قتادة

63

1,718

أنا أحب جهنم

أنا أحب جهنم


وأنا راض عنها كل الرضى لا لأني أحب الاقتراب منها
لا وألف لا أعاذني الله وإياكم منها وأبعدني وإياكم عنها بعد السماء السابعة
عن الأرض وأكثر اللهم آمين آمين
أحب جهنم

لأنها تمثل أحد شقي العدل والشق الآخر من العدل هو الجنة ونعيمها
أحب جهنم

لأن وجودها من مقتضى عدل الخالق ومقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العليا
بها ينصف المظلوم من الظالم وبها يؤدب ويجازي جبابرة وفراعنة الأرض
وطواغيتها الظالمين المستكبرين المعتدين
أحب جهنم

لأن بها يعرف قدر وعظمة وفضل العفو الذي يمن الله به على
عباده يوم القيامة إذ لولاه لكانوا من رواد جهنم وحطبها
أحب جهنم

لأن الشيء يعرف بضده فنعمة الغنى تعرف إذا عرف الفقر
ونعمة الصحة تعرف إذا عرف الإنسان السقم والمرض ونعمة الإيمان تعرف
إذا عرف الكفر والشرك فيحمد الإنسان اللهَ تعالى أن هداه إلى نعمة الإيمان
ونجاه من الكفر والشرك ونعمة الأمان تُعرف إذا عرف الخوف وكذلك الجنة
فنعيمها وفضلها يعرف على الوجه الأكمل عندما تعرف جهنم وعذابها لذا نجد
القرآن الكريم في كثير من الآيات يصف الجنة ونعيمها وما لأهلها من خيرات
ومسرات بعد أن يصف مباشرة جهنم وعذابها وما لأهلها من عذاب ونكد وشقاء
وكذلك العكس أحياناً يأتي وصف جهنم وعذابها بعد وصف الجنة ونعيمها
لأن الشيء يعرف بضده
أحب جهنم

لأن ذكرها يردع الظالمين والعاصين عن الاسترسال بظلمهم
وعصيانهم وغيهم ويزيد العابدين الصالحين المتقين عبادة وصلاحاً وتقاً وإيماناً
أحب جهنم

لأنها تحمل العباد على الدعاء والتوبة والاستغفار وطلب
الرحمة من الخالق فيما قد حصل فيه التقصير والتفريط
أحب جهنم

لأنها تضفي راحة وطمأنينة ورضى في نفوس الفقراء والمساكين
والمستضعفين المعتدى على حقوقهم وحرماتهم الذين لا يستطيعون الانتصار لمظالمهم
ولا يجدون من الخلق من ينتصر لمظالمهم وكأنها تقول لهم ألا ترضون أن يكون
قعري مقراً وبطني مسكناً لهؤلاء الظالمين الذين اعتدوا عليكم وعلى حرماتكم
وظلموكم حقوقكم وما ذلك ببعيد فيهدأ حينئذ البال وتسكن النفس وترضى
ويعلم المظلوم أن حقه إن ضاع في الدنيا فإنه لا ولن يضيع في الآخرة
أحب جهنم

لأن الله بها يذهب غيظ قلوب عباده المؤمنين
إذ كم من طاغية متسلّط يحمله طغيانه على الظلم والبطش والعدوان
من دون أن يجد من العباد من يردعه أو يوقفه عند حده فتغتاظ منه قلوب
المؤمنين الموحدين وعندما يعلمون ويؤمنون بأن جهنم ميعاده وهي له بالمرصاد
تهدأ نفوسهم وترضى ويذهب الله غيظ قلوبهم
لا يمكن أن نتصور الحياة أو نعيش في الحياة الدنيا من دون الإيمان بجهنم
فضلاً عن أن نتصور الحياة الآخرة من دون جهنم
فسبحان الذي خلق جهنم وعذابها فله الحمد أن خلق جهنم كما له الحمد أن خلق الجنة
لأجل ذلك كله

قلت وأقول لكم أنني أحب جهنم
لا يجوز بغضها ولا شتمها كما هو دارج على ألسنة كثير من الناس

وما يحملهم على فعل ذلك إلا جهلهم بقدر وفضل ونعمة جهنم


أسأل الله تعالى أن يجيرني وإياكم من جهنم وعذابها

دعواتكم يا أحباب

التعليقات (8)

قتادة     

شكرا لمروركم

Bl@ckDr@gon     

شكراً اخي قتادة على الموضوع المهمممممممممممممممم جداً لأنوا مصير كل المتجبرين والمتكبرين


والسلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام عليكم

فلسطيني وافتخر     

مشكور اخي قتادة عالموضوع وطبعا كلنا نحب عدالة الله وجهنم هي جزء من العدالة لانها مصير الظالمين والمتجبرين والسلاااااااااااااااااااااام عليكم

endless love     

موضوع جميل الله يجزيك الخير اخي الكريم تقبل المرور

قتادة     

يعني أكيد واضح لأني أحب جهنم لعدلها 00000000و شكرا لمروركم

المستغفر     

جزاك الله كل الخير أخي في الله




THE MASTER     

جعلك الله مع من تحبّ


.
.
ما رأيك
.
.
اذا كنت تحبّها فعلا فلماذا لم تقل آمييين
لأنك لا تحب جهنم بل تحب الله العدل الذي خلقها ليعذّب بها
كل ظالم و كافر و لمن جحد بآيته

هل ما زلت تحبّ جهنم؟

L.B.H     
أحسنت و لكن المشكلة في التعبير:
فنحن لا نحب جهنم و لكن نحب عدل الله
بين عباده