دارالوطن

32

2,791

الزمن الجميل : كن جميلا ترى الوجود جميلا




ما أحوجنا اليوم وأكثر من أي وقت مضى الى قراءة تأريخنا الأبعد الى الأقرب


كان لنا زمن جميل ليته يعود وسيعود إن يشاء الله


إليكم فقط جزء يسير من فصوله الربيعية ونسائمه العليلة وليس كلّ أجزاءه.


لعلّ وعسى نجد فيه بعض العزاء !



في ذلك الزمن الجميل سجّل التاريخ أقوال لأمراءنا لا تنسى كما سجّل أفعال لقادتنا لا تمحى من ذاكرتنا ( نحن العرب والمسلمون ) و لا من ذاكرتهم ( هم الدانمارك والنرويج وفرنسا واسبانيا وايطاليا وكلّ من لفّ لفهم واتبعهم )....



1.-


وقف رستم يتقدمه فيلته امام خالد بن الوليد في ساحة المبارزة فإذا برستم يتوجه لخالد ويتحداه بما أتاه من قوة ومن عربة فيلة لم يعهدها العرب من قبل فلم يردّ عليه سيف الله المسلول الاّ بجملة واحدة يضرب بها المثل على مرّ التأريخ : لقد جئتكم برجال يحبّون الموت كما تحبّون الحياة .


لله درّك ياابا سليمان : اما الرجال فإنهم حاضرون حتى يومنا هذا


او لسنا نحن أحفادا لأولئك الرجال اللذين كانوا خلف خالد


او لم يكونوا هم أجدادنا ، بلى وربّ الكعبة


فقط أنت ياخالد من غاب اليوم في ساحتنا ولكنك حاضر في قلوبنا .



2.-


طارق بن زياد رجل من رجال الاسلام ليس بمولى ولكنه سيّد العرب والبربر وسؤددهم .


ذهب البطل بأربعة الاف رجل فقط للاستطلاع ليس الاّ لأميره موسى بن نصير فإذا به يقوم بخطوة غير مسبوقة بإحراق سفنه ويقول جملته المشهورة والمأثورة : " العدو من أمامكم والبحر من خلفكم " الله أكبر ياطارق ، عدوّك قدامك يزيد على المئة الف وإذا بك وبمن معك تفتح الأندلس بنصر من الله وفتح قريب وتبقى من بعدكم ثمانية قرون ( 800 سنة ) .http://www.alhnuf.com/10944.html


وما ضاعت الأندلس ولكن كما قالت أمّ آخر ملوك غرناطة عندما دخلت على ولدها الملك ورأته يرثي حاله ويبكي ملك أجداده المهدد بالضياع فقالت تلك العجوز لولدها الملك : لا تبكي اليوم يابني بكاء النساء .. ملكا لم تحافظ عليه كالرجال


لا فضّ فوك يا اماه فوالله بقيت كلماتك خالدة وامّا ابنك فحتى إسمه قد نسيناه



3.-


تسلّم هارون الرشيد رسالة من ملك الرومان جاء فيها : من فريدريك ملك الروم الى هارون الرشيد ملك العرب وقد جاء في الرسالة ما جاء


فكان ردّ الخليفة إليه من أمير المؤمنين هارون الرشيد الى فريدريك كلب الروم وفي الرسالة تهديد ووعيد ، ذلك وقع في زمن هارون في زمن الف ليلة وليلة في الزمن الجميل ، لم يشتهر عهد الرشيد بالفتوحات بقدر شهرته بالنهضة والحضارة ولكن هارون هو هارون يعلم ما يقول وما يفعل ! اليس هو من خاطب السحابة قائلا لها أمطري حيث شئت فلا بدّ أن يأتيني خراجك !


أين نحن اليوم من رسالة هارون الى ملك الروم !



4.-


امّا صلاح الدّين الأيوبي سيّد العرب والأكراد وفخرهم فقد أشتهر عنه بعدم الإبتسامة لم يشاهد قط مبتسما وعندما سئل لماذا السلطان لا يبتسم ؟ أجاب : اأبتسم وبيت المقدس يئن من دنس الخنازير ، ولكنك ياصلاح الدّين كتب الله على يديك وفي سيفك المنصور فتح بيت المقدس وتحرير المسجد الأقصى ، ومع هذا لم تبتسم ياصلاح الدين


نسي الرجل الإبتسامة ومات صلاح الدّين رحمه الله ولم يبتسم قطّ !


كفى صلاح الدين فخرا وشرفا أنه وبعد مماته بستمائة عام ونيف وقف على قبره في دمشق متحديا ذليلا آخر جنرلات فرنسا المستعمرون مخاطبا البطل الحي عند ربه : " ها قد عدنا يا صلاح الدين ! " لله درّك يآبن أيوب وقد جاهدتهم حيّا وميتا ! طبت حيّا وطبت ميتا !



5.-


السلطان محمد الفاتح سيّد العرب والأتراك ومن تحققت على يديه نبوءة أعزّ الخلق وأصفاهم محمد صلى الله عليه وسلم : ستفتح القسطنطينية فنعم الأمير أميرها ونعم الجند جنده . لم يشهد الزمن الماضي حربا ومعاركا كحرب ومعارك فتح القسطنطينية وسقوط بيزنطا الى الأبد . لم يتجاوز عمر السلطان الفاتح 17 عاما عند تسلمه العرش وإذا شئنا وصف وتفصيل تلك الحرب فإننا بحاجة لمجلدات،إنها حرب قلّت نظيرتها في الحروب ولمدى اهميتها إليكم الرسالة التي وجهها الامبراطور قسطنطين الى السلطان محمد الفاتح بعد أن تسلّم من السلطان رسالة يطلب منه تسليم القسطنطينية يقول فيها : " إنه يشكر الله اذ جنح السلطان الى السلم ، وانه يرضى ان يدفع له الجزية ، اما القسطنطينية فانه قد أقسم أن يدافع عنها الى آخر نفس في حياته ، فاما أن يحفظ عرشها او يدفن تحت اسوارها ". وبالرغم من أن امبراطور بيزنطا قبل بالجزية الاّ أن السلطان العثماني المسلم والفاتح العظيم كان له رأي آخر فردّ عليه بردّ لا يأتي الاّ من عظيم في دينه وعظيم في نفسه وعظيم في ناسه : " حسنا وأنا قد أقسمت أن يكون لي في القسطنطينية قصر او يكون لي فيها قبر " .


وقتل الامبراطور قسطنطين ودفن تحت اسوار القسطنطينية التي فتحها السلطان


محمد وبنى فيها قصر وقد تحوّل فيما بعد إسمها من القسطنطينية الى إسلامبول وتعني مدينة الإسلام وهي مشهورة اليوم بإسطنبول وحوّل أعظم كنيستها سوفيا الى مسجد وهو المسجد المشهور اليوم بمسجد الفاتح .


هذا هو الفاتح الذى تساوا عنده القصر والقبر.


وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى وصفه بنعم الأمير ووصف جنوده بنعم الجند .



