مع صور نادرة ..مدينة حلب ... منذ مائتي عام .. بقلم المحامي علاء السيد
كانت حلب منذ مائتي سنة ، في القرن الثامن عشر ، تحتل المرتبة الثالثة من حيث الأهمية بعد الأستانة و القاهرة ، بين مدن السلطنة العثمانية ، و تتراوح المسافة بينها و بين ميناءها البحري التاريخي ( مدينة اسكندرونة ) ، حوالي المائة كيلومتر .
إن جميع الأوصاف المذكورة عن حلب أدناه ، تتعلق بوضعها منذ مائتي عام ، في القرن الثامن عشر ، إلا ما ذكر بجانبه كلمة (حالياً) .
تلال حلب
كانت مدينة حلب تقوم على عدة تلال صغيرة ، و بمحيط دائري إجمالي يقارب العشرة كيلومترات حول مركز المدينة، من أهم تلالها: تلة السودا في محلة الكلاسة ، و تلة عائشة ( مكان جامع العادلية حاليا ) ، و تلة الست ( مكان حمام النحاسين حاليا ) و تلة العقبة، تليها تلة الياسمين في منطقة خان الحرير .طبعا التلة الأعلى هي التلة التي تقوم عليها القلعة .
مجرى نهر قويق
كان نهر قويق - الذي ينبع من مدينة عنتاب ( عين طاب ) - يدخل المدينة من منطقة المسلمية الحالية ، ثم يصل لمنطقة حيلان و تقع قبل مبنى السجن المركزي ، و يمر أمام مخيم حندرات في بستان العويجة ( أمام ما يسمى نادي التورينغ حالياً ) ، ليصل منطقة عين التل ثم بساتين قرية بعيدين و الشيخ فارس ( قرب منطقة الهلك ) ، ليصل بستان الباشا ( الذي كان يملكه والي حلب رجب باشا صاحب بيت رجب باشا الذي تحول لمبنى مديرية الثقافة الجديد ) ، ثم كان يسير تحت جسر الصيرفي الواقع في بستان الصيرفي ( قرب معمل العوارض ) .
ثم يسير النهر جانب بساتين الميدان ، و بستان كور مصري ، ثم بستان الشيخ طه ، و يليه بستان الخواجكي أو الريحاوي ، الذي كان فيه جسر المعزة ، و يقع مكانه الآن جامع التوحيد .
مجرى نهر قويق يجتاز البساتين خارج المدينة
وصولاً إلى منطقة جبلية تطل على النهر ، وكانت تسمى جبل النهر ( العزيزية حالياً ) ، ثم يدخل المدينة مجتازا بستان الريحاوي و القبار و بستان الحجازي ( وسط المدينة حاليا في منطقة الحديقة العامة و ساحة سعد الله الجابري )
ثم يتجه شرقا ليخترق حي الكتاب وصولا إلى بستان الناعورة و عليه جسر الناعورة ، حيث كانت توجد ناعورة على النهر، ( مكانها الآن بعد المصرف المركزي باتجاه باب جنين ) في محلة العينين ( التي قام عليها فندق الأمير سابقا )، متجهاً إلى باب جنين ليوازي السور وصولاً لباب انطاكية .
ناعورة حلب التاريخية التي أزيلت عام 1902 ( نتمنى أن يعاد إنشائها)
ليمر قرب باب إنطاكية تحت جسر ما كان يسمى حي الدباغة الجديد ( كانت الدباغة القديمة مكان ساحة السبع بحرات حاليا و ما زال فيها جامع الدباغة )، و قد زال هذا الجسر .
ليصل جسر السلاحف أو الوراقة سابقا ً، و مكانه الآن مركز انطلاق الباصات و السيارات في باب جنين .
ثم يسير إلى بستان الزهرة و الغنام ، ليمر بالقرب من مغاير الكلاسة ، مروراً ببستان القصر ثم يتجاوز مدينة حلب عند جسر الحج ، باتجاه الدباغات الحديثة ، و بساتين الشيخ سعيد و الوضيحي .
