THE MASTER

67

2,336

جردوها من ملابسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم..................


جردوها من ملابسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم



شدوا وثاقها .. وحرموها حواسها ... وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج .. في ارتفاعه وحركته ..

سمعت صوت حبيبها وسطهم . ماله لا يعنفهم ... ماله لا يمنعهم من أخذها ..

صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن ..... ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابها البيضاء .. ورغم أنها لا ترى الا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا ... وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفرة ..

أخيرا توقفت الخطوات دفعة واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض ... وسمعت الى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع . ثم حملت ثانية .. وشاع السكون من حولها ... وأحست بالظلام ينخر عظامها ..

ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج ... انه ابنها .. نعم هو ... لعله آت لانقاذها

لكن ... ماذا تسمع انه يناديها بصوت خفيض : أمي .

ومن بين الدموع يتحدث زوجها اليه قائلا :

تماسك ... انما الصبر عند الصدمة الأولى ... ادع لها يا بني ... هيا بنا ..

غلبته غصة ... وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى ... فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألما : لا اله الا الله ... لا اله الا لله ... انا لله وانا اليه راجعون .

كان هذا آخر ما سمعته منه .. ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور ....... والحياة .

صوت الخطوات تبتعد ... الى أين أين تتركوني كيف تتخلوا عني في هذه الوحدة وهذه الظلمة

نظرت حولها فاذا هي ترى ....... ترى

أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود

ان ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته .... فذاك يرافقه ضوء القمر .. وشعاع النجوم .

فينعكس على الأشياء والأشخاص ...

أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها ... بل انها تشعر بأنها مغمضة العينين تماما .

تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما فسرت رعدة في أوصالها ونهضت تبغي اللحاق بهم ... كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة

لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنف .

حدقت فيما خلفها برعب هائل ... فرأت ما لم تره من قبل ... رأت الهول قد تجسد في صورة كائن ... لكن كيف تراه رغم الحلكة

قالت بصوت مرتعش : من أنت

فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا : جئنا نسألك ..

التفت .. فاذا بكائن آخر يماثل الأول ..

صمتت في عجز ... تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم ... لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا ..

تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه ... فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة ... فهي ميتة أصلا .

- من ربك
- هاه .
- من ربك
- ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي ..
- ما دينك
- ديني الاسلام .
- من نبيك
- نبيي ......

اعتصرت ذاكرتها ... ما بالها نسيت اسمه ألم تكن تردده على لسانها دائما ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا

بصوت غاضب عاد الصوت يسأل :

- من نبيك
- لحظة أرجوك ... لا أستطيع التذكر ...

ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن .... وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها .. فصرخت .... وتشنجت أعضاؤها ... وفجأة أضاء اسمه في عقلها فصرخت بأعلى صوتها :

- نبيي محمد ... محمد ..

ثم أغمضت عينيها بقوة .. لكن ..

لم يحدث شيء .. سكون قاتل .

فتحت عينيها مستغربة فقال لها الكائن الذي اسمه نكير : أنقذتك دعوة كنت ترددينها دائما ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )

سرت قشعريرة في بدنها . أرادت أن تبتسم فرحة ... لكنها لم تستطع ... ليس هذا موضع ابتسام ...... يا ربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية .

بعد قليل قال لها منكر : أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر ....

اتسعت عيناها ... عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة .... لأنه لم يجانب الصواب ... دفعها أمامه ... أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا .... سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت الى مكان أشبه بالمعتقلات ....

شعرت بغثيان .... وتمنت لو يغشى عليها .... لكن لم يحدث .

فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ...

في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء .. عويل وثبور ... وعظام تتكسر .. وأجساد تحرق ... ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا الرجاء .

دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها ... واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره .. وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه .. يحمل حجرا ثقيلا ... وأمام عينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل ... فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا ..... صرخت .. بكت .. ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها .

وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه ... فعاد الملك الى اسقاط الصخرة عليه ..

هنا ... قيل لها :

- هيا .. استلقي الى جوار هذا الرجل ..
- ماذا
- هيا .

