محمد غياث

22

2,518

الهندوسية أكبر ديانات الهند الوثنية،

الهندوسية أكبر ديانات الهند الوثنية،
وإحدى الديانات القديمة في العالم. يمثل الهندوس نحو 83% من سكان الهند.
وللهندوسية أثر في كل مظاهر الحياة الهندية
ويُطلق الهنود على ديانتهم اسم سانتاندرا؛ أي الديانة القديمة أو الأزلية ..






تـأسستْ الديـانه الهندوسيه في القـرن الخامس عشـر قبل الميلآد [ كمـا يقالْ ] عنـدماْ غزا " الآريُّون " الهنـد
ولـم يكـن لكتبهـا مؤلفـون معينـون فقـد تشكـلت كتب الهندوس عبـر مرآحل طويله من الـزمن ، وكانْ الآريُّون هم المؤسسون الأوائـل
لهذه الديـانه بلْ وأضيف اليهاْ من بعض الدياناتْ الاخرى [ كالاسلآم والمسيحيه واليهوديه ] وتـأثرت منْ كل الدياناتْ السماويـه
ويحكىْ أن رسولاً قد نزل بالهند ودعى للديـانه الهندوسيه قبلْ الكتب السماؤيه الآخرى ولكنهاْ ايضـاً حرفت وغيرتْ ،
وعندماْ قدم الفـاتحين للهند ليقضواْ على الدياناتْ الهنـديه لم يستطعيواْ أن يمحوا الهندوسيه وذلك بسببْ تقارابْ افكارهم ومعتقداتهم وعاْداتهم منهـاْ .



تـطورت الهندوسيه على أيدي الكهنـه |[ البرآهمه ]| الذيـن يزعمون أن في طبـائعهم عنصـراً الهيـاً ..





لنعـود قليلاً الى الاريونْ لكيْ أوضح بعضْ التفاصيلْ عنهم :~
تسـميه أطلقـت في القـرن التـاسع عشر علىْ مجموعـه من الشعـوب النـاطقه باللغـات الهندوأوربيــه / و ـ الهندوإيرانيـه
ويعـود أصل هذه الكلمـه الى اللفظـه السنسكريتيـه «آري» والتـي تعنـيْ «النبلاء» وقـد تسـمت بهـأ القبـائل
الآريـه التيْ غـزت شمـالي الهنـد لتميـز نفسهـا عن السكـان المحلييـن الداكـني البشـره ، كمـا توجـد ايضـاً في اللغـه الفـارسيه
القـديمه بصيغـه متشـابهه «آريين» ايْ بمعنـى «السـآده» " ولقـد كـان الميديـون آلذـين أسسوا أولـى آلدول التـاريخيه في أيـران
يدعـون في الازمنـه القديـمه بـ «آريين » ..
بالاضـافه الى أن الملـك آلفارسـي الاخميـني داريوس الكبيـر في أحد نقـوشه الكبيـره يفتخـر بأنه كان فارسياً و«آرياً » ..
وخـرجت من كلمـه «آريـاْ»
أسمـاء قبـائل ومنـاطق هنـديه وايرانيـه مختلفــه فآلقسـم المركـزي من الهنـد وآدي |[ كـانك ]| المقـدس
سمـي قديمـاً |[ أريـافارتـا ]| آي وطـن الآرييـن ، وهـو نفـس المصـدر لآسـم |[ ايـران ]| المعـاصر

ولكـن أيـن يقـع وطْـن الآريين الاصلْي ؟ّ
لم يتـم تحديد موطْنهم الاصلْي فيبقىْ السـؤال حتى الآن دونْ حـل ..






لا يعـرف آلكثيـر عن منشـأ الهنـدوسيـه لأنهـا ترجع بنـا في التـاريخ الـى مـا قبـل فتـرة التـاريخ المـدون ويعتقـد أن الهنـدوسيه مشتقـه
من الاعتـقادآت التـاليه كـ أعتقـادات الآريين النـازحين من أوروبـا والتـي كانـت مبنيـه على الأساطْيـر النـرويجيـه واليونـانيه ، الدرافـابيينْ والـ هـارآبان |[ حضـاْره وآدي السـند ]|
وأيضاً قاْل بعض علمـاء المسلميـن أن الهندوسيـه كانت دينـاً سمـاوياً أنزل على نبـي بالهنـد ولعـل طول العهـد بهـذه الديـانه قـد فتح باباً للأضافـات والتعديلآت أوصلْـته الى صـورته
الحـاليـه وهـي دعـوه الى التقـاْرب مع الكثيـر من التفـاهم والتعـاْون لخيـر الانسـانيه جميـع ..






كلمـه |[ هنْدُو ]| هيْ كلمه فارسية الآصل ولم تستخدمْ لتـصف ديانه الهندوسْ بل أستخدمهاْ الفرس
ليعنـوا بهـا القوم الذيـن يسكنون مـا وراء نهـر السنـد ، وأطلـق المصطلـح في البـدايه على تلك المفاهيـم الدينية للهنـدوس
الهنـدوسيْ هو من يؤمـن بالفلسفاْت الوارده في أسفـار الـ





|[ فيـدآ ]|
وهي كلـمه سنسكريتية معناها الحكمـه والمعرفـه
وتصور حياة الآريين، ومدارج الارتقاء للحيـاه العقليـه من السذاجة إلى الشعور الفلسفي،
وفيه أدعية تنتهي بالشك والارتياب كما أن فيه تأليهاً يرتقي إلى وحدة الوجود، وهي تتألف من أربعـه كتـب هـيْ :-

رج فيدآْ أو رآجـا فنـدآْ |[ أي الفيدا الملكية]| وترجع إلى 3000 سنـه قبـل آلميـلاد
فيها ذكر لإله، الآلهة |[ إنـذار ]| ثم لإله النار |[ أغنـيْ ]| ثم الإله |[ فـارونـاْ ]| ثم الإله سوريه |[ إلـه الشمـسْ ]| .