6.-


السلطان القائد سليمان القانوني هو أحد العظماء العثمانيين القلائل في الزمن الجميل . لقب بالقانوني لكلمته المشهورة والدالة على عزته وعظمته وافتخاره وشموخه بدينه وبنفسه عندما وقف قائلا : " أنا القانون والقانون أنا " وهذه الكلمة استعارها الكثير من الملوك أمثال بسمارك المانيا ولويس التاسع فرنسا بقولهما " أنا الدولة والدولة أنا " ولكن شتّان بين سليماننا وبينهم . من هذا القائد العظيم سوف أقرأ على مشاهدتكم رسالته الشهيرة وهي رسالة موثقة ومحفوظة لدى الوثائق الفرنسية ردّا على رسالة ملك فرنسا ( فرانسوا الأول ) يستنجد بالسلطان لينصره على عدوه ملك الأسبان :


بالله عليكم إسمعوا وشاهدوا معي عظمة هذه الكلمات وما يصنعه الإسلام بالرجال


أشتهر السلطان سليمان القانوني بأنه كان يستفتح رسائله بالآية الكريمة من كتاب الله : " إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم " ثم يكتب ما يشاء وهذه الرسالة لا تقلّ روعة : فيها من عبق الزمن الجميل ما لا يصدّق وكأنها طيف أحلام.



رسالة السلطان سليمان الى ملك فرنسا فرانسوا الأول



* الله * العلي * المعطي * المغني * المعين *



بعناية حضرة عزة الله جّلت قدرته وعلت كلمته ، وبمعجزات سيد زمرة الأنبياء ، وقدوة فرقة الأصفياء محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم الكثيرة البركات ، وبمؤازرة قدس أرواح حماية الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، وجميع أولياء الله .


أنا سلطان السلاطين وبرهان الخواقين ، أنا متوج الملوك ظلّ الله في الأرضين ، أنا سلطان البحر الأبيض والبحر الأسود والبحر الأحمر والأناضول والروملّي وقرمان الروم ، وولاية ذي القدرية ، وديار بكر وكردستان وأذربيجان والعجم والشام ومصر ومكة والمدينة والقدس وجميع ديار العرب والعجم وبلاد المجر والقيصر وبلاد أخرى كثيرة افتتحتها يد جلالتي بسيف الظفر ولله الحمد والله أكبر.


أنا السلطان سليمان بن السلطان سليم بن السلطان بايزيد .


إلى فرنسيس ملك ولاية فرنسا .


وصل إلى أعتاب ملجأ السلاطين المكتوب الذي أرسلتموه مع تابعكم ( فرانقبان ) ، وأعلمنا أن عدوكم أستولى على بلادكم ، وأنكم الآن محبوسون ، وتستدعون من هذا الجانب مدد العناية بخصوص خلاصكم ، وكل ما قلتموه عرض على أعتاب سرير سدتنا الملوكانية ، وأحاط به علمي الشريف على وجه التفصيل ، فصار بتمامه معلوما . فلا عجب من حبس الملوك وضيقهم ، فكن منشرح الصدر ، و لا تكن مشغول الخاطر . فإننا فاتحون البلاد الصعبة والقلاع المحصنّة وهازمون أعدائنا ، وإن خيولنا ليلا ونهارا مسروجة ، وسيوفنا مسلولة ، فالحقّ سبحانه وتعالى ييسر الخير بإرادته ومشيئته . وأما باقي الأحوال والأخبار تفهمونها من تابعكم المذكور ، فليكن معلومكم هذا .



تحريرا في أوائل شهر آخر الربيعين سنة 932 من الهجرة النبوية الشريفة 1525 من الميلاد



بمقام دار السلطنة العلية


القسطنطينية المحروسة المحمية



كلام قوي من رجل قوي في زمن قوي الزمن الجميل


فهل بعد هذا الكلام من كلام



قرأت في كتاب تأريخ فرنسا HISTOIRE DE FRANCE ويدّرس في الصف السادس الابتدائي للتلاميذ في المدارس الفرنسية رسالة أخرى موجهة وياسبحان الله من ملك الدانمارك الى السلطان سليمان وقد قدمت الرسالة مع الأميرات الأربعة بنات ملك الدانمارك حيث بعثهم أبوهم الملك مع الرسالة الى جلالة السلطان لتتعلم بناته في بلاد السلطان اللغة والعلوم والحساب وغيره وقد شدّ إنتباهي في الرسالة المخطوطة في ذلك الكتاب من تأريخ فرنسا ما أستفتح به ملك الدانمارك رسالته قائلا : الى أقوى الملوك وأعظم السلاطين في الأرض ، الى جلالة السلطان سليمان الأعظم ! هذه رسالتي تقبّل قدميكم تحملها لكم بناتي ... وفيها ما فيها من طلب الملك الى السلطان بالسماح لبناته بالإقامة في قصر السلطان أثناء دراستهن . ونكتفي بهذا القدر والاّ مجلدات مجلّدة لا تكفي لإيفاء الزمن الجميل حقه.



هذا الفاتح الكبير سليمان القانوني يخاطبه ملك الدانمارك بتقبيل قدميه ويستجير به ويستنجد ملك فرنسا المغوار ، هذا هو سليمان من إذا قال أنا فعل ، هذا هو الخليفة العثماني سليمان وقد امتدّ سلطانه جنوبا من زيلع وعصب في ارتيريا وبحر بربرة الى بحر مرمرة شمالا وفتح بيده بلاد المجر والصرب والبوسنة والهرسك وبلغاريا وكوسوفا والبانيا وحتى مداخل بلاد قيصر الروس شرقا الى أن بلغ النمسا في أقصى بلاد الغرب ، توفي رحمه الله عن عمر يناهز الثانية والثمانون سنة وهو راكب على سرج حصانه امام أبواب اسوار فيينا في النمسا يحاصرها .



رحمك الله ياسليمان وعفا عنك ورحم اباءك واجدادك من الفاتحين ونسأل الله أن لا يطردنا من رحمته .


أين نحن اليوم من رسالتك لملك فرنسا ومن رسالة ملك الدانمارك إليك !



7.-


الأسد المجاهد الشيخ عمر المختار : من تاريخنا الحديث! كان يعلم الصبيان القرآن ، حمل لواء الجهاد على الفاشية ، وحارب الطليان ربع قرن من الزمن . من بلاغة وفصاحة ما قاله : العصا التي لا تقصم ظهرك تشدّه ! يرحمك الله ياعمر المختار فإن حكمتك هذه هي عزاءنا الوحيد في زمننا هذا ، فبالفعل كلّ ما قالوه وما فعلوه بنا من أميركا وبريطانيا الى فرنسا والدانمارك ومن حولهم لم يقصموا ظهرنا حتى الآن وأرجو أن تكون شدّته تصديقا لما قلته ياأيها الشهيد . أستشهد عمر المختار منذ سبعون عاما ونيف فقط



8.-


آخر سلاطين الزمن الجميل : الخليفة السلطان عبدالحميد الثاني ، سمّاه الاوروبيون السلطان الأحمر لكثرة ما سفك في يديه من الدماء حسب زعمهم ، تجمعّوا عليه أعدائه من كلّ حدب وصوب لتنكيس راية الخلافة ، حاربهم وحاربوه ، أنتصر عليهم ولم يهزموه ، جاهد فوق طاقته ومقدرته واستطاعته ، مسك لواء الخلافة بيديه وعضّه بأسنانه ، لم يسلّم ولم يستسلم ، حاربوه من عرب وعجم ، قاتلوه من مسلمون ويهود ونصارى وملحدون ، وبقي عبدالحميد بالمرصاد .


شامخا كما شموخ الطود .


سجّل التاريخ لهذا السلطان الرجل قلّما سجّله لغيره من عظماء الإسلام .