كان النهر عندما يفيض في الشتاء يغمر البساتين ، و تغزو المنطقة أسراب من اللقلق .
في الصيف كانت تجف مياه النهر ، لتغذيه مياه الخضرة،باشا، الذي يبعد حوالي العشرة كيلومترات عن المدينة تجاه الجنوب ، و كان يسمى العين المباركة ( بالقرب من الوضيحي ) التي تعيد إليه بعض غزارة ماؤه .
كانت البساتين القائمة على طرفي النهر دائمة الخضرة ، و مكاناً لنصب خيام النزهات .
سور المدينة
كانت المدينة القديمة تقع بكاملها داخل السور المحيط بها، وكانت للسور تسعة أبواب .
مسار السور :
يبدأ السور من حي باب قنسرين ، و فيه باب قنسرين أو ما كان يسمى باب السجن ، و كان فيه (حبس الشرع )، و هو الاسم القديم للسجن، يؤدي هذا الباب إلى حاضرة قنسرين و قلعتها المشهورة ، ( تحولت هذه الحاضرة التي تبعد حوالي الخمسة عشر كيلومتر عن ذلك الباب، إلى قرية تسمى حاليا قرية العيس، و يعتقد أن عيسو أو عيصو - الشقيق التوأم للنبي يعقوب - مدفون في مزار فيها ، و فيها آثار مهملة ) .
يلتف السور بالقرب من المغاير الكلسية ، ليصل باب المقام الذي يوجد أمامه ما يعتقد الناس انه مقام إبراهيم الخليل ،و يسمى أيضا باب دمشق ، و يستمر باتجاه باب النيرب ( الذي اختفى تماما) .
ليلتف بالقرب من القلعة موازيا لحي جب القبة و يصل الباب الأحمر ، الذي هدمه إبراهيم باشا ، و بنى من حجارته القشلة في القلعة ، و يقع بالقرب منه حاليا حمام الباب الأحمر .
ليستمر حتى الوصول إلى باب الحديد ، أو ما كان يسمى باب بنقوسا ، و يتجه نزولا جانب جبل كلسي يسمى حارة الجبيلة، باتجاه باب النصر، و فيه مقام الخضر ( القديس جورج ) الذي يسميه المسلمون الخضر ، و المسيحيون مار جرجس ).
ليمر السور جانب خندق موازي له ، ردم منذ مئة عام و أقيم شارع فوقه رصف بالحجر الأسود ، و سمي الشارع حينها بالجادة الكبرى ، و تسمى منطقته حالياً بشارع جادة الخندق .
ليصل إلى باب الفرج، أو ما كان يسمى باب الفراديس - و هي جمع لكلمة فردوس أي الجنة - الذي هدم في بدايات القرن العشرين ، و كان الباب يفتح على بساتين كليب ( من عادة الحلبيين كسر الألف فيقولون كليب بدلا من كلاب ) ، و على قسطل السلطان الذي هدم عام 1899، و بنيت مكانه ساعة باب الفرج .
ثم يلتف السور قبل المتحف الحالي ليصل إلى باب جنين و قد زال هذا الباب تماما، و يسمى مكانه حاليا سوق العتمة، ليستمر السور مستقيماً باتجاه الباب التاسع و الأخير، و هو باب إنطاكية، و فيه كلة معروف الشهيرة.
من باب إنطاكية يلتف السور ليعود و يصل لباب قنسرين حيث بدأ.
باب المقام
ضواحي المدينة خارج السور
أما الضواحي خارج الأسوار فأهمها:
الضواحي أمام باب الحديد : حي بانقوسا، و هو حي قائم على مجموعة من التلال خارج الأسوار و قربه حي المشاطية و قرلق الشهير .و شماله حي أغيور و العريان و الماوردي .
الضواحي أمام باب النيرب : تضم الصفصافة و بادنجك و الضوضو بالقرب منها حي الابراج و خان السبيل و غيرها .
