العقرب و الانفجار النووي
العقربُ والانفجارُ النَّوويُّ
الإنسان له خصائص يتميز بها ، وخصائص يشترك فيها مع بقية الخلق ، وأيُّ صفةٍ يفتخر بها ففي المخلوقات ما يفوقه فيها لكن الإنسان ميزه الله بالعلم والحكمة ، والقوة الإدراكية وميزه بأن جعله المخلوق المكرم ، كلفه عمارة الأرض ، وكلفه تزكية نفسه فإذا اشتغل الإنسان بما انفرد به خيرٌ له من أن يسعى إلى التفوق في أشياء قد ميّز الله بها بعض مخلوقاته عليه .
قامت فرنسا قبل خمس وثلاثين سنة بتفجير نووي في صحراء الجزائر ، وهذا التفجير النووي لهيبٌ حارقٌ
أو ضغطٌ ماحقٌ ، لا يبقي نباتاً ، ولا حيواناً ، ولا إنساناً وقد أحدث هذا الانفجار حفرةً كبيرةً جداً وكونَّ كرةً من النار تعلو مساحاتٍ شاسعة وبعد نهاية الانفجار وسكون الأرض وجدوا عقرباً
يمشي في أرض الانفجار ، إنها مفاجأة غريبة عجيبة .
عكف علماء الحيوان ربع قرن على دراسة هذا العقرب ، فوجدوا أن العقرب يستطيع أن يبقى بلا طعام ، ولا شراب ثلاث سنوات متتالية ، ووجدوا أن العقرب يستطيع أن يكتم أنفاسه تحت الماء مدة يومين كاملين ، وأنه إذا وضع في الثلاجة وكانت درجة البرودة عشر درجات تحت الصفر ،ثم نقل إلى رمل الصحراء المحرقة - وهي ستين درجة - فإنه يتكيف مع هذا التبدل الطارئ ، ثم إنه إذا وضع في حمام من الجراثيم الفظيعة لم يتأثر بها أبداً وكأنه في حمام بارد
ثم إنهم عرضوه لأشعة نووية تزيد ثلاثمائة ضعف على ما يتحمله الإنسان فتحملها ،ثم شرَّحوه فإذا به ليس بذي دم ، بل فيه مصلٌ أصفر .
ماذا يعلمنا هذا ....؟؟
يعلمنا هذا البحث أن الإنسان سريع العطب يحتمل سبعاً وثلاثين درجة من الحرارة ، لا يحتمل الأربعين ولا يحتمل الصفر.
أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون الإنسان حساساً كان من الممكن أن يكون كهذا المخلوق فلا يتأثر بشيء ولا يمرض ولكن المرض نافذة إلى السماء تُفتح على الإنسان ، العقرب مخلوق صغير لا أحد يأبه له بل نقتله إن رأيناه ، يتمتع بهذه الحصانة ، لم يتأثر وهو في بؤرة الانفجار النووي وبقي يمشي ... معنى ذلك أن المرض حكمة تغيب عنا أحياناً كان من الممكن أن نتمتع بهذه الحصانة فلا مرض ولا مستشفيات ولا ارتفاع ضغط ، ولا مرض قلب ، ولا رئتين ، ولا أورام ، ولا شيء من هذا القبيل .
أراد الله أن يكون الإنسان معرضاً للبلايا والأمراض لما في المرض من حكم بالغة قد تظهر وقد تخفى مع أن قدرة الله تتعلق بأن يجعل المرء في حماية تامة من الأمراض وبعد عن المستشفات وأمان من الأورام ولكن :
المرض نافذةٌ إلى السماء .
آيات كثيرة جداً بثها الله في الكون والأرض وما على الإنسان إلا أن يدقق فيها ليكون إيمانه بالله تحقيقاً من خلال هذه الآيات الباهرة التي يعجز عن تصورها عقول أهل العقول .
سبحان الله مشكورة أختي جزاكي الله الخير
سبحان الله
معلومات قيمة تستحق التقييم
تسلم الأيادي
مشكور أخي في
الله
يا سبحان الخالق مشكورة موضوع جميل
موضوع رائع الصراحة
شكراااااااا
يا سبحان الخالق مشكورة موضوع جميل
شكرا على تنويرك موضوعي
بارك الله بك
موضوع قيم ولك جزيل الشكر على المعلومات الجديدة
بانتظار ابداعاتك