قدم الى السلطان عبدالحميد وفد من مؤتمر اليهود العالمي بقيادة هرتزل منظّر الصهيونية والماسونية العالمية يحملون للسلطان الذهب والوعود طمعا في استقطاع جزء يسير من أرض فلسطين لإقامة دولة لهم وكان عرضهم التالي : ياجلالة السلطان أتفقنا نحن والغرب يدعم ما اتفقنا عليه بأن نسلّم لجلالة السلطان عبدالحميد ثلاثة ملايين قطعة ذهب عسملّي ، مليون قطعة ذهب يسدّد بها السلطان ديون تركيا و مليون قطعة ذهب أخرى ليشتري بها جلالة السلطان السلاح لإعداد وتطوير جيشه و مليون قطعة ذهب خالصة للسلطان نفسه . وبعد أن عرف السلطان سبب هذا العرض الكبير والكبير جدا في ذلك الزمن غضب وقام من مقعده وقام لغضبه كلّ من حوله وردّ على اليهود عرضهم الفرحين به قائلا : امّا ديون تركيا فليست عيبا ، واما الجيش التركي فإنه جيش مسلم ينصره الله ويؤازره ، واما أنا فأجوع مع شعبي إن جاع وأشبع إن شبع ، واما أنتم فليس لكم عندي شبر من أرض فلسطين ، كيف تجرؤون وتطلبون مني تسليم أرض سيخاصمني عليها غدا عمر بن الخطاب بين يدي الله ويقول لي ياعبدالحميد كيف فرطت بأرض سلمتها لك !



الله أكبر يا عبدالحميد ! الله أكبر !


بينك وبين عمر 1400 سنة ! وها أنت لم تنساه وتذكره في زمن لا وجود لعمر ولا لعلي ! ! الاّ في قلبك وقلوب الرجال أمثالك !


ما أعظم إيمانك ! جزاك الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء !


تكاثرت الأعداء على آخر السلاطين وآخر الخلفاء من مختلف الأجناس والأعراق ومن مختلف الأديان والطوائف وقضي على الخلافة التي بكي عليها في ذلك اليوم الحزين الهندي في كلكتا والاندونيسي في جاكرتا


توفي الخليفة منذ سبعين عاما ونيف فقط .


يرحمك الله ياعبدالحميد ، فإن مثلك وفي زمنك المعاصر في الرجال قليل .


واسأل الله بأن يكون قد ادّخر لك للآخرة ما هو أعظم من النصر في الدنيا !



كانت الخلافة أعظم شيء في تأريخنا الجميل ! وزمننا الجميل



ياترى مالذى جمع خالد العربي وطارق البربري وصلاح الدين الكردي والفاتح التركي وقطز المملوكي على هذا الصف الواحد المؤلف الذى لا يختلف ؟


هو الله وحده من رضي لنا الإسلام


وبعث فينا نبيه محمد عليه الصلاة والسلام !



الا ليت الزمن الجميل يعود !


الا هل للزمن الجميل من عودة !


إن يشاء الله سيعود !



يقال في الأمثال : ما أشبه اليوم بالبارحة


إسمحوا لي بتصحيح هذا المثل وتعديله الى : ماأشبه الغد بالبارحة


هكذا يتطابق الحال لأن يومنا لا يشبه البارحة بأي حال ولكن املنا بأن يشبه غدنا إن يشاء الله بالبارحة !



1.-


أتيتك برجال يحبون الموت كما تحبون الحياة ! القائل : خالد بن الوليد


2.-


العدو أمامكم والبحر ورائكم ! القائل : طارق بن زياد


3.-


أمطري ياسحاب حيث شئت لا بدّ أن يأتيني خراجك ! القائل : هارون الرشيد


4.-


أريهم يا حسام ما معنى الرهان وأن سيف الشرق حرّ لا يهان ! القائل : صلاح الدين الأيوبي


5.-


أقسمت أن يكون لي في القسطنطينية قصر او يكون لي فيها قبر ! القائل : محمد الفاتح


6.-


أنا القانون والقانون أنا ! القائل : سليمان القانوني


7.-


العصا التي لا تقصم ظهرك تشدّه ! القائل : عمر المختار


8.-


ماقولي لعمر غدا إن سألني عن المسجد الأقصي ! القائل : عبدالحميسد الثاني


9.-


لا تبكي اليوم بكاء النساء .. ملكا لم تحافظ عليه كالرجال ! القائلة : أمّ آخر ملوك غرناطة العرب



كلّ هؤلاء وغيرهم ونحن معهم تلاميذ وأبناء محمد صلى الله عليه وسلّم !



صبر جميل والله المستعان !!!



كن جميلا ترى الوجود جميلا


ومن نفسه بغير جمال .. لا يرى في الوجود شيئا جميلا



حلمنا بالزمن الجميل


واملنا بالزمن الأجمل


!!!!!!



*الله وحده * صدق وعده * ونصر عبده * وأعزّ جنده * وهزم الأحزاب وحده *












بيزات .. موقع مفيد انصح بزيارته ..





التعديل الأخير تم بواسطة علوي ; 02-05-2006 الساعة 01:01 AM





ما أحوجنا اليوم وأكثر من أي وقت مضى الى قراءة تأريخنا الأبعد الى الأقرب


كان لنا زمن جميل ليته يعود وسيعود إن يشاء الله


إليكم فقط جزء يسير من فصوله الربيعية ونسائمه العليلة وليس كلّ أجزاءه.


لعلّ وعسى نجد فيه بعض العزاء !



في ذلك الزمن الجميل سجّل التاريخ أقوال لأمراءنا لا تنسى كما سجّل أفعال لقادتنا لا تمحى من ذاكرتنا ( نحن العرب والمسلمون ) و لا من ذاكرتهم ( هم الدانمارك والنرويج وفرنسا واسبانيا وايطاليا وكلّ من لفّ لفهم واتبعهم )....



1.-


وقف رستم يتقدمه فيلته امام خالد بن الوليد في ساحة المبارزة فإذا برستم يتوجه لخالد ويتحداه بما أتاه من قوة ومن عربة فيلة لم يعهدها العرب من قبل فلم يردّ عليه سيف الله المسلول الاّ بجملة واحدة يضرب بها المثل على مرّ التأريخ : لقد جئتكم برجال يحبّون الموت كما تحبّون الحياة .


لله درّك ياابا سليمان : اما الرجال فإنهم حاضرون حتى يومنا هذا


او لسنا نحن أحفادا لأولئك الرجال اللذين كانوا خلف خالد


او لم يكونوا هم أجدادنا ، بلى وربّ الكعبة


فقط أنت ياخالد من غاب اليوم في ساحتنا ولكنك حاضر في قلوبنا .



2.-


طارق بن زياد رجل من رجال الاسلام ليس بمولى ولكنه سيّد العرب والبربر وسؤددهم .


