...برستيج المصلحة
برستيج المصلحة
ينظرون ملياً ، يعلمون بدهائهم أنك زهرة لاتذبل
فيمتصون رحيقك حتى تجف
يراقبون .. يعلمون أنك تنبض بالحياة على الرغم من سطوة الطفولة بين حناياك ، ويمتصون كل قطرة في دمك
توضع تحت الضغط والتجريب وهم مقتنعون أن قلبك كبير وأن طيبتك بلاهة فيستنزفون طاقاتك حتى تذبل ...
وفي النهاية يبتسمون إبتسامة صفراء لامعنى لها ، يعبرون عن شكر ٍ لاتعرف أين يبدأ وأين ينتهي
كنت صخرة .. وفتتك القهر ... فتغضب ولايعبر عن غضبك سوى دمعة ساخنة تمسحها بغيظ
تلوم ضعف قلبك وانكسار روحك وقريب ٌ لك يتهمك بالغباء اللامتناهي
لماذا نعيش في زمنٍ تعتبر فيه الطيبة إنهزامية ؟
لماذا يعتبر التزام المبادئ ضعف ؟
لماذا يُطلب منك أن تكون خبيثاً حتى تصل ؟
أنت مُحنَك ، وتعلم من أين تؤكل الكتف ، وتعلم يقيناً أن المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف ... ومتيقنٌ أنت أن المؤمن لايلدغ من جحر مرتين
لكنك لست ماكراً ... ولست لئيماً وتعامل الخلق كما تحب أن يعاملوك
فلماذا تضيع بين الأرجل وفي زحام الغوغاء ؟
لماذا تبتسم كمغفل وأنت تعلم أن من يخاطبك لايفقه شيئاً وتسمعه لأنك (مؤدب) وتحترم فارق السن والزمالة .... الخ ؟
ماذا يمكن ان تفعل ؟
لاتستطيع عكس خطاك ومخالفة أخلاقياتك ... ولاتحتمل أن تكون (حيطة واطية) فكيف تتصرف
0