دفعت في عنف .. فراحت تقاوم .. وتقاوم .. وتقاوم .. لا فائدة ... ان مصيرها لمظلم .. مظلم حقا .

استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها .. استغاثت بربها فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقة .. لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة ... ألا ياليتها دعت في رخائها .. ياليتها دعت في دنياها .. ليتها تعود لتصلي ركعتين .. ركعتين فقط .. تشفع لها .

نظرت الى الأعلى فرأت ملكا منتصبا فوقها .. رافعا يده بصخرة عاتية يقول لها :

- هذا عذابك الى يوم القيامة ... لأنك كنت تنامين عن فرضك و ألقي الحجر
فصرخت بأعلى صوتي رب ارجعووووووون
بينما أرفع رأسي بقوّة
.
.
.
.
.
.

فإذا بي أسمع دقّات عقارب الساعة

وقد اقترب موعد صلاة الفجر

!!!
هل كنت في حلم ؟؟؟؟؟؟؟؟


تخيّل بنفسك ما هو حال هذه المرأة بعد هذه الحادثة
هل ستترك صلاة الفجر و لو مرّة.........
هل ستزداد أعمالها أم تنقص ......
هل ستكتفي باصلاح نفسها أم تصبح داعية الى الله ........
هل.....وهل.....وهل....وهل.....

وأنت ما بالك ؟؟
هل تنتظر من يوقظك من غفلتك ؟؟


اعلم


(انّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم)

لا تؤجّل التوبة ....
لا تؤجّل صلاة الفجر......
لا تؤجّل أيّ عمل صالح ....

فما تدري نفس ماذا تكسب غدا و لا تدري نفس بأيّ أرض تموت

اللهم اغفر لنا و ارحمنا


التعليقات (9)

باحث عن الحق     

جزاك

الله

كل الخير أخي في

الله


المستغفر     
أستغفر الله العظيم و اتوب اليه

أستهدوا بالرحمن الله يرضى عليكم
THE MASTER     
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

وسمحت الكاتبة لنفسها بإضافة بعض الأمور التي لم ترد في الأخبار المتعلقة بالموضوع، نحو الغثيان الذي أصاب المرأة، ووصفها بعض الملائكة بأصحاب الوجوه الباردة الصلبة، وانسحاب الملكين لما جاء ذاك الشاب الذي وصفته بوضاءة الوجه وغير ذلك,.

وهذا لا يليق بالحديث الشريف،

فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.

رواه البخاري.

وعليه، فمثل هذه القصة لا نراه مباحاً،

لأنه إما أن يكون كذباً على النبي صلى الله عليه وسلم في الزيادات التي لحقت بالموضوع، أو أنه كذب لتصور قصة لم يكن لها وجود، أو لأن بين الحديث الشريف وبين النصوص الأدبية بوناً شاسعاً،

فالحديث الشريف صدق كله، لأنه كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم، وحسنه وبلاغته لا يتنافيان مع صدقه. وأما النصوص الأدبية، فإن مصدر حسنها هو بعدها عن الواقع، فكلما كان النص أشد استحالة كان أحسن في المنظار الأدبي،

ولذا كانت المقولة المشهورة عن الشعر: إن أحسنه أكذبه.

فننصح الأخت الكريمة بالابتعاد عن مثل هذا التصور، والاقتصار في مجال المغيبات على ما صح من الخبر.

والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/showfatwa.php?lang=a&id=57796&option=fatwaid


يا أخي الكريم من قال لك أنّ هذا حديث و لم أذكر حتّى قال رسول الله
طيّب , اقرأ القًصّة بعد التعديل وردّ لي خبر
scawaseem     

دفعها أمامه ... أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا .... سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت الى مكان أشبه بالمعتقلات ....

شعرت بغثيان .... وتمنت لو يغشى عليها .... لكن لم يحدث .

فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ...

في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء .. عويل وثبور ... وعظام تتكسر .. وأجساد تحرق ... ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا الرجاء .