الضواحي أمام باب المقام : أهمها ضاحية المعادي .
الضواحي أمام باب إنطاكية :ضاحية المشارقة و قربها الوراقة و العينين .
باتجاه الجنوب الغربي تقع ضاحية الكلاسة . و كان المسيحيون يقيمون في ضاحيتي الهزازة و الجديدة و الكتاب .
كان الحلبيون يفضلون حينها الإقامة في الأحياء داخل الأسوار و المثل يقول: (بيت برات السور ما بيسوى عصفور ).
أزقة المدينة
كانت الأزقة بعرض أربعة أمتار تقريباً، و يقدر عرض الزقاق بقدرة جمل محمل شوالين من البصل على جانبيه على المرور في الزقاق. لم تكن هناك شوارع عريضة، و عندما شقت الجادة العظمى ( جادة الخندق )حوالي عام 1900 بعرض اثني عشر مترا لتسهيل مرور العربات ( الحناتير ) اعترض البعض، فالغزي يقول :كيف يمكن أن تلقي سلاما على شخص في الطرف الآخر و لا يستطيع رؤيتك و رد السلام.
إذا ما دخلت أزقة المدينة ، كانت الشوارع تبدو معتمة، بسبب ارتفاع الجدران الحجرية للبيوت على الجانبين ، و لا يمكن أن يرى المرء سوى بضع نوافذ عالية مكسوة بالشبك، و لكن هذه الأزقة أنيقة و مرصوفة جيدا ، في غاية النظافة ،و تقطع الأزقة أحيانا أقواساً متعاقبة، تمنحها مشهدا جميلا .
الجوامع و الكنائس
تأتي الجوامع التي تقام فيها صلاة الجمعة كأول الأبنية العامة أهمية، ( مع وجود مساجد صغيرة في جميع الحارات تقام فيها الصلوات الخمس و لا تقام فيها صلاة الجمعة ) وكانت تعتبر سبعة أو ثمانية من هذه المساجد الأكثر أهمية ،
و لجميعها مئذنة واحدة فقط .
( كجامع سيدنا زكريا الذي عرف لاحقا بالجامع الأموي الكبير، و جامع بهرم باشا، و جامع العادلية، و جامع العثمانية و جامع الاطروش و جامع الفردوس و جامع الخسرفية و غيرها ..) . العديد من هذه الجوامع تدرس فيه العلوم الشرعية فيعتبر مدرسة و جامع .
الجامع الأموي الكبير ( جامع سيدنا زكريا كما كان يسمى سابقاً )
أما الكنائس فأغلبها كانت في محلة الجديدة ككنيسة الأربعين شهيد للأرمن الأرثوذكس، و كنيسة السيدة العذراء مريم للأرمن الأرثوذكس، و كنيسة العذراء للروم الأرثوذكس، و كنيسة سيدة الانتقال للسريان الأرثوذكس التي تحولت لاحقا للسريان الكاثوليك، وكنيسة الموارنة. أما كنيسة الشيباني لطائفة اللاتين فكانت في محلة الجلوم.
صورة نادرة لباحة كنيسة الشيباني لطائفة اللاتين في الجلوم
( حاليا متحف دائم بإدارة مديرية حلب القديمة )
الخانات و القيساريات
أما الخانات فهي ثاني الأبنية الالبضائع،يث الأهمية ، و هي عبارة عن أبنية مربعة مؤلفة من طابق أرضي و طابق علوي واحد ، يحيطان بباحة داخلية فيها بركة ماء ، يقسم الطابق الأرضي إلى غرف على الجانبين ، أما الطابق العلوي ففيه شرفة داخلية مطلة على الباحة ، و على جانبها الغرف .
يستعمل الطابق الأرضي كمستودعات و زرائب و دكاكين لعرض البضائع ، أما الطابق الأول فمخصص لاستقبال و إقامة المسافرين ، و يقيم بعض الأوربيين فيها بصفة دائمة .