ذهب البطل بأربعة الاف رجل فقط للاستطلاع ليس الاّ لأميره موسى بن نصير فإذا به يقوم بخطوة غير مسبوقة بإحراق سفنه ويقول جملته المشهورة والمأثورة : " العدو من أمامكم والبحر من خلفكم " الله أكبر ياطارق ، عدوّك قدامك يزيد على المئة الف وإذا بك وبمن معك تفتح الأندلس بنصر من الله وفتح قريب وتبقى من بعدكم ثمانية قرون ( 800 سنة ) .http://www.alhnuf.com/10944.html


وما ضاعت الأندلس ولكن كما قالت أمّ آخر ملوك غرناطة عندما دخلت على ولدها الملك ورأته يرثي حاله ويبكي ملك أجداده المهدد بالضياع فقالت تلك العجوز لولدها الملك : لا تبكي اليوم يابني بكاء النساء .. ملكا لم تحافظ عليه كالرجال


لا فضّ فوك يا اماه فوالله بقيت كلماتك خالدة وامّا ابنك فحتى إسمه قد نسيناه



3.-


تسلّم هارون الرشيد رسالة من ملك الرومان جاء فيها : من فريدريك ملك الروم الى هارون الرشيد ملك العرب وقد جاء في الرسالة ما جاء


فكان ردّ الخليفة إليه من أمير المؤمنين هارون الرشيد الى فريدريك كلب الروم وفي الرسالة تهديد ووعيد ، ذلك وقع في زمن هارون في زمن الف ليلة وليلة في الزمن الجميل ، لم يشتهر عهد الرشيد بالفتوحات بقدر شهرته بالنهضة والحضارة ولكن هارون هو هارون يعلم ما يقول وما يفعل ! اليس هو من خاطب السحابة قائلا لها أمطري حيث شئت فلا بدّ أن يأتيني خراجك !


أين نحن اليوم من رسالة هارون الى ملك الروم !



4.-


امّا صلاح الدّين الأيوبي سيّد العرب والأكراد وفخرهم فقد أشتهر عنه بعدم الإبتسامة لم يشاهد قط مبتسما وعندما سئل لماذا السلطان لا يبتسم ؟ أجاب : اأبتسم وبيت المقدس يئن من دنس الخنازير ، ولكنك ياصلاح الدّين كتب الله على يديك وفي سيفك المنصور فتح بيت المقدس وتحرير المسجد الأقصى ، ومع هذا لم تبتسم ياصلاح الدين


نسي الرجل الإبتسامة ومات صلاح الدّين رحمه الله ولم يبتسم قطّ !


كفى صلاح الدين فخرا وشرفا أنه وبعد مماته بستمائة عام ونيف وقف على قبره في دمشق متحديا ذليلا آخر جنرلات فرنسا المستعمرون مخاطبا البطل الحي عند ربه : " ها قد عدنا يا صلاح الدين ! " لله درّك يآبن أيوب وقد جاهدتهم حيّا وميتا ! طبت حيّا وطبت ميتا !



5.-


السلطان محمد الفاتح سيّد العرب والأتراك ومن تحققت على يديه نبوءة أعزّ الخلق وأصفاهم محمد صلى الله عليه وسلم : ستفتح القسطنطينية فنعم الأمير أميرها ونعم الجند جنده . لم يشهد الزمن الماضي حربا ومعاركا كحرب ومعارك فتح القسطنطينية وسقوط بيزنطا الى الأبد . لم يتجاوز عمر السلطان الفاتح 17 عاما عند تسلمه العرش وإذا شئنا وصف وتفصيل تلك الحرب فإننا بحاجة لمجلدات،إنها حرب قلّت نظيرتها في الحروب ولمدى اهميتها إليكم الرسالة التي وجهها الامبراطور قسطنطين الى السلطان محمد الفاتح بعد أن تسلّم من السلطان رسالة يطلب منه تسليم القسطنطينية يقول فيها : " إنه يشكر الله اذ جنح السلطان الى السلم ، وانه يرضى ان يدفع له الجزية ، اما القسطنطينية فانه قد أقسم أن يدافع عنها الى آخر نفس في حياته ، فاما أن يحفظ عرشها او يدفن تحت اسوارها ". وبالرغم من أن امبراطور بيزنطا قبل بالجزية الاّ أن السلطان العثماني المسلم والفاتح العظيم كان له رأي آخر فردّ عليه بردّ لا يأتي الاّ من عظيم في دينه وعظيم في نفسه وعظيم في ناسه : " حسنا وأنا قد أقسمت أن يكون لي في القسطنطينية قصر او يكون لي فيها قبر " .


وقتل الامبراطور قسطنطين ودفن تحت اسوار القسطنطينية التي فتحها السلطان


محمد وبنى فيها قصر وقد تحوّل فيما بعد إسمها من القسطنطينية الى إسلامبول وتعني مدينة الإسلام وهي مشهورة اليوم بإسطنبول وحوّل أعظم كنيستها سوفيا الى مسجد وهو المسجد المشهور اليوم بمسجد الفاتح .


هذا هو الفاتح الذى تساوا عنده القصر والقبر.


وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى وصفه بنعم الأمير ووصف جنوده بنعم الجند .



6.-


السلطان القائد سليمان القانوني هو أحد العظماء العثمانيين القلائل في الزمن الجميل . لقب بالقانوني لكلمته المشهورة والدالة على عزته وعظمته وافتخاره وشموخه بدينه وبنفسه عندما وقف قائلا : " أنا القانون والقانون أنا " وهذه الكلمة استعارها الكثير من الملوك أمثال بسمارك المانيا ولويس التاسع فرنسا بقولهما " أنا الدولة والدولة أنا " ولكن شتّان بين سليماننا وبينهم . من هذا القائد العظيم سوف أقرأ على مشاهدتكم رسالته الشهيرة وهي رسالة موثقة ومحفوظة لدى الوثائق الفرنسية ردّا على رسالة ملك فرنسا ( فرانسوا الأول ) يستنجد بالسلطان لينصره على عدوه ملك الأسبان :


بالله عليكم إسمعوا وشاهدوا معي عظمة هذه الكلمات وما يصنعه الإسلام بالرجال


أشتهر السلطان سليمان القانوني بأنه كان يستفتح رسائله بالآية الكريمة من كتاب الله : " إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم " ثم يكتب ما يشاء وهذه الرسالة لا تقلّ روعة : فيها من عبق الزمن الجميل ما لا يصدّق وكأنها طيف أحلام.



رسالة السلطان سليمان الى ملك فرنسا فرانسوا الأول



* الله * العلي * المعطي * المغني * المعين *



بعناية حضرة عزة الله جّلت قدرته وعلت كلمته ، وبمعجزات سيد زمرة الأنبياء ، وقدوة فرقة الأصفياء محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم الكثيرة البركات ، وبمؤازرة قدس أرواح حماية الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، وجميع أولياء الله .


أنا سلطان السلاطين وبرهان الخواقين ، أنا متوج الملوك ظلّ الله في الأرضين ، أنا سلطان البحر الأبيض والبحر الأسود والبحر الأحمر والأناضول والروملّي وقرمان الروم ، وولاية ذي القدرية ، وديار بكر وكردستان وأذربيجان والعجم والشام ومصر ومكة والمدينة والقدس وجميع ديار العرب والعجم وبلاد المجر والقيصر وبلاد أخرى كثيرة افتتحتها يد جلالتي بسيف الظفر ولله الحمد والله أكبر.


أنا السلطان سليمان بن السلطان سليم بن السلطان بايزيد .


إلى فرنسيس ملك ولاية فرنسا .


وصل إلى أعتاب ملجأ السلاطين المكتوب الذي أرسلتموه مع تابعكم ( فرانقبان ) ، وأعلمنا أن عدوكم أستولى على بلادكم ، وأنكم الآن محبوسون ، وتستدعون من هذا الجانب مدد العناية بخصوص خلاصكم ، وكل ما قلتموه عرض على أعتاب سرير سدتنا الملوكانية ، وأحاط به علمي الشريف على وجه التفصيل ، فصار بتمامه معلوما . فلا عجب من حبس الملوك وضيقهم ، فكن منشرح الصدر ، و لا تكن مشغول الخاطر . فإننا فاتحون البلاد الصعبة والقلاع المحصنّة وهازمون أعدائنا ، وإن خيولنا ليلا ونهارا مسروجة ، وسيوفنا مسلولة ، فالحقّ سبحانه وتعالى ييسر الخير بإرادته ومشيئته . وأما باقي الأحوال والأخبار تفهمونها من تابعكم المذكور ، فليكن معلومكم هذا .



