( بالصور )جريمة القتل التي راح ضحيتها طفلان
متابعة للجريمة " البشعة " التي راح ضحيتها طفلين في منطقة " الرستن " بحمص ، والتي نشر عكس السير خبراً تناول التفاصيل المبدئية للجريمة ، في وقت سابق ، كشفت التحقيقات التي قامت بها شرطة حمص التفاصيل الكاملة للجريمة ، كما توصلت التحقيقات إلى اكتشاف تفاصيل جريمة أخرى وقعت قبل ثلاث سنوات .
البداية ..
تمكن عناصر شرطة منطقة الرستن بحمص من القبض على شقيقين متهمين بجرم قتل في منطقة الرستن خلال أقل من 8 ساعات ، وذلك بامرة الملازم أول سامر عبدا لله والمساعد زهير حسون ، يوم الجمعة .
وعلم عكس السير من مصدر مطلع أن القصة بدأت باتصال هاتفي للعميد إبراهيم احمد جعفر مدير شرطة منطقة الرستن حول اختفاء أبناء احد الأشخاص في منطقة الرستن (وهما (د )10 سنوات و( س ) 14 سنة ) أثناء رعي 20 راس من الأغنام .
وبحسب المصدر فإنه ، و من خلال التحريات السريعة والمكثفة بسوق بيع الأغنام تم التوصل إلى سائق حافلة قام بنقل الأغنام إلى السوق .
وبين المصدر انه بالتحقيق مع سائق الشاحنة اعترف بان من قام بنقل الأغنام بالشاحنة هما شخصان وليس لديه معلومات تدل على هويتهم .
وعلى الفور تم إعلام اللواء حميد اسعد المرعي قائد شرطة محافظة حمص الذي أعطى توجيهاته ووضع خطة البحث وتكثيف الدوريات التي أثمرت بإلقاء القبض على القاتلين ( وهما (ي ) وعمره 17 سنة وشقيقه (ه ) 20 سنة ) .
ومن خلال التحقيق مع المتهمين اعترفا بالتخطيط المسبق واستدراج (د) وشقيقه (س) أثناء رعي الأغنام إلى مكان بين الأشجار وقتلهما ، قبل أن يقوم القاتلان بدفن الجثتين وسرقة الأغنام .
الاعترافات .. حفرا القبر قبل تنفيذ الجريمة
وجاء في اعترافات القاتل (ه،أ) أنه و " بالتخطيط المسبق مع شقيقه (ي،أ) على سرقة الأغنام وقتل الطفلين الأول (أحمد 14 سنة ) والثاني (محمد 10 سنوات ) بعد ان تم إغرائهما وتركهما يرعون أغنامهم ضمن أرضهم الزراعية وإعطائهم الأعشاب الخضراء لإطعام أغنامهم بنية التودد والتقرب منهم على ان يعود الطفلين باليوم التالي لنفس المكان".
وقام القاتلان بحفر حفرة ضمن أرض قريبهم بين أشجار الدراق من أجل دفن الطفلين بعد قتلهم .
وفي اليوم التالي أقدم(ه) على قتل الطفل محمد بواسطة عصا ضربه بها على رأسه من الخلف كما أقدم (ي) على قتل المغدور أحمد بواسطة بارود صيد بعد إصابته في أسفل الظهر من الخلف حيث قاما بنقل المغدورين ودفنهم في الحفرة التي قاما بتجهيزها ، قبل أن يقوم (ه) بنقل الأغنام إلى سوق حماه بهدف بيعها .
و انتقلت على الفور هيئة الكشف القضائي المؤلفة من قاضي التحقيق مصطفى الشيخ مصطفى والطبيب الشرعي محمد طلاس والمساعد العدلي رسول العكاري والعميد ابراهيم جعفر مدير منطقة الرستن وبرفقتهم دورية من عناصر شرطة المنطقة الى مكان الحادث وطلب قاضي التحقيق نبش الحفرة التي دفن فيها المغدورين
وبعد نقل الجثتين الى الطب الشرعي في الرستن حدد الطبيب الشرعي سبب الوفاة للمغدور أحمد النزف الدموي الصاعق الناجم عن الطلق الناري وسبب الوفاة للمغدور محمد هي الضرب بعصا على رأسه مما أدى الى النزف الحاد .
التوسع بالتحقيق .. واعترافات بارتكاب جريمة أخرى
وبالتوسع بالتحقيقات مع القاتل (ه) اعترف بارتكابه جريمة قتل قبل ثلاث سنوات من الآن بالتخطيط المسبق بهدف السرقة بالاشتراك مع أشخاص تم القبض عليهم .
وبحسب الاعترافات ، فإن الخطة كانت تقضي بالدخول إلى منزل المغدورة (س،ش) في وقت متأخر من الليل بقصد سرقة النقود ، حيث قام ( ه ) بضربها على رأسها بعصا كانت موجودة ضمن الغرفة وأقدم الباقون على طعنها بسكاكين كانت بحوزتهم قبل أن يقوموا بسرقة مصاغها الذهبي .
و حدد الطبيب الشرعي ، سبب الوفاة بالنزف الصاعق وكسر الجمجمة ، ، علما أن الحادثة سجلت ضد مجهول ولم يتم كشف القاتل حينها .
والد المغدورين يطالب بإعدام القتلة ..
والتقى عكس السير والد الطفلين المغدورين الذي قال : " أعيش مع عائلتي في إحدى المزارع ، وأنا أعمل في لبنان ولدينا حوالي 40 رأس من الغنم ، وكل يوم صباحا يخرج أولادي بالقطيع للرعي".
وتابع " شاهدت هؤلاء القتلة أكثر من مرة إلا أنني لم أشك بهم أبداً وهؤلاء ، وفي صباح يوم الجمعة وكالعادة ذهب الأولاد ، انتظرتهم حتى الساعة العاشرة إلا أنه لم يعد أحد منهما ، فخرجت زوجتي تبحث عنهما ووفي الطريق شاهدت احد الجيران الذي سألها عما تبحث ، وعندما أخبرته بأن الأطفال لم يعودو ، قال لها : اعتقدت أنكم انتقلتم لأنني شاهدت سيارة تنقل أغنامكم " ، وعلى الفور قامت بالاتصال بالشرطة .
وناشد والد الطفلين عبر عكس السير جميع المسؤولين أن ينال المجرمون عقوبة ، كما تقدم بالشكر للواء حميد المرعي قائد شرطة محافظة حمص ورئيس وضباط وعناصر منطقة الرستن على الجهود التي بذلوها لاكتشاف الجريمة والقبض على القتلة ، في وقت قصير جداً .
أكرم سلايمة – عكس السير - حمص
مواضيع متعلقة :
بعد 8 ساعات من تنفيذ جريمتهما .. القبض على مراهقين شقيقين قاما بقتل طفلين شقيقين في حمص
سلاحا الجريمة
عائلة الطفلين
القاتلان
المغدوران
مسرح الجريمة
أثناء تمثيل الجريمة
لا حول ولا قوة إلا بالله