الفينيقي

45

1,944

قط الاتصالات وفأر البروكسيات - مطاردة بدون نهاية

منقول من أحد المواقع العربية






كل فترة يفاجئ توم “الاتصالات” جيري “مستخدمي المواقع المحجوبة” بتغيير الطرق التي توصلهم الى هذه الاماكن الممنوعة عند توم ، حيث انه من الممنوع على جيري الدخول الى المطبخ والتلذذ بالجبن الفرنسي وفي سبيل ذلك يخلق توم مئات الطرق التضليلية ليبعد جيري عن الوصول الى هدفه .


كما يعمل مهندسي الاتصالات بشكل دؤوب على ايقاف البروكسيات التي تعمل على تجاوز العوائق عن الوصول للمواقع المحجوبة ، يعمل كذلك زملاء جيري لايجاد منافذ وثغرات في دفاعات توم للدخول الى المطبخ .


بل الامر مضحك وساخر اكثر من ذلك ، وينتشر هناك في المطبخ الكثير من بروشورات تعريفية بطريقة سرقة البراد بما يحمله بشكل سريع ، مضمون ، سهل !


سواء كان الفايس بوك او اليوتيوب او غيرها من المواقع المحجوبة في سورية ، إلا أنها تشهد تواجداً سورياً زخماً وتكاد لاتوجد شخصية عامة سورية إلا ولها صفحة فايس بوك ومجموعة و صفحة معجبين ، وتوجد كافة مسلسلاتهم مرفوعة على اليوتيوب لمشاهدتها في أي وقت ، هذا والموقع محجوب ! .


لم تقنع الحجج التي ذكرها توم لـ جيري لمنع وصوله للمطبخ، وظل جيري مثابراً لاختراق دفاعات توم والاستهزاء به ، وما ان تنجح خطته حتى يبدأ بنشرها بين رفاقه على مبدأ ” انشر تؤجر ” ، الان معه حق ، تؤجر !


منذ يومين واخر الفتاوى المصدرة من الأزهر جعلت من متصفحي الفايس بوك ” آثمين ” ومحرماً التسجيل فيه . وبهذا الشكل ربما يدخل جيري الجنة لأن توم منع عليه الوقوع في المعصية ، لكن جيري المشاغب يحب جهنم والاثم والذنوب ويحب كذلك المطبخ والجبن الفرنسي .


ولم يدري الازهر الظريف أن هناك مئات المجموعات الدعوية والاشخاص الذين يحملون لواء الاسلام فوق ظهورهم وينطلقون بنشر الاحاديث والايات والادعية على ” حيطان ” الاعضاء ليذكروهم بأن الله موجود ” حتى في الفايس بوك ” ، لو علم هؤلاء بالفتوى version 4.6.6878.23 XD لـ أعلنوا كفرهم !


شكل الشباب السوري عشرات المجموعات على الفايس بوك تحوي احدث البروكسيات التي تعمل الان وذيلت كل رسالة بريدية ترسلها لمشتركي المجموعة – ويمكن قراءة الرسالة بدون الدخول للموقع – ان هذه البروكسيات تعمل حتى تاريخ ارسال الرسالة ، وتعد قرائها بالتحديث فوريا ، كما زودت تلك المجموعات المتعطشين للـ ” معصية ” بعدة مواقع تنشر بروكسيات بحسب الدول وتحدث لحظياً ، وترغبهم ان يجربوا تلك البروكسيات وما ان يجدوا احدها يعمل بكفاءة ، ” انشر تؤجر “


اذكر جيداً في بدايات القرن الحادي و العشرين ، حينما كان البريد hotmail محجوباً في سورية ، بدأت القصة بمنع التسجيل عليه من داخل سورية ، ثم وصل الى منع تسجيل الدخول الى بريدك ، وهنا انطلقت حملات الاختراق للبروكسي وبطرق اصعب من الحالية لكن تعتمد نفس المبدأ ، اخيراً نجحت و نشرت الطريقة بكل ما كان متاحاً وقتها ، بالفاكس ،منشورات في المدرسة ، ملصقات ، لأن الدخول على البريد محظور فلا جدوى من نشرها بالبريد .


ومن غريزة الكائن الحي البقاء ، كذلك يعتبر المطبخ لجيري شيئاً من البقاء ، وعليه سيظل يحاول الدخول “بكل ما اوتي من جلمود صخر حطه السيل من علِ ” .

التعليقات (4)

Prince Jao     
كتاكيتو     

جزاك الله كل خير موضوع واقعي

عمار خولاني     
مشكوووور

الله يعطيك الف عافية على هالموضوع الرائع
فلسطيني وافتخر     

مشكور اخي على الموضوع النابع من صميم واقعنا المؤسف