تحريرا في أوائل شهر آخر الربيعين سنة 932 من الهجرة النبوية الشريفة 1525 من الميلاد



بمقام دار السلطنة العلية


القسطنطينية المحروسة المحمية



كلام قوي من رجل قوي في زمن قوي الزمن الجميل


فهل بعد هذا الكلام من كلام



قرأت في كتاب تأريخ فرنسا HISTOIRE DE FRANCE ويدّرس في الصف السادس الابتدائي للتلاميذ في المدارس الفرنسية رسالة أخرى موجهة وياسبحان الله من ملك الدانمارك الى السلطان سليمان وقد قدمت الرسالة مع الأميرات الأربعة بنات ملك الدانمارك حيث بعثهم أبوهم الملك مع الرسالة الى جلالة السلطان لتتعلم بناته في بلاد السلطان اللغة والعلوم والحساب وغيره وقد شدّ إنتباهي في الرسالة المخطوطة في ذلك الكتاب من تأريخ فرنسا ما أستفتح به ملك الدانمارك رسالته قائلا : الى أقوى الملوك وأعظم السلاطين في الأرض ، الى جلالة السلطان سليمان الأعظم ! هذه رسالتي تقبّل قدميكم تحملها لكم بناتي ... وفيها ما فيها من طلب الملك الى السلطان بالسماح لبناته بالإقامة في قصر السلطان أثناء دراستهن . ونكتفي بهذا القدر والاّ مجلدات مجلّدة لا تكفي لإيفاء الزمن الجميل حقه.



هذا الفاتح الكبير سليمان القانوني يخاطبه ملك الدانمارك بتقبيل قدميه ويستجير به ويستنجد ملك فرنسا المغوار ، هذا هو سليمان من إذا قال أنا فعل ، هذا هو الخليفة العثماني سليمان وقد امتدّ سلطانه جنوبا من زيلع وعصب في ارتيريا وبحر بربرة الى بحر مرمرة شمالا وفتح بيده بلاد المجر والصرب والبوسنة والهرسك وبلغاريا وكوسوفا والبانيا وحتى مداخل بلاد قيصر الروس شرقا الى أن بلغ النمسا في أقصى بلاد الغرب ، توفي رحمه الله عن عمر يناهز الثانية والثمانون سنة وهو راكب على سرج حصانه امام أبواب اسوار فيينا في النمسا يحاصرها .



رحمك الله ياسليمان وعفا عنك ورحم اباءك واجدادك من الفاتحين ونسأل الله أن لا يطردنا من رحمته .


أين نحن اليوم من رسالتك لملك فرنسا ومن رسالة ملك الدانمارك إليك !



7.-


الأسد المجاهد الشيخ عمر المختار : من تاريخنا الحديث! كان يعلم الصبيان القرآن ، حمل لواء الجهاد على الفاشية ، وحارب الطليان ربع قرن من الزمن . من بلاغة وفصاحة ما قاله : العصا التي لا تقصم ظهرك تشدّه ! يرحمك الله ياعمر المختار فإن حكمتك هذه هي عزاءنا الوحيد في زمننا هذا ، فبالفعل كلّ ما قالوه وما فعلوه بنا من أميركا وبريطانيا الى فرنسا والدانمارك ومن حولهم لم يقصموا ظهرنا حتى الآن وأرجو أن تكون شدّته تصديقا لما قلته ياأيها الشهيد . أستشهد عمر المختار منذ سبعون عاما ونيف فقط



8.-


آخر سلاطين الزمن الجميل : الخليفة السلطان عبدالحميد الثاني ، سمّاه الاوروبيون السلطان الأحمر لكثرة ما سفك في يديه من الدماء حسب زعمهم ، تجمعّوا عليه أعدائه من كلّ حدب وصوب لتنكيس راية الخلافة ، حاربهم وحاربوه ، أنتصر عليهم ولم يهزموه ، جاهد فوق طاقته ومقدرته واستطاعته ، مسك لواء الخلافة بيديه وعضّه بأسنانه ، لم يسلّم ولم يستسلم ، حاربوه من عرب وعجم ، قاتلوه من مسلمون ويهود ونصارى وملحدون ، وبقي عبدالحميد بالمرصاد .


شامخا كما شموخ الطود .


سجّل التاريخ لهذا السلطان الرجل قلّما سجّله لغيره من عظماء الإسلام .


قدم الى السلطان عبدالحميد وفد من مؤتمر اليهود العالمي بقيادة هرتزل منظّر الصهيونية والماسونية العالمية يحملون للسلطان الذهب والوعود طمعا في استقطاع جزء يسير من أرض فلسطين لإقامة دولة لهم وكان عرضهم التالي : ياجلالة السلطان أتفقنا نحن والغرب يدعم ما اتفقنا عليه بأن نسلّم لجلالة السلطان عبدالحميد ثلاثة ملايين قطعة ذهب عسملّي ، مليون قطعة ذهب يسدّد بها السلطان ديون تركيا و مليون قطعة ذهب أخرى ليشتري بها جلالة السلطان السلاح لإعداد وتطوير جيشه و مليون قطعة ذهب خالصة للسلطان نفسه . وبعد أن عرف السلطان سبب هذا العرض الكبير والكبير جدا في ذلك الزمن غضب وقام من مقعده وقام لغضبه كلّ من حوله وردّ على اليهود عرضهم الفرحين به قائلا : امّا ديون تركيا فليست عيبا ، واما الجيش التركي فإنه جيش مسلم ينصره الله ويؤازره ، واما أنا فأجوع مع شعبي إن جاع وأشبع إن شبع ، واما أنتم فليس لكم عندي شبر من أرض فلسطين ، كيف تجرؤون وتطلبون مني تسليم أرض سيخاصمني عليها غدا عمر بن الخطاب بين يدي الله ويقول لي ياعبدالحميد كيف فرطت بأرض سلمتها لك !



الله أكبر يا عبدالحميد ! الله أكبر !


بينك وبين عمر 1400 سنة ! وها أنت لم تنساه وتذكره في زمن لا وجود لعمر ولا لعلي ! ! الاّ في قلبك وقلوب الرجال أمثالك !


ما أعظم إيمانك ! جزاك الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء !


تكاثرت الأعداء على آخر السلاطين وآخر الخلفاء من مختلف الأجناس والأعراق ومن مختلف الأديان والطوائف وقضي على الخلافة التي بكي عليها في ذلك اليوم الحزين الهندي في كلكتا والاندونيسي في جاكرتا


توفي الخليفة منذ سبعين عاما ونيف فقط .


يرحمك الله ياعبدالحميد ، فإن مثلك وفي زمنك المعاصر في الرجال قليل .


واسأل الله بأن يكون قد ادّخر لك للآخرة ما هو أعظم من النصر في الدنيا !



كانت الخلافة أعظم شيء في تأريخنا الجميل ! وزمننا الجميل



ياترى مالذى جمع خالد العربي وطارق البربري وصلاح الدين الكردي والفاتح التركي وقطز المملوكي على هذا الصف الواحد المؤلف الذى لا يختلف ؟


هو الله وحده من رضي لنا الإسلام


وبعث فينا نبيه محمد عليه الصلاة والسلام !



