الجود

50

2,080

الإمام أبو حنيفة والملحدون


بسم الله الرحمن الرحيم









الإمام أبو حنيفة رحمه الله






قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟





قال : الله موجود قبل التاريخ وقبل الأزمنة, لا أول لوجوده ...





قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟





قالوا : ثلاثة ...





قال لهم : ماذا قبل الثلاثة ؟





قالوا : اثنان ...





قال لهم : ماذا قبل الاثنين ؟





قالوا : واحد ...





قال لهم : وما قبل الواحد ؟





قالوا : لا شيء قبله ...





قال لهم : إذا كان واحد العدد لا شيء قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !





إنه قديم لا أول لوجوده ...





قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟





قال : لو أحضرتم مصباحاً إلى مكان مظلم في أي جهة يتجه النور ؟





قالوا : في كل مكان ...





قال : إذا كان هذا نور المصباح فكيف بنور السماوات والأرض !





قالوا : عرّفنا شيئاً عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟





فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على الموت ؟





قالوا : جلسنا ...





قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟





قالوا : لا





قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟





قالوا : نعم





قال : ما الذي غيره ؟





قالوا : خروج روحه .





قال : أخرجت روحه ؟





قالوا : نعم





قال : صفوا لي هذه الروح, هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟





قالوا : لا نعرف شيئاً عنها !!





قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن أصف لكم الذات الإلهية ؟







التعليقات (5)

الجود     


جزاكم الله خيراً

وبارك الله بكم جميعاً

obdy     

جزيت خير على الموضوع الرئع

وردالشام     

جزاك الله خيرا

باحث عن الحق     
المستغفر     

جزاك الله كل الخير أخي في الله