يجـور فيدآْ : يتلْـوها الرهبـاْن عنـد تقديـم القرآبينْ

سـم فيـدأْ : ينشـدون أنـاشيده أثنـاء أقـامه الصلْـوات والأدعيــه

أثـروآفيدآْ : عبـاره عن مقـالات من الـرقي والتمـائم ~> لـدفع السحـر والتـوهم والخرافـه والاساْطيـر والشيـاطين





وكـل واحـد من هـذه الفيـدآت يشتمـل علْى أربعـه أجـزاء هـيْ :-


سَمْهِتـاْ : تمثـل مذهـب الفطْـره وأدعيـته كـان يقدمهـاْ سكـان الهنـد الأقدمـون لألهتهـم قبـل زحـف الآريين

الـبرآهمن : يقدمهـا البرآهمـه للمقيميـن في بـلآدهم مبينـه أنواع القرآبيـن

آرانيـاك : صلـواتْ وأدعيـه يتقـدم بهـا الشيـوخ أثنـاء اقامتهـم في الكهـوف والمغـاور وبيـن الأحـراش والغـاباتْ

آبا نيشادات :وهـي الأسـرار والمشـاهدات النفسيـه للعـرفـاء من الصـوفية .






طبيعة الآلهة عند الهندوس يذكر ول ديورانت، في قصة الحضارة :


« تزدحم بها مقبرة العظماء في الهند، ولو أحصينا أسماء هاتيك الآلهة لاقتضى ذلك مائة مجلد،
وبعضها أقرب في طبيعته إلى الملائكة، وبعضها هو ما قد نسميه نحن بالشياطين، وطائفة منهم أجرام سماوية مثل الشمس،
وطائفة منهم تمائم ، وكثير منها هي حيوانات الحقل أو طيور السَّماء، فالهندي لا يرى فارقاً بعيداً بين الحيوان والإنسان،
فللحيوان روح كما للإنسان، وكلّ هذه الصنوف الإلهية قد نسجت خيوطها في شبكة واحدة لا نهاية لحدودها،
هي |[ كارمـاْ ]| وتناسخ الأرواح؛ فالفيل مثلاً قد أصبح الإله جانيشا واعتبروه ابن شيفا، وفيه تتجسّد طبيعة الإنسان الحيوانية...
كذلك كانت القردة والأفاعي مصدر رعب، فكانت لذلك من طبيعة الآلهة؛ فالأفعى التي تؤدي عضة واحدة منها إلى موت سريع، واسمها ناجا، كان لها عندهم قدسية خاصة؛
وترى النّاس في كثير من أجزاء الهند يقيمون كلّ عام حفلاً دينياً تكريماً للأفاعي، ويقدّمون العطايا من اللبن والموز لأفاعي الناجا عند مداخل جحورها؛ كذلك أقيمت المعابد تمجيداً للأفاعي كما هي الحال في شرق ميسور ».





هذا المكان يقدسون فيه الافاعي




قـوآنين منـو : وضعـت في القـرن الثـالث قبـل الميلآد في العصـر الويـدي الثـاني |[ عصـر أنتصـار الهندوسيـه على الآلحـاد ]|
الـذي تمثـل في |[ الجينية البـوذيـه ]| وهذه القـوانيـن عبـاره عـن شـرح للويـدات بيـن معـالم الهنـدوسيـه ومبـادئهـا وأسسهـاْ ..




ولعلّ الأقرب إلى الواقع ما ورد هو أنَّهم يقولون بالثالوث من الآلهة الذين تُسند لكلّ منهم مهمــه لـه، والثالوث يتـكون من : براهما + فيشنو + شيفا
فهـم بهـذا التـصرف يتشـابهونْ مع ثـالوث المسيحيــنْ كمـاْ قال أحد البراهمينْ أن الديـاناتْ السمـاويه يـوجد بهـاْ الكثيـر من الهندوسيـه




|[
برهما ]|
وهو الخالق، حسب معتقدهم، لذلك نسجوا حوله أسطورة تدور حول عملية الخلق،
«
ويعتقدونْ أنهَّ خالق الكون على طريقته، فقد أخذ براهما يتأمّل ويفكِّر طويلاً فنشأ عن تفكيره هذا فكرة مخصَّبة، تطوّرت إلى بذرة ذهبية، ومن تلك البيضة ولد براهما، خالق كلّ شيء فهو الخالق والمخلوق .






|[
فشنـو ]|
ويسمونه الحافظ وطريقته الحفـاظ على العالـم فهو إله ممتلئ بالحبّ الذي يغذي الحياة، ويبقي عليها، وكثيراً ما يصوّرونه على هيئة إنسان يجسّد الخير والعون للبشر، ويساعده في مهمته آلهة آخرون كـراماْ وكـرشنـاْ






|[
شيفـا ]|
يُنسب إليه الفناء والدمار، وهو المهلك للعالـم
وهـو بالنسيـه لهـم إله القسوة والتدمير قبل كلّ شيء آخر؛ هو تجسيد لتلك القوّة الكونية التي تعمل، واحدة بعد أخرى، على تخريب جميع الصور التي تتبدى فيها حقيقة الكون، جميع الخلايا الحيّة وجميع الكائنات العضوية، وكلّ الأنواع، وكلّ الأفكار وكلّ ما أبدعته يد الإنسان، وكلّ الكواكب، وكلّ شيء .



التعليقات (1)

باحث عن الحق