تخطه أناملك خيراً أو شراً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل ما تخطه أناملك خيراً أو شراً والله ستراه في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة فاعمل ليوم قال الله فيه (( يوم ترى كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد )) آل عمران .
فماذا بعد كتابة الموضوع الذي يقول لصاحبه دعني .
بعد كتابته لذلك الموضوع وتحمله آثامه
أن كل من يسمع ماجاء فيه من من منكر أو يرى المنكر أو يوزعه وينشره في المنتديات وغيرها فإنه يكتب على صاحب ذلك الموضوع آثامهم كاملة ..
فكم من عضو وزائر ستضل ؟ وقد يُنشر إلى مواقع آخر ى وتزداد عليك السيئات وقد يفتتن البعض بصورة أو كلمة أو معنى ... ويذهب لمقارعة الفواحش فهل تتحمل كل ذلك
و ينتشر موضوعك بين الأعضاء وكم من عضو مشارك في أكثر من منتدى ، وقد تأخذ هذه المشاركة زمناً طويلاً وهي تتنقل من بين منتدى إلى آخر ، ومن بريد إلى آخر وهكذا ، ويجري إثمها عليك وأنت في بيتك وفي عملك وكذلك و أنت نائم . ..
وقد يرسل موضوعك عبر مجموعات بريدية ذات الأعداد الهائلة ... ومتى يكتب لهذه المشاركة التوقف عبر هذه الشبكة العنكبوتية الله أعلم . فهل تستطيع عد أعداد المطلعين على مشاركتك ؟ وهل تستطيع أن تحمل آثامهم جميعاً ..
وهل تعلم أن الذنوب تورث التثاقل والكسل عن العبادة وكراهيتها وحب المعصية وإدمانها ونسيان الآخرة ، لأن المعاصي تجر إلى معاصي بعكس الطاعات ..
وهل تعلم أن سيئة واحدة يوم القيامة قد ترجح بالميزان ويدخل صاحبها النار والعياذ بالله . فما بالي أراك من الذنوب تستكثر .
ثم كم من الساعات والأوقات صرفوها أولائك في موضوعك الداعي للمحرم ، وهل تعلم أن المرء يوم القيامة سيحاسب على عمره فيما أفناه ، فما بالي أراك تفني عمرك وأعمار فوق عمرك من الذين تشاركهم آثامهم .
وكم من الأموال ستصرف وقت التصفح والمشاهدة والاستماع ، أم أن كهرباء الجهاز والاتصال الهاتفي لا تستهلك مالاً ؟! أما علمت أن المرء في يوم القيامة سيحاسب عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه و لقد كنت سبباً في إضاعة أموالك وأموال هؤلاء فيما حرم الله أيسرك أن تلقى الله بهذه السيئات العظام .
إذا لم تستطع على فعل الخيرات وإرشاد الناس إليه فلا فلا تظلم نفسك وتتمادى على غيرك ... ثم كيف تتجرأ على إعلانها وحث الناس عليها ولا ترى بذلك بأساً ؟!
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب الجواب الكافي 1/37 ((حتى يفتخر أحدهم بالمعصية ويحدث بها من لم يعلم أنه عملها فيقول يا فلان عملت كذا وكذا وهذا الضرب من الناس لا يعافون وتسد عليهم طريق التوبة وتغلق عنهم أبوابها في الغالب كما قال النبي " كل أمتي معافى إلا المجاهرين " )) .
وقفة للمتأمل :
قال تعالى في الحديث القدسي (( يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) رواه مسلم 2577
وقفة قبل أن ننندم :
هل تحدث نفسك بعد ذلك بسلوك نفس الطريق وأنت تعلم ما منتهاه وما ذا سيجر عليك من وبال لا يعلم مدى ذلك إلا الله .. أم أنك ستستغفر الله وتقلع وتعلنها توبة إلى الله ..
__________________
جزاك
الله
كل الخير أخي في
الله
الله يجزيك الخير على الموضوع الرائع عسى ان يستفيد منه كل زائر وعضو وتكون في ميزان حسناتك يارب