من الذى قتل "جيمس بوند"
فاينانشيال تايمز : من الذى قتل "جيمس بوند" ؟!
فى ريبورتاج بعنوان «من قتل جيمس بوند»، ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن سلسة أفلام «جيمس بوند» الشهيرة مهددة بالتوقف بسبب اقتراب الشركة الأمريكية المنتجة لها «مترو جولدن ماير» من الإفلاس.
ورأت الصحيفة أن العصر الذهبى لاستديوهات الشركة التى أنتجت سلسلة «بوند» والعديد من الأفلام الشهيرة قد انتهى، وقالت إن «إم جى إم» على حافة الإفلاس، فقد بلغت ديونها ٤.٧ مليار دولار ولم تعد قادرة حتى على سداد فوائد الديون، كما تراجعت عائدات مكتبة أفلام الشركة الأكبر فى هوليوود التى تضم ٤ آلاف فيلم إلى النصف فى عام واحد لتصبح ٢٥٠ مليون دولار فقط، مقابل نصف مليار دولار العام قبل الماضى، وساعد على زيادة الأزمة، التراجع الحاد فى بيع الأسطوانات المدمجة فى الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة ٢٥%، وتسببت المكتبة الضخمة فى جعل الشركة مطمعاً من الكثيرين لشرائها، فقد قدمت مجموعة من الشركات عرضا لشراء الشركة مقابل ٥ مليارات دولار على الرغم من ديونها.
ونتيجة لمشاكل «إم جى إم» المالية، قرر منتجو الجزء الجديد من سلسلة «بوند» تأجيله لوقت غير محدد رغم توقيع المخرج البريطاني «سام ميندز» عقد إخراجه، كما أن الديون التى تحملها تبعد عنها المشترين، ورغم محاولات الإدارة العديدة للتغلب على الصعوبات التى تواجهها فإن هذه الجهود لم تحقق أى نتيجة حتى الآن.
كانت الشركة فى عام ١٩٩٧ قد أجرت إعادة هيكلة كاملة نظرا لزيادة الديون، واتضح منها أن اسم «جيمس بوند» كـ«علامة تجارية» أصبح أهم ممتلكات الشركة وأصولها، وبالتالى تم السماح للشركة بالاستمرار بعد إعادة الهيكلة وتغيير شركة التوزيع الخارجى، خاصة مع دخول شركة «سونى» كمستغل لحقوق «جيمس بوند» فى جزءى «كونتم أوف سولاس» و«كازينو رويال»، فضلا عن حصولها على حقوق التسويق الحصري لأفلام الشركة بطريقة الـ«اتش. دى» والـ«بلو.راى».
وأكد عدد من المنتجين أن الأشخاص المسيطرين على الشركة فى الوقت الحالى يصعب التعامل معهم، حيث قال مدير إنتاج تنفيذى سبق أن عمل معهم، «يظنون أنهم الوحيدون الذين يفهمون فى صناعة السينما ويتحركون على هذا الأساس، مما أوجد مشكلات عديدة فى الأفلام التى يكون بطلها جيمس بوند»، فى حين قال أحد الخبراء فى هوليود: «إذا استطاعت «جولدن ماير» أن تصل بفيلم واحد إلى قائمة الأفلام الـ١٠ الأوائل فى صندوق إيرادات الأفلام الأمريكية، مع عدم تراجع الاقتصاد بفعل الأزمة المالية العالمية، فإنه قد يكون لجولدن ماير مكان مختلف على خريطة هوليوود، واستغلالها لبوند ومكتبتها الضخمة فى العصر قد يكون مفتاح الهروب من مأزقها الحالى».
22