معتقلات غوانتامو مثلا ...
ووجوه قاسية ..بدون رحمة ..تجسيد الملاك الكريم بلباس البشر

وأن الملائكة الكرام هم نفسهم جند الامريكان في العراق
بتعابير وجههم وقساوة قلوبهم ومثل جنود الصهاينة بتكسير العظام




- من ربك
- هاه .
- من ربك

تحقيق في ابو غريب

وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه .. يحمل حجرا ثقيلا ... وأمام عينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل ... فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا ..... صرخت .. بكت .. ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها .

وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه ... فعاد الملك الى اسقاط الصخرة عليه ..


فلم رعب


جردوها من ملابسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم..................



عنوان لجريمة لااخلاقية








للبرامـــــــــــــــــــــــج ؟؟؟

انا مع المدير العام قلبا وقالبا

يا أخي في الله قد أكون مسيحيا
وقد أكون مسلما ولكن الوصف الذي تقدمت به
لذلك اليوم العظيم اشعرني أن ربي اله ارهابي = حاشا لله

- ماعقوبة من قتل وشرد وزنا واكل مال اليتيم وعذب الناس في السجون
اذا كانت هذه عقوبة التأخر عن صلاة الفجر

فقط

يارب ارحمنا برحمتك واهدنا الصراط المستقيم
اشكرك اخي سعيد على ردودك المنطقية والحكيمة



eyesamk     
الله اعلم
صحيح ما بيصير نحكي ب اشي ما سمعنا عنه
بس بصراحة القصه بتخلي الواحد يخاف ويرجع لدينه حتا لو كان مش تاركه
sedra978     
الموضوع يتحدث عن القبر وعذابه وسؤاله


وهذه من الأمور الغيبية التي لا عهد للإنسان بها - كما يقول ابن القيم - رحمه الله .

ولا يجوز تصوير الأمور الغيبية بهذه الصورة

ثم الحديث عن الملائكة بوصف ( كائن ) وهم ملائكة كرام ، لا يجوز ولا يليق أن يُوصف به مَلَك .

ثم دعوى دفع الميت أمام الملَك .. لا أصل له ولا أساس له من الصحة

ولا الانطلاق به من خلال سرداب ، وإنما يُفتح له نافذة إلى جهنم


وهذه أمور غيبية لا يُمكن معرفة حقيقتها ولا تصوّرها


ولا شك أن من يعل ذلك يُريد الخير


ولكن الأمر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه :
وكم من مريد للخير لن يصيبه !


والله المستعان .


ونفع الله بك


الشيخ عبد الرحمن السحيم




http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=34815
sedra978     
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا ليس بسؤال وإنما هو قصة أدبية قصيرة، قد تناولت بعض ما ثبت في السنة من فتنة القبر وعذاب البرزخ، وقد تفننت الكاتبة في تجسيد الموضوع باستعارة امرأة لتكون موضوعاً للأحداث.


وسمحت الكاتبة لنفسها بإضافة بعض الأمور التي لم ترد في الأخبار المتعلقة بالموضوع، نحو الغثيان الذي أصاب المرأة، ووصفها بعض الملائكة بأصحاب الوجوه الباردة الصلبة، وانسحاب الملكين لما جاء ذاك الشاب الذي وصفته بوضاءة الوجه وغير ذلك,.


وهذا لا يليق بالحديث الشريف،


فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:


من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.


رواه البخاري.




وعليه، فمثل هذه القصة لا نراه مباحاً،





لأنه إما أن يكون كذباً على النبي صلى الله عليه وسلم في الزيادات التي لحقت بالموضوع، أو أنه كذب لتصور قصة لم يكن لها وجود، أو لأن بين الحديث الشريف وبين النصوص الأدبية بوناً شاسعاً،





فالحديث الشريف صدق كله، لأنه كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم، وحسنه وبلاغته لا يتنافيان مع صدقه. وأما النصوص الأدبية، فإن مصدر حسنها هو بعدها عن الواقع، فكلما كان النص أشد استحالة كان أحسن في المنظار الأدبي،




ولذا كانت المقولة المشهورة عن الشعر: إن أحسنه أكذبه.



فننصح الأخت الكريمة بالابتعاد عن مثل هذا التصور، والاقتصار في مجال المغيبات على ما صح من الخبر.

والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى





http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=57796&Option=FatwaId
المستغفر     


جزاك الله كل الخير أخي في الله


endless love     
ربي اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا
((يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك))