الصيـاد واللؤلؤة ....
الســــــــــــــلام عليكم ورحمة اللــــــــه وبركاتـــه
جاد في عمله
كان يصيد في اليوم سمكة فتبقى في بيته ما شاء الله أن تبقى
حتى إذا انتهت .. ذهب إلى الشاطئ .. ليصطاد سمكة أخرى
في ذات يوم
..
!!
غرفة كبيرة جداً .. مقسمة إلى ثلاث أقسام .. !!
قسم مليء بالجواهر والذهب والأموال .. !!
وقسم به فراش وثير .. لو نظر إليه نظرة نام من الراحة
الصياد محدثاً نفسه
ست ساعات ؟؟
إنها كثيرة فعلاً على صياد بسيط الحال مثلي ..؟؟
ماذا سأفعل في ست ساعات ..
حسناً .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث ..
سآكل حتى أملأ بطني ..
وأستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب !
ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث ..
وقضى ساعتان من المكافأة .. يأكل ويأكل .. حتى إذا انتهى .. ذهب إلى القسم الأول ..
وفي طريقه إلى ذلك القسم .. رأى ذلك الفراش الوثير في القسم الثاني .. فحدث نفسه :
* الآن .. أكلت حتى شبعت ..
فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن ..
هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها !! ساعة أو ساعتين ستكفي لأرتاح وسيبقى ساعتين أستطيع أن أجمع بها من الثروات أكثر مما أحتاج ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى .. وغط في نوم عمييييييييييييييييييييييييييييق
وبعد برهة من الزمن ..
* قم .. قم أيها الصياد الأحمق .. لقد انتهت المهلة !
* هاه .. ماذا ؟؟
* نعم .. هيا إلى الخارج
* أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية
* هاه .. هاه .. ست ساعات وأنت في هذه الخزنة .. والآن أفقت من غفلتك .. !
تريد الاستزادة من الجواهر .. ؟؟
أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر ..
حتى تذهب فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده ..
وأروع الفرش وأنعمها ..
لكنك أحمق غافل ..
لا تفكر إلا في حدود المحيط الذي أنت فيه .. خذوه إلى الخارج !!
* لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم ... لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
[انتهت قصتنا [
لكن العبرة لم تنتهي
أرأيتم تلك الجوهرة
هي روحك أيها المخلوق الضعيف
إنها كنز لا يقدر بثمن .. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز
أرأيت تلك الخزنة ..؟؟
إنها الدنيا
أنظر إلى عظمتها وإلى تنوع الفرص المتاحة وكثرتها
وانظر إلى استغلالنا لها
أما عن الجواهر
فهي الأعمال الصالحة
وأما الفراش الوثير
فهو الغفلة
وأما الطعام والشراب
فهي الشهوات
والآن .. أخي الصياد ..
أما آن لك أن تستيقظ من نومك .. وتترك الفراش الوثير ..
وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك ..
قبل أن تنتهي تلك الست ..
.. قبل أن تنتهي تلك المدة الممنوحة لك
فتتحسر والجنود يخرجونك من هذه النعمة التي تنعم بها ؟؟
قصة رائعة ذات عبرة مميزة
مشكور أبو سمرة
موضوع مميز
بارك الله بك
مشكور على الموضوع
جزاك الله كل خير
صرلوا زمان بس قلت لحالي يمكن ما عجب حدا
لا تصدقوا عم امزح ..
لو ما عجبكم ما شفت ردودكم عليه
شكرااا لمروركم
مشكور أبو سمرة موضوعجميل وأنا أول مرة بشوفوا والله
والله انا حبيت الموضوع من زمان و استغربت أنو مالي رد فيه
مشكور خيو
يعطيك ألف عافية
له يا غريبو انت بتنور مشاركاتي بردودك يا غالي