يحرس الخان ( الاوضة باشي ) ، ويُغلق باب الخان الكبير عكثير.غيب ، و يبقى الباب الصغير - الذي يسمى خوخة - لدخول الزوار ليلا .أشهرها خان الوزير و خان الجمرك و خان النحاسين و غيرها كثير..
الباحة الداخلية لخان الوزير
أما القيساريات و هي أصغر حجما من الخانات فهي مخصصة كمكان للصناعة و الحرف.
الأسواق
أما الأسواق و البازارات، ( التي تسمى سوق المدينة ) وعددها تسع و ثلاثين ،فكلها مسقوفة ، و لو وضعت إلى جانب بعضها بعضاً ، لبلغ طولها خمسة عشر كيلومتراً ، و دكاكينها عبارة عن غرف حجرية صغيرة متلاصقة ، مصطفة على شكل ممرات طويلة ضيقة ، بحيث يتعين على المشتري الوقوف خارجها .
أسواق المدينة
يختص كل سوق ببيع بضاعة معينة ( سوق الدراع مثلا يبيع الأقمشة التي كانت تقاس بالذراع بدلا من المتر ) ، و سوق الحبال لبيع الحبال بأنواعها ، و سوق السقطية ( و يبيع اللحوم و الخضار ) و سوق الصابون و سوق العطارين .....و غيرها كثير، تغلق أبوابها عند الغروب، و يطوف في داخلها حراس ، و الغريب أن بوابات السوق الحديدية كانت تقفل بأقفال و مفاتيح خشبية ، طول المفتاح حوالي الشبر ، و بثخانة الإبهام تقريبا .
يحمل الحراس عصي و فوانيس ، و كل شخص يسير بدون فانوس ، يعتبر مشبوها تتم ملاحقته .
السرايات و القصور
كانت أهم السرايات - و هي القصور التي يقيم بها الحكام و الأثرياء - هي سرايا إسماعيل الباشا والي حلب ، و كانت تقع قرب مديرية الأوقاف حالياً ، وفيها بستان و دولاب ماء لرفع الماء من البئر و أحواض ، و تقع على مساحة تبلغ حوالي السبعة دونمات ( 7000 متر مربع ) ، و قد هدمت و دثرت ، اثر زلزال في بدايات القرن التاسع عشر عام 1822 م .
السرايا محاطة بجدار مرتفع جدا ، و تتألف من مدخل رئيسي له بوابة ، يليها فناء يؤدي إلى باحات اصغر فيها مكاتب و ثكنات الجند .
يليها بوابة ثانية تؤدي إلى فناء أوسع غير مرصوف ، على جانبيه إسطبلات تتسع لاربعمئة حصان ، و فيه فسقية يأخذ منها السقاءين الماء للعامة ، و يطل عليه الديوان حيث يقابل الباشا العامة ، و إلى جانبه حجرات سكن الباشا و حريمه، و سكن الضباط و الحاشية .
توجد بالإضافة إلى هذه السرايا ، خمس أو ست سرايات يقطنها الباشاوات و الأفندية ، توجد أمامها ساحة للخيول تشرف عليها واجهة رئيسية خارجية ، فيها أكشاك خشبية ناتئة ، وبوابة مقوسة مزدانة بالرخام ، تؤدي إلى باحة ثانية فيها صف من الأعمدة عليه رفراف خشبي بارز، وبرك ماء صغيرة .
في صدر الباحة إيوان يرتفع عن سطح الأرض ، و في صدره مصطبة خشبية مفروشة ، تكون الأرض عادة مفروشة بالسجاد الفارسي ، و بجانب الإيوان غرفة للخدم تسمى العتبة . تحيط بالباحة حجرات مستطيلة ، ذات نوافذ مزينة برسوم وآيات قرآنية و أبيات شعرية.
القلعة
أما القلعة فتوجد فيها حامية عثمانية كبيرة من الجنود و عائلاتهم ، تحت إمرة أغا القلعة ، الذي يخضع مباشرة للباب العالي في استانبول ، و لا سلطة لوالي حلب عليه .
