاب والسنة
/
قصة النمرود الذي تحدى نبي الله إبراهيم عليه السلام بخصوص
وجود الله
......
فقال له إبراهيم عليه السلام : إن الله يحي ويميت: فقال أنا احيي وأميت؟؟
فقال له إبراهيم عليه السلام(( فإن الله يأتي بالشمس من المشرق
فأتِ بها من المغرب فبهت الذي كفر
)) ..
هذا الحوار الذي دار بين إبراهيم والنمرود أفحم فيه النمرود
وأقنعه بحقيقة وجود الله
.
/
أيضاً قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أحد الشباب
استحكمت الشهوة بأحد الشباب فجاء إلى رسول صلى الله عليه وسلم
يطلب منه أن يأذن له في الزِّنا قائلاً : يا رسول الله ائذن لي في الزِّنا .
فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: مه مه ! فقال صلى الله عليه وسلم : ((ادن)) ، فدنا منه قريباً ، قال : ((أتحبه لأمك ؟)) قال : لا والله جعلني الله فداءك .
قال : ((ولا الناس يحبونه لأمهاتهم)) . قال : (أفتحبه لابنتك؟)) قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك .
قال : ((ولا الناس يحبونه لبناتهم)) . قال: ((أفتحبه لأختك ؟)) قال : لا والله جعلني الله فداءك .
قال : ((ولا الناس يحبونه لأخواتهم)) . قال : (أفتحبه لعمتك ؟)) قال : لا والله جعلني الله فداءك .
قال : ((ولا الناس يحبونه لعماتهم)) . قال : ((أفتحبه لخالتك ؟)) . قال : لا والله جعلني الله فداءك .
قال : ((ولا الناس يحبونه لخالاتهم)). قال : فوضع يده عليه وقال : ((اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه)). فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء "
/
/
أسئلتي
1-
هل ترى جانب اللين في الحديث أمر مهم في حواراتنا في قسم الحوار ؟
[2 -
هل لابد أن يكون الغرض من الحوار الدعوة إلى الله فقط ...؟؟
3 -
إذا كنت من الكتاب المحاورين والذين يطرحون المواضيع
...
::
ما هو هدفك؟؟؟؟
ما هي سياستك ؟؟؟
ما هي وسائلك ؟؟
بالعودة إلى الأسئلة التي طرحت
...
1
-
هل ترى جانب اللين في الحديث أمر مهم في حواراتنا في قسم الحوار
طبعا حضور الجانب اللين في الحديث أمر مهم في حواراتنا في قسم الحوار
كيف لا وهو أساس من أساسات الدعوة إلى الله أولا
ومخاطبة العقول الإنسانية
والدليل على ذلك قوله تعالى لموسى عليه السلام عندما أمره بالذهاب
إلى فرعون الطاغية فقال عز من قال
:
{
فقولا له قولا لينا
}
لماذا ؟
"
لعله يتذكر أو يخشى
"
فإذا هذا الخطاب والأمر موجه لمن قال
"
أنا ربكم الأعلى
"
فكيف لمن يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول اللهو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُول َاللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
(إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إلَيَّ وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَقْضِيَ لَهُ عَلَى نَحْوِ مَا أَسْمَعُ مِنْهُ فَمَنْ قَضَيْت لَهُ بِشَيْءٍ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ فَلاَ يَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنْ النَّارِ)
.
وقوله -صلى الله عليه وسلم "وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ
"
ألحن أي ألين وأهدى وأعقل
فلذا اللين من أهم جوانب الحوار والمناقشة
....
/
2:-
هل لابد أن يكون الغرض من الحوار كما يقول البعض دعوة إلى الله
...
ليس شرطا أساسيا أن تكون الدعوة إلى الله هي فقط المحور
الذي تدور حوله حواراتنا
فلابد من أن يتحاور البشر ويتناقشون في أمور حياتهم اليومية
ومشاكلهم ويتناقشون في علومهم الواسعة
ولكن من المفترض أن تبقى الدعوة إلى الله هي الهدف الأسمى
لكل مسلم يحرص على الاهتمام بها
والاهتمام بالحوارات الدائرة في فلك الدعوة
الدعوة إلى الله هي أسمى غايات الحوار والمناقشة
بل تعتبر هي القمة والهدف الأساسي والرئيسي
{
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين
}
فالحكمة المقصود بها هي اللين والهدوء والعقلانية والموعظة الحسنة
أي الحجة والبرهان المحبب إلى القلوب
...
/
فالحوار أنواع مختلفة ومتعددة ولكن يجب أن نعلم أن الحوار
ينقسم إلى ثلاثة أقسام
رئيسية حسب الغرض المخاطب وهي
:
1-
حوار القلوب
2-
حوار العقول
3-
حوار النفوس
وهذه الحوارات الثلاثة يمكن أن نجدها بصورة واضحة وبينة في كتاب الله
فحوار النفس
كقوله تعالى عندما حطم سيدناابراهيم عليه السلام الأصنام
{
قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ
} "
،
فالرجوع إلى النفس أي حوارهم مع نفوسهم ومخاطبتهم إياها ...؟؟
وأما حوار العقول
فكقوله تعالى
{
ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون
}
وقوله تعالى
{
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب
}
وهنا الدليل على مخاطبة العقول
...
؟
/
إما مخاطبة القلوب
فهي أكثر القرآن ولخصها الله سبحانه في قوله
"
أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها
"
/
3:-
إذا كنت من الكتاب المحاورين والذين يطرحون المواضيع
ما هو هدفك ؟؟؟؟
الهدف إيضاح الصواب والخطأ
والوصول إلى تصور عام ومتقن للقضايا المطروحة
وتنفيس عن هموم قد تكون مشتركة فتجد من يخفف أو يؤازر ويساند في إثراء
ووضع الحلول لمشاكل شخصية أو اجتماعية
/
ما هي سياستك ؟؟؟
قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب "الإمام الشافعي
"
وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر وأشار إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم " الأمام مالك ب ن أنس
"
/
ما هي وسائلك ؟؟
الكتاب والسنة وقصص الأنبياء
والسابقين والقصص الواقعية في وقتنا الحاضر
الإقناع
...
الإقناع.... الإقناع
/
أحبابي
.......................
يبقى الحوار تفاهم وتناغم
بين عقولنا وقلوبنا
من خلاله نصل إليكم
ومن خلاله تصلون إلينا
/
ويبقى اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
.....
تحياتــــــــي
دمتم برعاية الله وحفظه
الله يسلمك
مشكور على المرور
مشكوووووووووور على المرور والرد البناء
مشكورة أخت ورد
موضوع رئع
سلمت يداكي
بارك الله فيكي اختي
لكن يوجد خطأ اتمنى ان تصححيه انتي
انما ما صح هو
ايضاً اتمنى تصغير الخط شوي
موضوع رااااااااااائع
مشكورة ربيع المنتدى
مشكور أبو الريم
بارك الله بك
أسعدني مرورك
مشكور على المرور زعيم
الله يسلمك مشكورة
مرورك المميز
موضوع ممتاز في قمة الروعة
للمرة الثانية
تقبلي تحياتي
موضوع مميز سلمت يمناك
بارك الله بك
أنا بصراحة من محبي الحوار والنقاش المفيد
بصراحة خجلتني وكلامك شهادة بعتز فيها
ومرورك دائما عم ينور صفحاتي
ومشكووووووور على التقييم
وان شاء الله كون عند حسن الظن