الا ليت الزمن الجميل يعود !


الا هل للزمن الجميل من عودة !


إن يشاء الله سيعود !



يقال في الأمثال : ما أشبه اليوم بالبارحة


إسمحوا لي بتصحيح هذا المثل وتعديله الى : ماأشبه الغد بالبارحة


هكذا يتطابق الحال لأن يومنا لا يشبه البارحة بأي حال ولكن املنا بأن يشبه غدنا إن يشاء الله بالبارحة !



1.-


أتيتك برجال يحبون الموت كما تحبون الحياة ! القائل : خالد بن الوليد


2.-


العدو أمامكم والبحر ورائكم ! القائل : طارق بن زياد


3.-


أمطري ياسحاب حيث شئت لا بدّ أن يأتيني خراجك ! القائل : هارون الرشيد


4.-


أريهم يا حسام ما معنى الرهان وأن سيف الشرق حرّ لا يهان ! القائل : صلاح الدين الأيوبي


5.-


أقسمت أن يكون لي في القسطنطينية قصر او يكون لي فيها قبر ! القائل : محمد الفاتح


6.-


أنا القانون والقانون أنا ! القائل : سليمان القانوني


7.-


العصا التي لا تقصم ظهرك تشدّه ! القائل : عمر المختار


8.-


ماقولي لعمر غدا إن سألني عن المسجد الأقصي ! القائل : عبدالحميسد الثاني


9.-


لا تبكي اليوم بكاء النساء .. ملكا لم تحافظ عليه كالرجال ! القائلة : أمّ آخر ملوك غرناطة العرب



كلّ هؤلاء وغيرهم ونحن معهم تلاميذ وأبناء محمد صلى الله عليه وسلّم !



صبر جميل والله المستعان !!!



كن جميلا ترى الوجود جميلا


ومن نفسه بغير جمال .. لا يرى في الوجود شيئا جميلا



حلمنا بالزمن الجميل


واملنا بالزمن الأجمل


!!!!!!



*الله وحده * صدق وعده * ونصر عبده * وأعزّ جنده * وهزم الأحزاب وحده *












بيزات .. موقع مفيد انصح بزيارته ..





التعديل الأخير تم بواسطة علوي ; 02-05-2006 الساعة 01:01 AM





ما أحوجنا اليوم وأكثر من أي وقت مضى الى قراءة تأريخنا الأبعد الى الأقرب


كان لنا زمن جميل ليته يعود وسيعود إن يشاء الله


إليكم فقط جزء يسير من فصوله الربيعية ونسائمه العليلة وليس كلّ أجزاءه.


لعلّ وعسى نجد فيه بعض العزاء !



في ذلك الزمن الجميل سجّل التاريخ أقوال لأمراءنا لا تنسى كما سجّل أفعال لقادتنا لا تمحى من ذاكرتنا ( نحن العرب والمسلمون ) و لا من ذاكرتهم ( هم الدانمارك والنرويج وفرنسا واسبانيا وايطاليا وكلّ من لفّ لفهم واتبعهم )....



1.-


وقف رستم يتقدمه فيلته امام خالد بن الوليد في ساحة المبارزة فإذا برستم يتوجه لخالد ويتحداه بما أتاه من قوة ومن عربة فيلة لم يعهدها العرب من قبل فلم يردّ عليه سيف الله المسلول الاّ بجملة واحدة يضرب بها المثل على مرّ التأريخ : لقد جئتكم برجال يحبّون الموت كما تحبّون الحياة .


لله درّك ياابا سليمان : اما الرجال فإنهم حاضرون حتى يومنا هذا


او لسنا نحن أحفادا لأولئك الرجال اللذين كانوا خلف خالد


او لم يكونوا هم أجدادنا ، بلى وربّ الكعبة


فقط أنت ياخالد من غاب اليوم في ساحتنا ولكنك حاضر في قلوبنا .



2.-


طارق بن زياد رجل من رجال الاسلام ليس بمولى ولكنه سيّد العرب والبربر وسؤددهم .


ذهب البطل بأربعة الاف رجل فقط للاستطلاع ليس الاّ لأميره موسى بن نصير فإذا به يقوم بخطوة غير مسبوقة بإحراق سفنه ويقول جملته المشهورة والمأثورة : " العدو من أمامكم والبحر من خلفكم " الله أكبر ياطارق ، عدوّك قدامك يزيد على المئة الف وإذا بك وبمن معك تفتح الأندلس بنصر من الله وفتح قريب وتبقى من بعدكم ثمانية قرون ( 800 سنة ) .http://www.alhnuf.com/10944.html


وما ضاعت الأندلس ولكن كما قالت أمّ آخر ملوك غرناطة عندما دخلت على ولدها الملك ورأته يرثي حاله ويبكي ملك أجداده المهدد بالضياع فقالت تلك العجوز لولدها الملك : لا تبكي اليوم يابني بكاء النساء .. ملكا لم تحافظ عليه كالرجال


لا فضّ فوك يا اماه فوالله بقيت كلماتك خالدة وامّا ابنك فحتى إسمه قد نسيناه



3.-


تسلّم هارون الرشيد رسالة من ملك الرومان جاء فيها : من فريدريك ملك الروم الى هارون الرشيد ملك العرب وقد جاء في الرسالة ما جاء


فكان ردّ الخليفة إليه من أمير المؤمنين هارون الرشيد الى فريدريك كلب الروم وفي الرسالة تهديد ووعيد ، ذلك وقع في زمن هارون في زمن الف ليلة وليلة في الزمن الجميل ، لم يشتهر عهد الرشيد بالفتوحات بقدر شهرته بالنهضة والحضارة ولكن هارون هو هارون يعلم ما يقول وما يفعل ! اليس هو من خاطب السحابة قائلا لها أمطري حيث شئت فلا بدّ أن يأتيني خراجك !


أين نحن اليوم من رسالة هارون الى ملك الروم !



4.-


امّا صلاح الدّين الأيوبي سيّد العرب والأكراد وفخرهم فقد أشتهر عنه بعدم الإبتسامة لم يشاهد قط مبتسما وعندما سئل لماذا السلطان لا يبتسم ؟ أجاب : اأبتسم وبيت المقدس يئن من دنس الخنازير ، ولكنك ياصلاح الدّين كتب الله على يديك وفي سيفك المنصور فتح بيت المقدس وتحرير المسجد الأقصى ، ومع هذا لم تبتسم ياصلاح الدين


نسي الرجل الإبتسامة ومات صلاح الدّين رحمه الله ولم يبتسم قطّ !


كفى صلاح الدين فخرا وشرفا أنه وبعد مماته بستمائة عام ونيف وقف على قبره في دمشق متحديا ذليلا آخر جنرلات فرنسا المستعمرون مخاطبا البطل الحي عند ربه : " ها قد عدنا يا صلاح الدين ! " لله درّك يآبن أيوب وقد جاهدتهم حيّا وميتا ! طبت حيّا وطبت ميتا !