المقابر
كانت المقبرة العامة الوحيدة للمسلمين الموجودة داخل الأسوار في محلة الجبيلة ، و توجد مقابر عديدة خارج الأسوار ، وكانت المقابر المسيحية تقع بين حي الجديدة و البساتين شمال المدينة .
مقبرة الجبيلة و هي المقبرة الوحيدة داخل أسوار المدينة
قناة ماء حيلان
تزود المدينة بالماء من ثلاثة ينابيع في قرية حيلان تتجمع في ثلاثة برك حجرية ، و تنقل المياه بواسطة قناة جر ، قسم منها مكشوف، و الآخر مغطى .
صورة حالية لبركة الشيخ خليل التي كان تتجمع فيها مياه قناة حيلان لتتوجه نحو المدينة
تدخل قناة الماء المدينة من جهة بساتين باب الله (بالقرب من دوار الشعار حاليا ) لتمر على بساتين الجانكية ( مكان مؤسسة المياه و مبنى نادي حلب الصيفي حاليا ) لتدخل محلة الشيخ فارس ( الهلك حاليا)، و لتمر بالقرب من مقام الشيخ أبو بكر ( المشفى العسكري القديم ) لتدخل المدينة .
توزع المياه بواسطة أقنية فخارية و رصاصية، لتصل إلى الأحواض العامة و الحمامات و السرايات ، و البيوت التي تدفع مبالغ لقاء هذه الخدمة .
صورة نادرة لقناة المياه من الداخل ( بكاميرا المهندس خلدون فنصة )
تنظف القناة سنوياً في شهر أيار ، و تقطع المياه لمدة عشرة أيام عن المدينة ، و تغلق الحمامات العامة خلال هذه الفترة .يقوم بذلك رجل يسمى القنواتي ( تحمل أسرة حلبية هذه الكنية ) .
أما البيوت التي تقع في مناطق عالية مرتفعة، و البيوت التي لا تدفع لقاء ماء القناة فتحصل على المياه من السقاءين، الذين ينقلونها من الأحواض العامة.
كما يحصلون على المياه من آبار تحفر في البيوت ( جباب )، و هي على نوعين جب نبع ، وجب جمع، فتسلط مياه الأمطار التي تسقط على الأسطحة عبر مزاريب، لتجمع في (جب جمع ) يسمى الصهريج ، تستعمل مياهه غالباً في أعمال التنظيف .
يقيم أهل الخير عادة سبيل ماء مجاني للشرب، و يكون قرب الجوامع و الأسواق، و هو مؤلف من بناء صغير ذي نوافذ ، توضع المياه في خزان رصاصي ضمنه ، و يوضع بجانبه كوب نحاسي صغير مربوط بسلسال .
سبيل ماء للعموم يتغذى من مياه قناة حيلان
الحمامات
أما الحمامات فهي قليلة جدا داخل البيوت ، أغلب الناس يستحمون في الحمامات العامة ، التي يستعمل روث الحيوانات في إشعال النار لتسخين مياهها ، و يجمع الروث بساحة خاصة بالقرب من الحمام، و تحرق في مكان يسمى القمين الذي تفوح منه الروائح الكريهة.
منها حمام النحاسين و حمام اللبابيدية ( حمام يلبغا الناصري ) و حمام الباب الأحمر و غيرها ..
حمام النحاسين ( القسم البراني )
سنطّلع في مقالة قادمة على الناس في حلب منذ مائتي عام ..أزيائهم ...طقوسهم ..أطعمتهم ....
مصادر الصور : من أرشيفي الخاص.
المراجع : تاريخ حلب الطبيعي في القرن الثامن عشر، تأليف الأخوين راسل .
المحامي علاء السيد – عكس السير
اهلا وسهلا ابو سمرة تعال ايمت ما بدك ومشكور علي على المعلومات الهامة
لك شو هاد شهيتني زور حلب