5.-


السلطان محمد الفاتح سيّد العرب والأتراك ومن تحققت على يديه نبوءة أعزّ الخلق وأصفاهم محمد صلى الله عليه وسلم : ستفتح القسطنطينية فنعم الأمير أميرها ونعم الجند جنده . لم يشهد الزمن الماضي حربا ومعاركا كحرب ومعارك فتح القسطنطينية وسقوط بيزنطا الى الأبد . لم يتجاوز عمر السلطان الفاتح 17 عاما عند تسلمه العرش وإذا شئنا وصف وتفصيل تلك الحرب فإننا بحاجة لمجلدات،إنها حرب قلّت نظيرتها في الحروب ولمدى اهميتها إليكم الرسالة التي وجهها الامبراطور قسطنطين الى السلطان محمد الفاتح بعد أن تسلّم من السلطان رسالة يطلب منه تسليم القسطنطينية يقول فيها : " إنه يشكر الله اذ جنح السلطان الى السلم ، وانه يرضى ان يدفع له الجزية ، اما القسطنطينية فانه قد أقسم أن يدافع عنها الى آخر نفس في حياته ، فاما أن يحفظ عرشها او يدفن تحت اسوارها ". وبالرغم من أن امبراطور بيزنطا قبل بالجزية الاّ أن السلطان العثماني المسلم والفاتح العظيم كان له رأي آخر فردّ عليه بردّ لا يأتي الاّ من عظيم في دينه وعظيم في نفسه وعظيم في ناسه : " حسنا وأنا قد أقسمت أن يكون لي في القسطنطينية قصر او يكون لي فيها قبر " .


وقتل الامبراطور قسطنطين ودفن تحت اسوار القسطنطينية التي فتحها السلطان


محمد وبنى فيها قصر وقد تحوّل فيما بعد إسمها من القسطنطينية الى إسلامبول وتعني مدينة الإسلام وهي مشهورة اليوم بإسطنبول وحوّل أعظم كنيستها سوفيا الى مسجد وهو المسجد المشهور اليوم بمسجد الفاتح .


هذا هو الفاتح الذى تساوا عنده القصر والقبر.


وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى وصفه بنعم الأمير ووصف جنوده بنعم الجند .



6.-


السلطان القائد سليمان القانوني هو أحد العظماء العثمانيين القلائل في الزمن الجميل . لقب بالقانوني لكلمته المشهورة والدالة على عزته وعظمته وافتخاره وشموخه بدينه وبنفسه عندما وقف قائلا : " أنا القانون والقانون أنا " وهذه الكلمة استعارها الكثير من الملوك أمثال بسمارك المانيا ولويس التاسع فرنسا بقولهما " أنا الدولة والدولة أنا " ولكن شتّان بين سليماننا وبينهم . من هذا القائد العظيم سوف أقرأ على مشاهدتكم رسالته الشهيرة وهي رسالة موثقة ومحفوظة لدى الوثائق الفرنسية ردّا على رسالة ملك فرنسا ( فرانسوا الأول ) يستنجد بالسلطان لينصره على عدوه ملك الأسبان :


بالله عليكم إسمعوا وشاهدوا معي عظمة هذه الكلمات وما يصنعه الإسلام بالرجال


أشتهر السلطان سليمان القانوني بأنه كان يستفتح رسائله بالآية الكريمة من كتاب الله : " إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم " ثم يكتب ما يشاء وهذه الرسالة لا تقلّ روعة : فيها من عبق الزمن الجميل ما لا يصدّق وكأنها طيف أحلام.



رسالة السلطان سليمان الى ملك فرنسا فرانسوا الأول



* الله * العلي * المعطي * المغني * المعين *



بعناية حضرة عزة الله جّلت قدرته وعلت كلمته ، وبمعجزات سيد زمرة الأنبياء ، وقدوة فرقة الأصفياء محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم الكثيرة البركات ، وبمؤازرة قدس أرواح حماية الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، وجميع أولياء الله .


أنا سلطان السلاطين وبرهان الخواقين ، أنا متوج الملوك ظلّ الله في الأرضين ، أنا سلطان البحر الأبيض والبحر الأسود والبحر الأحمر والأناضول والروملّي وقرمان الروم ، وولاية ذي القدرية ، وديار بكر وكردستان وأذربيجان والعجم والشام ومصر ومكة والمدينة والقدس وجميع ديار العرب والعجم وبلاد المجر والقيصر وبلاد أخرى كثيرة افتتحتها يد جلالتي بسيف الظفر ولله الحمد والله أكبر.


أنا السلطان سليمان بن السلطان سليم بن السلطان بايزيد .


إلى فرنسيس ملك ولاية فرنسا .


وصل إلى أعتاب ملجأ السلاطين المكتوب الذي أرسلتموه مع تابعكم ( فرانقبان ) ، وأعلمنا أن عدوكم أستولى على بلادكم ، وأنكم الآن محبوسون ، وتستدعون من هذا الجانب مدد العناية بخصوص خلاصكم ، وكل ما قلتموه عرض على أعتاب سرير سدتنا الملوكانية ، وأحاط به علمي الشريف على وجه التفصيل ، فصار بتمامه معلوما . فلا عجب من حبس الملوك وضيقهم ، فكن منشرح الصدر ، و لا تكن مشغول الخاطر . فإننا فاتحون البلاد الصعبة والقلاع المحصنّة وهازمون أعدائنا ، وإن خيولنا ليلا ونهارا مسروجة ، وسيوفنا مسلولة ، فالحقّ سبحانه وتعالى ييسر الخير بإرادته ومشيئته . وأما باقي الأحوال والأخبار تفهمونها من تابعكم المذكور ، فليكن معلومكم هذا .



تحريرا في أوائل شهر آخر الربيعين سنة 932 من الهجرة النبوية الشريفة 1525 من الميلاد



بمقام دار السلطنة العلية


القسطنطينية المحروسة المحمية



كلام قوي من رجل قوي في زمن قوي الزمن الجميل


فهل بعد هذا الكلام من كلام



قرأت في كتاب تأريخ فرنسا HISTOIRE DE FRANCE ويدّرس في الصف السادس الابتدائي للتلاميذ في المدارس الفرنسية رسالة أخرى موجهة وياسبحان الله من ملك الدانمارك الى السلطان سليمان وقد قدمت الرسالة مع الأميرات الأربعة بنات ملك الدانمارك حيث بعثهم أبوهم الملك مع الرسالة الى جلالة السلطان لتتعلم بناته في بلاد السلطان اللغة والعلوم والحساب وغيره وقد شدّ إنتباهي في الرسالة المخطوطة في ذلك الكتاب من تأريخ فرنسا ما أستفتح به ملك الدانمارك رسالته قائلا : الى أقوى الملوك وأعظم السلاطين في الأرض ، الى جلالة السلطان سليمان الأعظم ! هذه رسالتي تقبّل قدميكم تحملها لكم بناتي ... وفيها ما فيها من طلب الملك الى السلطان بالسماح لبناته بالإقامة في قصر السلطان أثناء دراستهن . ونكتفي بهذا القدر والاّ مجلدات مجلّدة لا تكفي لإيفاء الزمن الجميل حقه.



هذا الفاتح الكبير سليمان القانوني يخاطبه ملك الدانمارك بتقبيل قدميه ويستجير به ويستنجد ملك فرنسا المغوار ، هذا هو سليمان من إذا قال أنا فعل ، هذا هو الخليفة العثماني سليمان وقد امتدّ سلطانه جنوبا من زيلع وعصب في ارتيريا وبحر بربرة الى بحر مرمرة شمالا وفتح بيده بلاد المجر والصرب والبوسنة والهرسك وبلغاريا وكوسوفا والبانيا وحتى مداخل بلاد قيصر الروس شرقا الى أن بلغ النمسا في أقصى بلاد الغرب ، توفي رحمه الله عن عمر يناهز الثانية والثمانون سنة وهو راكب على سرج حصانه امام أبواب اسوار فيينا في النمسا يحاصرها .



رحمك الله ياسليمان وعفا عنك ورحم اباءك واجدادك من الفاتحين ونسأل الله أن لا يطردنا من رحمته .


أين نحن اليوم من رسالتك لملك فرنسا ومن رسالة ملك الدانمارك إليك !



7.-


الأسد المجاهد الشيخ عمر المختار : من تاريخنا الحديث! كان يعلم الصبيان القرآن ، حمل لواء الجهاد على الفاشية ، وحارب الطليان ربع قرن من الزمن . من بلاغة وفصاحة ما قاله : العصا التي لا تقصم ظهرك تشدّه ! يرحمك الله ياعمر المختار فإن حكمتك هذه هي عزاءنا الوحيد في زمننا هذا ، فبالفعل كلّ ما قالوه وما فعلوه بنا من أميركا وبريطانيا الى فرنسا والدانمارك ومن حولهم لم يقصموا ظهرنا حتى الآن وأرجو أن تكون شدّته تصديقا لما قلته ياأيها الشهيد . أستشهد عمر المختار منذ سبعون عاما ونيف فقط



8.-


آخر سلاطين الزمن الجميل : الخليفة السلطان عبدالحميد الثاني ، سمّاه الاوروبيون السلطان الأحمر لكثرة ما سفك في يديه من الدماء حسب زعمهم ، تجمعّوا عليه أعدائه من كلّ حدب وصوب لتنكيس راية الخلافة ، حاربهم وحاربوه ، أنتصر عليهم ولم يهزموه ، جاهد فوق طاقته ومقدرته واستطاعته ، مسك لواء الخلافة بيديه وعضّه بأسنانه ، لم يسلّم ولم يستسلم ، حاربوه من عرب وعجم ، قاتلوه من مسلمون ويهود ونصارى وملحدون ، وبقي عبدالحميد بالمرصاد .


شامخا كما شموخ الطود .


سجّل التاريخ لهذا السلطان الرجل قلّما سجّله لغيره من عظماء الإسلام .


قدم الى السلطان عبدالحميد وفد من مؤتمر اليهود العالمي بقيادة هرتزل منظّر الصهيونية والماسونية العالمية يحملون للسلطان الذهب والوعود طمعا في استقطاع جزء يسير من أرض فلسطين لإقامة دولة لهم وكان عرضهم التالي : ياجلالة السلطان أتفقنا نحن والغرب يدعم ما اتفقنا عليه بأن نسلّم لجلالة السلطان عبدالحميد ثلاثة ملايين قطعة ذهب عسملّي ، مليون قطعة ذهب يسدّد بها السلطان ديون تركيا و مليون قطعة ذهب أخرى ليشتري بها جلالة السلطان السلاح لإعداد وتطوير جيشه و مليون قطعة ذهب خالصة للسلطان نفسه . وبعد أن عرف السلطان سبب هذا العرض الكبير والكبير جدا في ذلك الزمن غضب وقام من مقعده وقام لغضبه كلّ من حوله وردّ على اليهود عرضهم الفرحين به قائلا : امّا ديون تركيا فليست عيبا ، واما الجيش التركي فإنه جيش مسلم ينصره الله ويؤازره ، واما أنا فأجوع مع شعبي إن جاع وأشبع إن شبع ، واما أنتم فليس لكم عندي شبر من أرض فلسطين ، كيف تجرؤون وتطلبون مني تسليم أرض سيخاصمني عليها غدا عمر بن الخطاب بين يدي الله ويقول لي ياعبدالحميد كيف فرطت بأرض سلمتها لك !



الله أكبر يا عبدالحميد ! الله أكبر !


بينك وبين عمر 1400 سنة ! وها أنت لم تنساه وتذكره في زمن لا وجود لعمر ولا لعلي ! ! الاّ في قلبك وقلوب الرجال أمثالك !


ما أعظم إيمانك ! جزاك الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء !


تكاثرت الأعداء على آخر السلاطين وآخر الخلفاء من مختلف الأجناس والأعراق ومن مختلف الأديان والطوائف وقضي على الخلافة التي بكي عليها في ذلك اليوم الحزين الهندي في كلكتا والاندونيسي في جاكرتا


توفي الخليفة منذ سبعين عاما ونيف فقط .


يرحمك الله ياعبدالحميد ، فإن مثلك وفي زمنك المعاصر في الرجال قليل .


واسأل الله بأن يكون قد ادّخر لك للآخرة ما هو أعظم من النصر في الدنيا !



كانت الخلافة أعظم شيء في تأريخنا الجميل ! وزمننا الجميل



ياترى مالذى جمع خالد العربي وطارق البربري وصلاح الدين الكردي والفاتح التركي وقطز المملوكي على هذا الصف الواحد المؤلف الذى لا يختلف ؟


هو الله وحده من رضي لنا الإسلام


وبعث فينا نبيه محمد عليه الصلاة والسلام !



الا ليت الزمن الجميل يعود !


الا هل للزمن الجميل من عودة !


إن يشاء الله سيعود !



يقال في الأمثال : ما أشبه اليوم بالبارحة


إسمحوا لي بتصحيح هذا المثل وتعديله الى : ماأشبه الغد بالبارحة


هكذا يتطابق الحال لأن يومنا لا يشبه البارحة بأي حال ولكن املنا بأن يشبه غدنا إن يشاء الله بالبارحة !



1.-


أتيتك برجال يحبون الموت كما تحبون الحياة ! القائل : خالد بن الوليد


2.-


العدو أمامكم والبحر ورائكم ! القائل : طارق بن زياد


3.-


أمطري ياسحاب حيث شئت لا بدّ أن يأتيني خراجك ! القائل : هارون الرشيد


4.-


أريهم يا حسام ما معنى الرهان وأن سيف الشرق حرّ لا يهان ! القائل : صلاح الدين الأيوبي


5.-


أقسمت أن يكون لي في القسطنطينية قصر او يكون لي فيها قبر ! القائل : محمد الفاتح


6.-


أنا القانون والقانون أنا ! القائل : سليمان القانوني


7.-


العصا التي لا تقصم ظهرك تشدّه ! القائل : عمر المختار


8.-


ماقولي لعمر غدا إن سألني عن المسجد الأقصي ! القائل : عبدالحميسد الثاني


9.-


لا تبكي اليوم بكاء النساء .. ملكا لم تحافظ عليه كالرجال ! القائلة : أمّ آخر ملوك غرناطة العرب



كلّ هؤلاء وغيرهم ونحن معهم تلاميذ وأبناء محمد صلى الله عليه وسلّم !



صبر جميل والله المستعان !!!



كن جميلا ترى الوجود جميلا


ومن نفسه بغير جمال .. لا يرى في الوجود شيئا جميلا



حلمنا بالزمن الجميل


واملنا بالزمن الأجمل


!!!!!!



*الله وحده * صدق وعده * ونصر عبده * وأعزّ جنده * وهزم الأحزاب وحده *












بيزات .. موقع مفيد انصح بزيارته ..





التعديل الأخير تم بواسطة علوي ; 02-05-2006 الساعة 01:01 AM






التعليقات (2)

ياسمين     
نشفت ريقي الله يسامحك
غريب1     
شكرا على المشاركة الرائعة بس لو كانت قصيرة قليلا او كنت قسمتها اكثر من قسم

حتى نتمكن من قرأتها بدون نفس واحد سلام يا غالي